هاتف «لوميا 950» الذكي بنظام «ويندوز 10» تنافس غير متكافئ مع الهواتف الذكية الأخرى

إضافة شاشة تلفزيونية له تحوله إلى كومبيوتر مكتبي ويمتاز بقدرات التصوير «الحي»

بانوس باناي نائب رئيس «مايكروسوفت» يعرض هاتف «لوميا 950» في نيويورك شهر أكتوبر الماضي
بانوس باناي نائب رئيس «مايكروسوفت» يعرض هاتف «لوميا 950» في نيويورك شهر أكتوبر الماضي
TT

هاتف «لوميا 950» الذكي بنظام «ويندوز 10» تنافس غير متكافئ مع الهواتف الذكية الأخرى

بانوس باناي نائب رئيس «مايكروسوفت» يعرض هاتف «لوميا 950» في نيويورك شهر أكتوبر الماضي
بانوس باناي نائب رئيس «مايكروسوفت» يعرض هاتف «لوميا 950» في نيويورك شهر أكتوبر الماضي

تفاخرت شركة مايكروسوفت بمدى جودة جهازها «سيرفيسبوك» عندما كشفت النقاب عن كومبيوترها المحمول الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10» في أوائل أكتوبر (تشرين الأول). وحدث الشيء نفسه تقريبا لجهاز آخر قوي يعمل بنظام «ويندوز 10» وصل إلى السوق خلال هذا الخريف، وهو الجهاز اللوحي الجديد «سيرفيس برو 4». لكن لم يخرج أحد على ما يبدو من شركة مايكروسوفت ليقترح بأن يصبح هاتف «لوميا 950» الذكي المعروض للبيع مؤخرا، صاحب الرقم القياسي العالمي.
يرجع السبب إلى أن الهاتف الجديد الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10» ليس مختلفا تماما. وهو ليس سيئا لكنه لا يقدم شيئا خاصا، ولن يستطيع تعزيز مكانة الشركة على الأرجح في عالم صناعات الهاتف الجوال، فلا تزال «مايكروسوفت» متخلفة بعيدا عن الهواتف التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آيفون».
* نظام وندوز
ومع ذلك، يتوقع إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» أن يكون جهاز «لوميا 950» (Lumia 950) جذابا لجزء صغير - لكنه مخلص - من مستخدمي «ويندوز فون» الذين ينتظرون الترقية بفارغ الصبر. ويعتبر الهاتف مثيرا على مستويات أخرى، حيث يحتوي على بعض المزايا الواعدة حقا - إن لم تكن ناضجة - التي جاءت مع أول هاتف يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، بما فيها القدرة على تحويل الهاتف إلى - نوع ما - جهاز كومبيوتر مكتبي. ويمكن شراء أحدث جهاز مفتوح بسعر 549 دولارا من متجر مايكروسوفت.
وقد استحوذت الشركة قبل أكثر من عام على شركة صناعات الهواتف الفنلندية «نوكيا» التي كانت مهيمنة ذات مرة. لكن «مايكروسوفت» لا تتخلى عن قطاع صناعة الهواتف تماما، وتهدف الهواتف التي تعمل بنظام ويندوز الجديدة التي لن يكون «لوميا 950» آخرها، للتركيز على المشاريع، وتلبية احتياجات جمهور ويندوز، والحصول على حصة قيمة من سوق الهواتف غير الرخيصة.
** نظرة فاحصة
* الأساسيات:
- يمتلك هاتف «لوميا 950» غطاء من البوليكربونات يجعل ملمسه ناعما ورقيقا في اليد. لكنه لا يضاهي التصميم الفاخر مثل الخاص بهواتف «آيفون 6 إس» أو «نيكزس 6 بي» أو «غالاكسي إس 6».
- يمتلك الهاتف مواصفات قوية: معالج كوالكوم سناب دراغون «سداسي النواة»، وذاكرة وصول عشوائي (رام) 3 غيغا بايت، وسعة تخزين 32 غيغا بايت يمكنك توسيعها ببطاقة ذاكرة اختيارية تصل إلى 200 غيغا بايت.
- يحتوي الهاتف على شاشة ناضرة قياسها 5.2 بوصة. ويحتوي «لوميا 950 إكس إل»، على شاشة أكبر قياسها 5.7 بوصة، ومعظم المواصفات والمزايا له مماثلة.
- يعتبر التصوير ميزة قوية تقليدية لهاتف نوكيا، وترتقي الكاميرا الخلفية لهاتف «لوميا 950» ودقتها 20 ميغا بكسل إلى هذا الإرث. وكما في هواتف آيفون الجديدة، يمكنك التقاط صور «حية» تضيف لحظة فيديو قصيرة تلقائيا إلى صورة ثابتة. كما يمكنك التقاط فيديو بدقة عرض «4 كيبي».
- تتميز البطارية بأنها قابلة للإزالة، وهذا أمر لطيف، كما يمكن شحنها بسرعة باستخدام موصل «يو إس بي» من النوع «سي»، الذي يعد المعيار الناشئ حاليا. وللأسف، لن تعمل كابلات «يو إس بي» القديمة في شحنه. ويتوافر أيضا خاصية الشحن اللاسلكي.
* «ويندوز 10»:
- تبدو واجهة المستخدم مألوفة لمستخدمي هاتف ويندوز أو الكومبيوتر المكتبي الذي يعود إلى نظام التشغيل «ويندوز 8». وبالطبع، فهو يتضمن تطبيقات «مايكروسوفت» المعتادة، بما فيها برامج «أوفيس». ثم مجددا، تمتلك «مايكروسوفت» الآن إصدارات ممتازة من تلك التطبيقات لنظامي التشغيل «آي أو إس» و«أندرويد».
- يعد مساعد البحث الصوتي «كورتانا» وجودا منعشا لهاتف «لوميا 950»، كما هو الحال في هواتف ويندوز السابقة، كما هو الحال في هواتف ويندوز السابق، ومؤخرا في أجهزة الكومبيوتر «ويندوز 10».
- يظهر متصفح مايكروسوفت «إيدج» لأول مرة في أحدث الهواتف.
** مزايا ونقائص
- هناك خاصية تدعى «ويندوز هالو Windows Hello»، تتيح لك فتح الجهاز باستخدام قزحية عينك. تبدو الفكرة رائعة، لكن تلك الميزة ما زالت في المرحلة التجريبية، نظرا لعدم إمكانية الاعتماد عليها في الضوء الخافت أو عند ارتداء النظارات. وحتى عندما تتمكن العين من فتح الجهاز بنجاح، تكون العملية أبطأ من كتابة الرقم السري.
- التواصل: يعتبر التواصل أكثر ميزة مبهرة هنا، مع القدرة على توصيل الهاتف بجهاز تلفزيون أو شاشة خارجية، واستخدامه كبديل للكومبيوتر المكتبي. وعند محاولة ذلك على تلفزيونات «إل جي» في المنزل وفي المكتب، يمكن تحويلها إلى نسخ محدودة لأجهزة كومبيوتر مكتبي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10».
- ستضطر لشراء شيء ما مثل منصة مايكروسوفت الجديدة الخاصة بالعرض «ديسبلاي دوك» - المعروفة باسم «كونتينوم دوك» - بسعر 99 دولارا، وتوصيل لوحة مفاتيح أو فأرة (سواء بشبكة لاسلكي أو غير ذلك)، رغم أنه عند توصيل الهاتف بالمنصة، يمكن للهاتف نفسه أن يعمل كلوحة تتبع جيدة. وتزن شركة مايكروسوفت كل شيء جيدا بحيث يبدو ملائما على شاشة أكبر، وصولا إلى قائمة «ابدأ» الموجودة أسفل يسار الشاشة. وتتوافر طريقة أخرى من متجر «أكشن تك»، الذي يبيع منصة العرض «سكرين بيم ميني 2 كونتينوم إديشن» بمبلغ 59.99 دولار، وتمكنك من استخدام الهاتف مثل الكومبيوتر المكتبي.
وفي حين أن منصة «كونتينوم» واعدة، لا يزال أمامها الكثير لتفعله. وتعتبر بعض - وليس كل - التطبيقات «العالمية» لشركة مايكروسوفت هي من بين أوائل التطبيقات التي تعمل بشكل جيد. إذ يمكن للمستخدم الكتابة على برنامج «وورد»، وعرض تطبيق الخرائط، ومشاهدة إعلانات الأفلام من خلال تطبيق «الأفلام والتلفزيون» الخاص بمايكروسوفت. كما يمكن مشاهدة أفلام من على موقع شركة نتفليكس عبر متصفح إيدج، لكن ليس من خلال تطبيق نتفليكس ويندوز 10.
- يعمل مساعد البحث الصوتي «كورتانا» أيضا على التلفزيون، لكن معظم تطبيقات الطرف الثالث الآخر التي جربت لم تكن متوافقة حتى الآن. وتدفع شركة مايكروسوفت المطورين للعمل بجدية، والإغراء أن أكثر من 110 مليون جهاز يستخدم ويندوز 10 بالفعل، سوار على أجهزة الكومبيوتر المكتبي أو أجهزة «إكس بوكس ون».
وسواء استخدمت «كونتينوم» أم لا، لا يوجد هناك سوى عدد أقل بكثير من التطبيقات المتاحة هنا بالمقارنة مع نظامي التشغيل أندرويد وآي أو إس. وهكذا، فإن كانت شركة مايكروسوفت قد قدمت بالفعل أجهزة هجينة من الدرجة الأولى مثل أجهزة الكومبيوتر المحمول سيرفيس، فإنها خطت أيضا خطوة كبيرة للارتقاء بنفسها في عالم الهواتف، إلا أنه لا يزال أمامها الكثير من العمل للقيام به في هذا الميدان.
خلاصة القول:
* مايكروسوفت لوميا 950.
* المزايا: نظام تشغيل ويندوز 10، ولديه كاميرا جيدة، وشاشة رائعة، وشحن سريع، وبطارية قابلة للإزالة، وقدرة على التواصل مع الأجهزة الأخرى.
* العيوب: تطبيقات محدودة نسبيا، وعدم نضوج ميزتي «ويندوز هالو» و«كونتينوم».



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.