أمين معلوف يكتب نشيدًا بالفرنسية ضد الإرهاب

اشترك في أدائه ابن أخيه الموسيقي إبراهيم والمغنية الشابة لوان

إبراهيم معلوف ولوان يسجلان النشيد
إبراهيم معلوف ولوان يسجلان النشيد
TT

أمين معلوف يكتب نشيدًا بالفرنسية ضد الإرهاب

إبراهيم معلوف ولوان يسجلان النشيد
إبراهيم معلوف ولوان يسجلان النشيد

«ذات خريف في باريس» هو عنوان نشيد جديد بالفرنسية تم تسجيله هذا الأسبوع، بمناسبة انقضاء سنة صعبة عانى الفرنسيون خلالها من سلسلة من الهجمات الإرهابية. وجاءت المبادرة بناء على رغبة لوزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم، حيث يمكن للمعلمين والمعلمات في المدارس الفرنسية أن يستعينوا بهذا النشيد عندما يشرحون للتلاميذ كيفية مواجهة الاعتداءات والتمسك بالأمل في مواجهة الموت. وكاتب النشيد هو أمين معلوف، الأديب الفرنسي، اللبناني الأصل، عضو الأكاديمية الفرنسية للآداب الملقبة بـ«مجمع الخالدين». وأدى النشيد ثنائي مؤلف من النجمة الشابة لوان والملحن وعازف البوق إبراهيم معلوف.
وكانت لوان قد حققت شهرة طيبة بعد حصولها على جائزة «سيزار»، أرفع الجوائز السينمائية في فرنسا، عن دورها في فيلم «عائلة برج الحمل». أما إبراهيم معلوف، فهو نجل شقيق الروائي أمين. وقد صعد نجمه بسرعة فائقة خلال السنة الماضية وحقق نجاحًا في حفلاته داخل فرنسا وعلى أكبر مسارحها، وكذلك خارجها.
جاء في مطلع النشيد: «من أجل كل أولئك الذين سقطوا. من أجل كل أولئك الذين بكوا، سنبقى سوية يدًا بيد. لكي لا يأتي الإرهاب، مطلقًا، ليلوث مدننا ولا يفسد الحقد قلوبنا». ثم يمضي معلوف، وهو أحد اثنين من العرب الحائزين على «غونكور»، أرفع جائزة للرواية الفرنسية، مستذكرًا جمال باريس في قصيدته «بجسورها، ضبابها، وعشاقها الذين يحتسون قهوتين على الشرفة». ومن المقرر تقديم النشيد، رسميًا، من دار الإذاعة غدًا الاثنين بمناسبة تقديم الرئيس فرنسوا هولاند تهانيه للشبيبة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.