اجتماع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبولندا لتسوية الخلافات بين الجانبين

تتعلق بقوانين مثيرة للجدل تبنتها الحكومة الجديدة في وارسو

اجتماع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبولندا لتسوية الخلافات بين الجانبين
TT

اجتماع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبولندا لتسوية الخلافات بين الجانبين

اجتماع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبولندا لتسوية الخلافات بين الجانبين

سعى مسؤولون من بولندا والاتحاد الأوروبي لتسوية خلافاتهم خلال اجتماع، أمس، بسبب تزايد المخاوف الأوروبية بشأن سلسلة من القوانين التي تبنتها الحكومة المحافظة الجديدة في وارسو.
وقال كونراد زيمانسكي، وزير الشؤون الأوروبية البولندي، أمس، بعد اجتماع مع مارزينا جوز فيتر، رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي، في بولندا، إنه «لدينا مشاعر بأن التواصل بين بولندا وبروكسل لم يكن في أفضل أحواله بشأن قضايا تمثل أولوية كبيرة لبولندا».
وترغب بولندا في استخدام الاجتماع للإعلان بشكل واضح عن موقفها بشأن الإصلاحات المثيرة للجدل، التي أجرتها حكومة وارسو على المحكمة الدستورية في البلاد، وتطبيق قانون جديد للإعلام أثار لغطا كبيرا.
وقال زيمانسكي بعد الاجتماع إن «التعددية الإعلامية وسيادة القانون تعد من عناصر السياسة المهمة تماما لبولندا، مثل أهميتها للاتحاد الأوروبي»، وأضاف موضحا: «أعتقد أننا اتخذنا خطوة نحو التوصل إلى مرحلة يشعر فيها الجميع بأن المفوضية الأوروبية تتعامل مع بلدنا كأي عضو آخر بالاتحاد»، فيما تحدثت جوز فيتر عن «المحادثة الموضوعية» التي يمكن أن يتم فيها توضيح شكوك كثيرة، مؤكدة أيضًا أن التعددية في الإعلام تُعتبر من القيم الرئيسية للاتحاد الأوروبي، وأن المفوضية الأوروبية ملتزمة بضمان حمايتها.
وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أقر، أول من أمس، قانونًا مثيرًا للجدل يتعلق بالإعلام، يمنح الحكومة بموجبه سلطات أوسع في السيطرة على القنوات التلفزيونية والإذاعية العامة، رغم مخاوف الاتحاد الأوروبي من هذه الخطوة.
وتم تمرير التشريع من خلال مجلسي البرلمان، لكنه كان يتطلب توقيع الرئيس دودا ليصبح ساريًا. لكن هذا القانون أثار انتقادات واسعة من «اتحاد البث الأوروبي»، وعدّته هيئات لمراقبة شؤون الإعلام، إذ قال رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر إن المفوضية بصدد إعداد إجراءات ضد بولندا بسبب هذا القانون، لأنه يمنح الحكومة سلطة تعيين مديرين تنفيذيين جدد.
ويُشار إلى أن هذا ليس أول القوانين التي تصدرها الحكومة المحافظة الجديدة، حيث يقول مراقبون إن مؤسسات الدولة يتم تهميشها بسبب الأولويات السياسية للحكومة. وقد عبرت كذلك المفوضية الأوروبية، الشهر الماضي، عن مخاوفها حول إصلاحات مزمعة على المحكمة الدستورية في بولندا.
يُذكر أنه إذا خلصت المفوضية إلى أن الإجراءات البولندية تمثل تهديدًا خطيرًا لدور القانون، يمكن عندها أن تبدأ حوارًا مع وارسو وتلحقه بتوصيات بموجب آلية جرى تطبيقها منذ 2014. ويمكن في نهاية المطاف أن تواجه وارسو تعليق حقوقها في التصويت بالاتحاد الأوروبي بموجب المادة السابعة لاتفاقية التكتل، ووصف ذلك من قبل بأنه الخيار «النووي» لجعل قيم الدول الأعضاء متماشية مع قيم الاتحاد الأوروبي الجوهرية.



برلين: سوريا تظهر خطورة وضع الدول التي تعتمد على روسيا

بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

برلين: سوريا تظهر خطورة وضع الدول التي تعتمد على روسيا

بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، أن التطورات في سوريا تظهر أن الدول المرتبطة بشراكة استراتيجية مع روسيا لا يمكنها الاعتماد على موسكو إلا إذا كانت ذات فائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب «رويترز».

وخلال زيارة سريعة للأردن توقف بيستوريوس في قاعدة الأزرق الجوية في طريقه إلى بغداد حيث سيناقش سبل المساعدة في استقرار المنطقة على خلفية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يحدد الوزير ما تعنيه التطورات بالنسبة لما تقوم به ألمانيا في المنطقة، لكنه قال إن من الأفضل تكثيف المهام العسكرية في الشرق الأوسط، حيث يوجد نحو 600 جندي ألماني، بدلا من تقليصها.

وكجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم نحو 70 دولة، تنشر ألمانيا قوات في العراق منذ عام 2015 لمساعدة القوات المحلية في محاولة منع عودة تنظيم «داعش» الذي استولى في عام 2014 على مناطق شاسعة من العراق وسوريا لكن تم صده فيما بعد.

وتُستخدم قاعدة الأزرق الأردنية مركزا لوجيستيا للمهمة، كما تطلق القوات الجوية الألمانية مهام للتزود بالوقود جوا من هذه القاعدة.

ونشرت ألمانيا أيضا نحو 300 جندي ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تراقب الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهي منطقة شهدت أعمالا قتالية لأكثر من عام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران بالتوازي مع حرب غزة.