أليكسيس روماو نجم مارسيليا يقود وسط الأهلي

إدارة النادي وقعت مع قائد منتخب توغو في سرية تامة

أليكسيس روماو («الشرق الأوسط»)
أليكسيس روماو («الشرق الأوسط»)
TT

أليكسيس روماو نجم مارسيليا يقود وسط الأهلي

أليكسيس روماو («الشرق الأوسط»)
أليكسيس روماو («الشرق الأوسط»)

أنهت إدارة النادي الأهلي تعاقدها مع قائد منتخب توغو ولاعب وسط مارسيليا الفرنسي أليكسيس روماو (31 عاما)، في ساعة متأخرة من صباح أمس (الجمعة).
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن التعاقد مع اللاعب يمتد لعامين ونصف.
وجاء اختيار اللاعب أليكسيس بناء على اختيار مدرب فريق الأهلي، كريستيان غروس، الذي فاجأ مسيري النادي بطلبه التعاقد مع لاعب محور دفاعي، بعد بحث وتمحيص بشكل دقيق ورؤية فنية من الجهاز الفني الذي يرى حاجة الفريق للاعب في مركز المحور خلال المرحلة القادمة كبديل عن لاعب الجناح السويدي من أصول مغربية نبيل بهوي؛ حيث فتح المدرب باب التفاوض مع اللاعب قبل أن يسلم الدفة لمسؤولي النادي لإنهاء إجراءات التوقيع التي أتمها نائب رئيس النادي عبد الله بترجي.
وسبق للاعب صاحب الـ31 عاما الاحتراف في عدد من الأندية الأوروبية منها نادي لوريان الفرنسي قبل الانتقال إلى نادي مارسيليا، وكان مطلبا لعدد من الأندية في الدوري الإنجليزي، منهم ويست هام وإيفرتون وسندرلاند ونيوكاسل؛ حيث يمتاز بقوة أدائه ومقدرته على تنظيم ألعاب الفريق وقيادة خط الوسط وربط خطوطه وسبق أن حصل على عدد من الجوائز الفردية، منها أفضل لاعب من توغو في القارة الأوروبية لعام 2014، وسبق للاعب القدوم إلى السعودية لأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف.
وينتظر التحاق اللاعب أليكسيس روماو ببعثة فريق الأهلي في معسكره الحالي بمدينة العين الإماراتية؛ حيث سيخضع للكشف الطبي الدقيق قبل التوقيع النهائي مع اللاعب، وانضمامه إلى التدريبات مع بقية اللاعبين؛ حيث ينتظر أن يشارك في مواجهة الأهلي التجريبية الثانية خلال معسكر العين أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي الجمعة القادم.
وأوضح مصدر أهلاوي أن كل الأسماء التي تداولتها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، هي اجتهادات ليس إلا، والدليل التوقيع مع اللاعب روماو وسط سرية تامة.
وكانت «الشرق الأوسط» أشارت في وقت سابق إلى تكتم الأهلاويين الشديد على الصفقة، خوفا من دخول أندية خليجية في خط مفاوضات النادي، مما قد يسهم في رفع القيمة المالية للعقد.
من جهة أخرى، منح الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، اللاعبين، راحة عن أداء الحصة التدريبية، صباح أمس (الجمعة)، في معسكر الفريق المقام خلال هذه الأيام في مدينة العين الإماراتية بعد الوصول إليها، عصر أول من أمس (الخميس)، حيث اكتفى بإجراء اللاعبين حصة تدريبية وحيدة في الثالثة والنصف من عصر أمس (الجمعة) على ملعب طحنون بن محمد على أن يبدأ الفريق تدريباته على فترتين صباحية ومسائية ابتداء من اليوم (السبت).
وسيبدأ الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة غروس في التحضير لأولى مباريات الفريق التجريبية خلال المعسكر أمام فريق فرانكفورت الألماني والمحدد أن تقام، عصر يوم غد (الأحد)، على ملعب هزاع بن زايد من خلال إجراء حصتين تدريبيتين اليوم والوقوف على جهازية اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».