قال مسؤول كبير في بوروندي إن حكومة بلاده لن تشارك في محادثات السلام مع المعارضة المقررة اليوم، مما يثير شكوكا جديدة حول جهود إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ عدة شهور.
وأعلن عن المحادثات المقررة في تنزانيا المجاورة الشهر الماضي، وذلك في إطار جهود إقليمية لحل أزمة فجرها قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح للفوز بفترة رئاسية ثالثة، في خطوة وصفها معارضوه بأنها انتهاك للدستور.
وقال جوزيف بانجورامبونا، السكرتير الدائم في وزارة الشؤون الخارجية في بوروندي، أمس، إنه «لن يكون هناك حوار غدا (اليوم) ولا يوم 16 من يناير (كانون الثاني) الحالي، كما يعتقد الكثيرون، لأنه لم يتم التوافق على هذا التاريخ».
وكان رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا قد هدد الأسبوع الماضي بمحاربة أي قوة أفريقية لحفظ السلام تفرض على بلاده، وذلك في أقوى تصريح له حتى الآن بشأن أزمة بلاده السياسية المتصاعدة، وذلك بعد أن أبدى الاتحاد الأفريقي استعداده لإرسال قوة لحفظ السلام قوامها خمسة آلاف فرد بهدف حماية المدنيين الذين يحاصرهم العنف منذ شهور، مستخدما للمرة الأولى صلاحيات للتدخل في الدول الأعضاء رغم إرادتها.
وقال نكورونزيزا، في تصريحات بثتها الإذاعة الحكومية، إنه «يجب أن يحترم الجميع حدود بوروندي.. وفي حالة انتهاك هذه المبادئ فسيكونون قد هاجموا البلاد، وسيهب كل مواطن بوروندي لمحاربتهم»، فيما قال مسؤولون حكوميون آخرون إن مجيء أي جنود لحفظ السلام دون إذن بوروندي يعد انتهاكا لسيادتها.
وفر أكثر من 220 ألف مواطن منذ الأزمة التي اندلعت في أبريل (نيسان) الماضي بسبب مسعى نكورونزيزا الترشح لولاية رئاسية ثالثة. ونزلت جماعات المعارضة إلى الشوارع قائلة إنه يخالف مدة الولاية الرئاسية المسموح بها بموجب الدستور. لكنه أشار إلى أمر قضائي يسمح له بالترشح، بعد أن فاز في يوليو (تموز) الماضي في انتخابات أثارت الكثير من الجدل.
بوروندي تعلن عدم مشاركتها في محادثات السلام مع المعارضة
تهدف إلى حل أزمة ترشح الرئيس لولاية ثالثة
بوروندي تعلن عدم مشاركتها في محادثات السلام مع المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة