الفتح في اختبار آسيوي أمام فولاذ إيران.. والشباب يسعى لعبور الجزيرة

اليوم انطلاق ثماني مواجهات من الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا

مهاجم الشباب الفلسيطيني عماد خليلي سيكون داعما للفريق اليوم  -  إلتون
مهاجم الشباب الفلسيطيني عماد خليلي سيكون داعما للفريق اليوم - إلتون
TT

الفتح في اختبار آسيوي أمام فولاذ إيران.. والشباب يسعى لعبور الجزيرة

مهاجم الشباب الفلسيطيني عماد خليلي سيكون داعما للفريق اليوم  -  إلتون
مهاجم الشباب الفلسيطيني عماد خليلي سيكون داعما للفريق اليوم - إلتون

تنطلق منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا، اليوم الثلاثاء، بإقامة ثماني مواجهات تلهب ساحة المنافسة بين الفرق المشاركة وتتضح معها معالم وهوية كل مجموعة، على أن تستكمل بقية المباريات غدا الأربعاء. ويستضيف الشباب السعودي نظيره الجزيرة الإماراتي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تشهد إقامة مواجهة بين الريان القطري ونظيره استقلال طهران الإيراني، وفي المجموعة الثانية يربط الفتح أحزمة حقائبه ويغادر صوب إيران في مهمة صعبة تجمعه بنظيره فولاذ خوستان، على أن يلتقي بونيودكور الأوزبكي نظيره الجيش القطري بالمجموعة ذاتها.
وعلى صعيد فرق شرق القارة الآسيوية تقام أربع مباريات، حيث يلتقي سيريزو أوساكا الياباني نظيره شاندونغ ليونينغ الصيني، على أن يستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي نظيره بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي. وتسعى الفرق الأربعة المشاركة ضمن المجموعة الخامسة إلى تحقيق انتصارها الأول بعدما انتهت كل المواجهات في الجولة الماضية بالتعادل، الأمر الذي قاد كافة فرق المجموعة للتعادل النقطي وعدم تميز فريق على نظيره الآخر.
وضمن المجموعة السادسة يحل إف سي سيول الكوري الجنوبي متصدر هذه المجموعة ضيفا على بكين غوان الصيني صاحب المركز الثاني في مواجهة يسعى من خلالها المتصدر إلى مواصلة تميزه وتصدره المجموعة، وفي ثاني لقاءات المجموعة يحل فريق سانفريس هيروشيما الياباني ضيفا على نظيره سنتزل كوست مارينرز الأسترالي.
وفي الرياض، يستضيف الشباب السعودي، متصدر مجموعته الأولى إلى جوار ضيفه الجزيرة الإماراتي في مباراة تنافسية طاحنة بين الطرفين ستتضح معها معالم وهوية المتصدر، خصوصا في ظل اتساع الفارق النقطي بينهما وبين فرق المجموعة الأخرى إلى ثلاث نقاط.
الشباب المنتشي فنيا في مبارياته الأخيرة بعدما نجح في تحقيق انتصار ثمين على مضيفه فريق استقلال طهران الإيراني في افتتاحية مواجهاته الآسيوية؛ يدخل هذه المباراة بنشوة انتصاره الأخير على النصر وتأهله لربع نهائي مسابقة كأس الملك السعودي. ويطمح المدرب التونسي عمار السويح، المدير الفني لفريق الشباب، إلى مواصلة انتصاراته في ظل تألق لاعبيه الفلسطيني عماد خليلي والبرازيلي رافينيا ومن خلفهما أحمد عطيف وعمر الغامدي، في المقابل يسعى الجزيرة إلى اقتناص نقاط المباراة رغم صعوبتها بإقامتها خارج أرضه أو في أقل الأحوال الحصول على نقطة تعادل ثمينة.
وفي ثاني لقاءات المجموعة يلتقي الريان القطري نظيره استقلال طهران الإيراني على ملعبه بالعاصمة القطرية الدوحة، في مواجهة يبحث من خلالها الطرفان عن تعويض أنصارهما عقب الخسارة التي تعرضا لها في افتتاحية مبارياتهما بالبطولة الآسيوية في الجولة الماضية.
وكان الريان القطري في مواجهته بالجولة الماضية خسر بثلاثية من نظيره الجزيرة الإماراتي، إلا أن خسارة استقلال طهران تبدو قاسية بصورة أكبر كونها جاءت على أرضه وبين جماهيره بصورة غير متوقعة.
وفي إيران يخوض الفتح ثاني لقاءاته بالبطولة الآسيوية عندما يحل ضيفا على فولاذ خوزستان في ملعب تخيتي بعدما تعثر الفتح بالتعادل في الجولة الماضية أمام بونيودكور الأوزبكي رغم تقديمه مستويات جيدة كان فيها أقرب للفوز من ضيفه الأوزبكي.
ويحتل النموذجي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة في مجموعته الثانية وسط تعادل نقطي لكافة فرق المجموعة بعد تعادلها في الجولة الأولى التي أقيمت في الأسبوع قبل الماضي. ويدخل الفتح المواجهة وسط ظروف فنية صعبة بعد خروجه مطلع الأسبوع الحالي من بطولة كأس الملك على يد نظيره الاتفاق، إضافة لحلوله في مركز متأخر على صعيد دوري المحترفين السعودي، إلا أن الفتح الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه على صعيد البطولة الآسيوية يأمل تحقيق نقاط المباراة أو في أقل الأحوال الخروج بنقطة تعادل حتما ستكون ثمينة خارج أرضه. في المقابل يتسلح فريق فولاذ بعاملي الأرض والجمهور اللذين دائما ما يشكلان نقطة قوة للفرق الإيرانية التي تخوض مبارياتها على أرضها.
وفي المواجهة الثانية لهذه المجموعة يلتقي الجيش القطري نظيره بونيودكور الأوزبكي في مواجهة تقام على أرض الأخير، حيث يأمل الجيش الذي تأهل لدور المجموعات بالتصفيات التأهيلية عقب فوزه على ناسف كارشي الأوزبكي ثم القادسية الكويتي؛ تحقيق انتصاره الأول على صعيد دور المجموعات، ويدرك صعوبة نظيره الأوزبكي المشاكس في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث تمكن بونيودكور من فرض اسمه بين الأندية الكبيرة على صعيد القارة الصفراء رغم حداثة تجربة الكرة الأوزبكية. وكان بونيودكور تعادل سلبا مع نظيره الفتح خارج أرضه وبدا بمستوى هزيل كون المباريات الآسيوية تعد بمثابة البداية له في موسمه الذي سيبدأ خلال الفترة القادمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».