مجلس قيادة الثورة.. بوابة لعودة الخميني إلى هرم السلطة وتأهيل النظام في إيران

الحرس الثوري يسعى إلى بسط سيطرة طهران على العالم العربي

عنصر من الحرس الثوري الإيراني يتدرب على بندقية قنص في المبنى القديم للسفارة الأميركية بطهران الذي استولوا عليه عقب ثورة الخميني عام 1979 ({غيتي})
عنصر من الحرس الثوري الإيراني يتدرب على بندقية قنص في المبنى القديم للسفارة الأميركية بطهران الذي استولوا عليه عقب ثورة الخميني عام 1979 ({غيتي})
TT

مجلس قيادة الثورة.. بوابة لعودة الخميني إلى هرم السلطة وتأهيل النظام في إيران

عنصر من الحرس الثوري الإيراني يتدرب على بندقية قنص في المبنى القديم للسفارة الأميركية بطهران الذي استولوا عليه عقب ثورة الخميني عام 1979 ({غيتي})
عنصر من الحرس الثوري الإيراني يتدرب على بندقية قنص في المبنى القديم للسفارة الأميركية بطهران الذي استولوا عليه عقب ثورة الخميني عام 1979 ({غيتي})

أربك حفيد الخمیني، حسن الخميني، جناحي النظام الإيراني، بفصيليه الإصلاحي والمتشدد، بعدما أعلن عن عزمه الترشح لمجلس خبراء القيادة، وحوَّلهم بين مؤيد ومعارض.
وتفيد القراءة الأولية للإعلان عن ظهور ثلاثة اتجاهات في الشارع السياسي، من الممكن حصرها على النحو التالي:
الاتجاه الأول يقوم على قدسية شخصية روح الله الخميني، مؤسس جمهورية إيران الإسلامية، خاصة عند الفئة المتوسطة، وتأثيره في نفوس هذه الشريحة الواسعة (التي تُشكِّل الفئة الموالیة للنظام)، الذين لا ينتمون أصلاً لأي توجه سياسي، إذا صح التعبير.. فهؤلاء فرحون بترشح حسن الخميني لمجس خبراء القيادة.
أما الاتجاه الثاني، فيتمثّل في الأصوليين والمتشددين والذين عُرِفُوا مؤخرًا بـ«دلوابسان»، ومعنى هذا المصطلح باللغة العربية: «القلقون». وجرى تداول هذا المصطلح في الشارع الإيراني بعد الاتفاق النووي، عندما عبّر هؤلاء المتشددون عن خوفهم من سير المفاوضات النووية مع مجموعة «5+1»، بل وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، وشبّهوا الاتفاق النووي باتفاقية «تركمانجاي» الشهيرة بين الروس والفرس في عهد فتح علي شاه، التي فقدت إيران على أثرها بعض المناطق التي كانت تخضع سياسيًا لسلطان الفرس. أما الاتجاه الثالث، فهو ممثل في المعتدلين والإصلاحيين بقيادة هاشمي رفسنجاني، ويسعى هؤلاء إلى ألا يُحسَب حفيد الخميني على تيار معين، لعل ذلك يمكنهم من تمرير مشروعهم الرامي لإقصاء المتشددين الذين يمسكون بالسلطة منذ مجيء الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي كان مدعومًا بقوة من قبل الحرس الثوري قبل أن ينقلب عليهم في نهاية المطاف.
أمّا حقيقة ترشح حفيد الخميني، فهي نتيجة للصراع الدائر في أروقة النظام في طهران، وكذلك ضمن مشروع كبير يشكل حسن الخميني الجزء البسيط منه؛ حيث تشير المعطيات إلى أن هذا المشروع هو من هندسة هاشمي رفسنجاني، ويهدف من خلاله إلى الأمرين التاليين: إزاحة التيار المتشدد رويدًا رويدًا، إذا ما اعتبرنا أنّ منصب المرشد - الولي الفقيه يأتي من بوابة مجلس خبراء القيادة. وتأهيل نظام الملالي الذي فقد كثيرا من بريقه في السنوات الأخيرة بسبب السياسات المتبعة من قبل المتشددين.
ولفهم هذا الصراع، لا بد أن نطّلع ولو بشكل جزئي على بعض القضايا السياسية الإيرانية الداخلية. أولاً، أهمية مجلس خبراء القيادة في نظام طهران:
یعد مجلس خبراء القيادة في إيران من الهيئات السياسية المهمة في نظام جمهورية إيران الإسلامية، الذي يتشكل من 86 عضوًا عهد إليهم الدستور بمهام تعيين، ومراقبة، وعزل المرشد - أي الولي الفقيه؛ إذ حدد الدستور هذه المهمة من خلال المواد التالية:
* المادة 107: الدستور الإيراني يوكل مهمة تعيين المرشد إلى الخبراء الذين ينتخبون من قبل الشعب (راجع المادة 91 من الدستور الإيراني)، حيث نصت هذه المادة على الشكل التالي: «بعد المرجع والقائد الكبير للثورة الإسلامية العالمية، ومؤسس جمهورية إيران الإسلامية سماحة آية الله الإمام الخميني الذي اعترفت الأكثرية الساحقة بمرجعيته وقيادته، تُوكَل مهمة تعيين القائد إلى الخبراء المنتخبين من قبل الشعب».
وعلى ضوء هذه المادة، يتشاور الخبراء بشأن كل الفقهاء الجامعين للشرائط المذكورة في المادتين «5» و«109» من الدستور. لذا، في حال شخَّص هؤلاء الخبراء فردًا منهم باعتباره الأعلم بالأحكام والموضوعات الفقهية، وكذلك المسائل السياسية والاجتماعية، لا سيما حيازته تأييد الرأي العام، فسوف ينتخبونه للقيادة، وإلا فسينتخبون أحدهم ويعلنونه قائدًا.
المادة 108: «القانون المتعلق بعدد الخبراء، والشروط اللازم توفرها فيهم، وكيفية انتخابهم، والنظام الداخلي لجلساتهم بالنسبة للدورة الأولى، يجب إعداده بواسطة الفقهاء الأعضاء في أول مجلس لصيانة الدستور، ويصادق عليه بأكثرية أصواتهم. وفي النهاية يصادق قائد الثورة عليه. وبعد ذلك فإن أي تغيير أو إعادة نظر في هذا القانون - والموافقة على سائر المقررات المتعلقة بواجبات الخبراء - يكون ضمن صلاحيات مجلس الخبراء».
وعليه، أعطى الدستور لمجلس خبراء القيادة الإشراف على عمل القائد وذلك من خلال دراسة قراراته وفقًا للمادة الـ«110» من الدستور الإيراني وتقييمها. كما جاء في الدستور الإيراني أيضًا، أنه في حال وجد هؤلاء الخبراء أي إبهام في عمل القائد يقوم المجلس بمخاطبة القائد والاستفسار عن ذلك الإبهام.
المادة «111»: «عند عجز القائد عن أداء وظائفه القانونية أو فقده أحد الشروط المذكورة في المادة (5) والمادة (109) من الدستور، أو علم فقدانه لبعضها منذ البدء، فإنه يُعزَل عن منصبه، ويعود تشخيص هذا الأمر إلى مجلس الخبراء المذكور في المادة (108) من الدستور. وفي حالة وفاة القائد أو استقالته أو عزله، فإن الخبراء مكلفون بالقيام بأسرع وقت بتعيين القائد الجديد وإعلان ذلك».
ويتكون مجلس خبراء القيادة من هيئة رئاسية، وأمانة عامة، وهيئة تحقيق، وست لجان متخصصة، وهي كالتالي:
- لجنة التحقيق، والقصد هنا التأكد من إجراء المادة الدستورية رقم «111»، فهذه المادة لمراقبة واستمرارية الوضع الخاص بالمرشد (راجع المادتين «5» و«109» من الدستور).
- لجنة اللوائح، تقوم هذه اللجنة بدراسة وتشريع القوانين الخاصة بالمجلس، راجع المادة رقم «108» من الدستور.
- لجنة الأمانة العامة، تنظر في الشروط وسمات المرشد وكل الأشخاص الذين قد تُطرح أسماؤهم لتولي هذا المنصب، وكذلك تقديم النتائج لهيئة رئاسة المجلس ضمن تقرير سري للغاية، لا يدخل مطلقا في عملية التصويت التي يشرف عليها المجلس في اختيار المرشد المفترض، وقد يطّلع عليها المرشد عند الضرورة.
- اللجنة الأمنية، وهي تعمل على التحقّق من الطرق المتبعة للحفاظ على الولي الفقيه (أي المرشد) وكذلك التحقيق والتعريف بفكرة الحكومة الإسلامية وفكرة الولي الفقيه.
- اللجنة السياسية والاجتماعية، وهي تعمل على نشر القضايا السياسية والاجتماعية الخاصة بوظائف أعضاء المجلس.
- اللجنة المالية والإدارية للمجلس.
أما القضية الثانية، فتتعلق بدور الحرس الثوري وعلاقته بمجلس خبراء القيادة. وتأتي أهمية هذه العلاقة من حراسة الأول الثورة الإيرانية ومكتسباتها، التي قامت في عام 1979، ولا تزال مستمرة ليومنا هذا. وتمتد هذه العلاقة العضوية، إذا صح التعبير، بين المرشد الأعلى الإيراني (المؤسسة الدينية) ومؤسسة الحرس الثوري العملاقة، ذات الأبعاد العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية، إلى خارج الحدود الإيرانية. كما أن هذه العلاقة - بين الحرس الثوري والمرشد - مبنية على استراتيجية ذات أهداف معينة ومحددة، رُسِمت منذ ثلاثة عقود، وكان هدفها الرئيسي أن تحكم إيران الشيعية يومًا ما العالم الإسلامي - أو بالأحرى العالم العربي - وكُلِّف لتنفيذ هذه الاستراتيجية «فيلق القدس» الجناح الدولي للحرس الثوري، وسخّر له كثير من القنوات المالية والبشرية والإعلامية.
من جانب آخر، فإن اتساع دور ونفوذ الحرس الثوري في السياسة الداخلية والخارجية لإيران، أعطاه المشروعية شبه التامة لصناعة القرار السياسي على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى درجة أن علي سعيدي، ممثل المرشد في الحرس الثوري، صرّح قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية، التي فاز من خلالها حسن روحاني بمنصب رئاسة الجمهورية، بأن «هندسة الانتخابات بشكل منطقي ومعقول من قبل الحرس الثوري وظيفة جوهرية». كما أن هذا المنطق للقادة في الحرس الثوري ومؤسساتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية العملاقة ينطبق كليًا على اختيار الخليفة المحتمل للمرشد الحالي علي خامنئي، بحيث إن العلاقة هي علاقة تكاملية ذات أهداف معينة ومحددة، داخليًا وخارجيًا.
أما القضية الثالثة والأخيرة، فتتمثل في شروط تعيين الشخص الذي سيعتلي سدة ولاية الفقيه (المرشد الأعلى). وأهمها أن يكون الخليفة إيراني الأصل والنسب. ثانيًا، أن يكون من «السادات»، أي هاشمي النسب، بمعنى أنه يجب أن يكون من بيت الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). ثالثًا، أن يكون مؤمنًا بنظرية «ولاية الفقيه».
كما أن الواقع السياسي والهرمي لحكم الملالي وطبيعته في طهران يختلف عن غيره من الأنظمة المتعارف عليها في العالم، ففي نوعية الأنظمة المتداولة في العالم تكون القاعدة الشعبية غالبًا هي المؤثرة في صناعة القرار السياسي، إنما في إيران، فالعكس تمامًا، حيث تُسيَّر الجماهير من قبل هرم السلطة؛ أي الولي الفقيه. لذا، فإن الاعتبارات الآنفة الذكر في اختيار خليفة المرشد مهمة جدًا.
وعليه، فمن الممكن أن ننظر في شخصيتين قد تكونان الخيار الأمثل لخليفة المرشد في إيران؛ هما: آية الله سيد محمود هاشمي شاهرودي، وأهمية هذا الشخص أنه من الفقهاء في مجلس خبراء القيادة ونائب للرئيس، وكذلك عضو في مجمع المدرسين لحوزة قم، وعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، كما أن المرشد علي خامنئي عيّنه رئيسًا لأهم المؤسسات الشيعية التي تعرف باسم «دائرة المعارف لمذهب أهل البيت». وهو كذلك رئيس سابق للقضاء الإيراني لعشرة أعوام، والرئيس الحالي للجنة العليا لحل الخلاف بين السلطات الثلاث. وبالإضافة للمناصب سابقة الذكر، يعد سيد محمود شاهرودي من أكثر الفقهاء الإيرانيين علمًا ومعرفة بأصول الدين والدنيا، كما أنه من «المراجع العظام» حسب مفهوم الفكر الشيعي، لا سيما أن شاهرودي كان أستاذا للمرشد علي خامنئي، وهو من مواليد مدينة النجف العراقية.
أما المرشح الثاني، فهو آية الله سيد حسن الخميني، وتأتي أهميته من أنه حفيد روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث إن حظوظه في انتخابه لمجلس خبراء القيادة واردة وبقوة جدًا. كما أن سيد حسن الخميني يعد حاليًا من المدرسين الكبار في حوزة قم العلمية، ولديه علاقة جيدة مع كل المراجع الشيعية في إيران وخارجها. ولحسن الخميني مكانة اجتماعية وسياسية أفضل بكثير من الشخصيات الدينية التي تمّ تداولها لخلافة المرشد الحالي علي خامنئي، في السابق وفي المستقبل.. ويعد رجل دين معتدلا، وسياسيا محسوبا على التيار الإصلاحي في إيران، ومقربًا من هاشمي رفسنجاني الذي يقود حملة إصلاح وتأهيل النظام. وفي حال قرر مجلس خبراء القيادة (مجلس خبركان) انتخاب حسن (حفيد الخميني) خليفة للمرشد الحالي، فإن مجلس الخبراء قد يضمن استمرارية نظام ولي الفقيه لفترة أطول، لأن سيد حسن الخميني شاب في الـ 43من العمر.
أما القضية الرابعة والأخيرة، فتتعلق بدور هاشمي رفسنجاني في تأهيل نظام الملالي واستمراريته.. فالمتابع للشأن الإيراني مطّلع على أنّ هاشمي رفسنجاني يعد أهم الشخصيات القيادية في نظام ملالي طهران، منذ أن اعتلى هؤلاء الحكم في عام 1979. واختلف رفسنجاني في السنوات الماضية مع المرشد علي خامنئي والحرس الثوري، ولا سيما مع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، على إدارة القضايا الرئيسة للبلاد.
من ناحية أخرى، حاول رفسنجاني، خصوصا في السنوات القليلة الماضية، أن ينقذ البلاد التي كانت وما زالت على وشك الانهيار، من خلال الإصلاحات السياسية والاقتصادية، لا سيما الانفتاح الجزئي على الغرب وبالتحديد الولايات المتحدة، وكذلك على دول الجوار وفي مقدمتها السعودية.. إلا أنه فشل، وذلك لضعف التيار الإصلاحي في المطبخ السياسي الإيراني، خاصة بعد أحداث 2009.
وفي واقع الأمر، لم يفقد رفسنجاني الأمل بعد، لأنه يدرك تمامًا أنّ التغيير الذي سعى من أجله لن يأتي إلا من خلال تغيير هرم السلطة في طهران والمتمثل في شخص المرشد علي خامنئي. لذا، سعى رفسنجاني لتحقيق أحد الأمرين لإصلاح نظام ملالي طهران وتأهيله. ويتمثل الخيار الأول في إعادة طرح فكرة موضوع إيجاد لجنة مشتركة من أعضاء مجلس خبراء القيادة، لقيادة البلاد. فإعادة طرحها في الأيام الماضية، التي أججت الصراعات البينية، تعد ضربة موجعة لمكانة المرشد (أي الولي الفقيه) في المجتمع الإيراني. أو الدفع بترشيح حفيد الخميني سيد حسن، لمجلس خبراء القيادة، فهذا يعني إعادة حقبة الخميني، لكنها معتدلة، لهرم السلطة، وبالضرورة صعود التيار المعتدل الذي يعد هاشمي رفسنجاني الواجهة الحقيقية له.
ويبقى السؤال الأهم: هل فعلاً يستطيع رفسنجاني أن يتغلب على التيار الأصولي المتشدد والمتحالف مع مؤسسة الحرس الثوري العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية العملاقة، أم إنه وهم ليس إلا؟



بن غفير يدعو لإقالة غالانت بعد تعيينات جديدة في هيئة الأركان الإسرائيلية

إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)
إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)
TT

بن غفير يدعو لإقالة غالانت بعد تعيينات جديدة في هيئة الأركان الإسرائيلية

إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)
إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد الإعلان عن تعيينات جديدة في هيئة الأركان العامة، بينما يخوض الجيش معارك ضد حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة وضد حزب الله على الحدود اللبنانية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بن غفير قوله إن التعيينات التي أقرها غالانت مع رئيس الأركان «تظهر أنه يتجاهل الجمهور تماماً».

واتهم بن غفير غالانت بالتسبب في «الفشل الأكبر في تاريخ البلاد»، في إشارة إلى هجوم حماس على مستوطنات ومعسكرات إسرائيلية الذي أشعل شرارة الحرب الحالية في القطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال بن غفير، إن غالانت «هو واحد من المسؤولين البارزين عن هجوم السابع من أكتوبر، وليس لديه تفويض للموافقة على التعيينات في هيئة الأركان العامة القادمة لجيش الدفاع».


خطة إسرائيلية «للاكتفاء» باحتلال محور فيلادلفيا

دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)
دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

خطة إسرائيلية «للاكتفاء» باحتلال محور فيلادلفيا

دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)
دوريات حرس الحدود على طريق مواز لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة 19 مارس 2007. (أرشيفية- أ.ف.ب)

في وقت تنشر فيه معلومات عن «بشائر إيجابية» للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، ذكرت أوساط أمنية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي أجرى مداولات حول عمليات عسكرية في رفح تكون بديلة عن الاجتياح الواسع للمدينة.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصادر عسكرية موثوقة قولها إنه في ظل المعارضة والتحذيرات الدولية، وبضمنها الأميركية، من اجتياح رفح التي يوجد فيها أكثر من 1.4 مليون نازح، لا بد من البحث عن بديل يؤدي الغرض. والبديل الأفضل هو السيطرة على الحدود بين قطاع غزة وسيناء المصرية، المعروفة باسم محور فيلادلفيا، أو محور صلاح الدين، كما كان الحال عليه قبيل الانسحاب الإسرائيلي منه في سنة 2005.

ما هو «محور فيلادلفيا» على الحدود بين غزة ومصر؟

وأكدت هذه المصادر أن الهدف من هذه الخطوة منع معابر فوق الأرض أو تحتها بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، فهي واثقة من وجود أنفاق فاعلة، رغم نفي مصر القاطع لذلك.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنه تبقت في رفح حالياً 4 كتائب لحركة «حماس»، يبدو أنها ما زالت تعمل بشكل رتيب ومنظم. ومن أجل تفكيكها فإن الأمر سيستغرق أشهراً لأن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى العمل من أجل تدمير شبكة الأنفاق والحصون تحت الأرض داخل المدينة.

وبحسب التقرير، من دون الإضرار بها بشكل كبير، فإنه لا تحييد حقيقي لسلسلة القيادة والسيطرة التي تشغلها «حماس»، في مدينة غزة. فرغم المناورة البرية الواسعة والعنيفة للجيش الإسرائيلي، بدأت منظومة القيادة والسيطرة لـ«حماس» في النهوض في أعقاب انسحاب القوات.

لذلك، بحسب التقرير، فإن «احتلال رفح لن يؤدي إلى هزيمة (حماس)، رغم أن إسرائيل ستستكمل بذلك، للوهلة الأولى، احتلال كل القطاع، لسبب بسيط وهو أنه طوال الحرب، لا يسيطر الجيش الإسرائيلي على كل مناطق القطاع في الوقت نفسه، رغم مرور 7 أشهر على حربه. حتى المناطق التي تم احتلالها، العدو (حماس) يمكنه مواصلة حرب العصابات»، بحسب التقرير.

جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (وكالة الأنباء الألمانية)

لكن الإذاعة تحدثت أيضاً عن حراك مصري غير مفهوم حتى الآن، على الطرف الآخر من الحدود. تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوعين الماضيين انتشاراً غير عادي للجيش المصري عند الحدود مع قطاع غزة، حيث ظهر جنود المدرعات مع آلياتهم وعتادهم القتالي بشكل واسع.

تضيف: «ربما يكون ذلك تخوفاً مصرياً من توجه حشود المهجرين في رفح نحو الحدود، وقد يكون الأمر تعبيراً عن الانزعاج من احتمال اجتياح إسرائيلي».

نازحون من شمال غزة بالقرب من الجدار الفاصل بين مصر والقطاع يناير الماضي (وكالة الأنباء الألمانية)

وفي الحالتين، فإن قوات الجيش المصري تنتشر في مناطق لم توجد فيها في السنوات الأخيرة، بل قوات من الشرطة المصرية فقط، حسبما تنص عليه الملاحق الأمنية في اتفاقيات كامب ديفيد، الموقعة بين البلدين عام 1979.

يذكر أن البلدين خرقا، سابقاً، مبادئ اتفاقيات كامب ديفيد الأمنية، باتفاق بينهما، عندما كانت مصر تحارب تنظيمات الإرهاب في سيناء، وكانت إسرائيل تحارب مظاهر التهريب (أسلحة ومخدرات وتجارة بالبشر).

جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)

ونقلت إذاعة الجيش عن ضباط إسرائيليين إنه يجري الاستعداد لمواجهة سيناريو مشابه للعملية المسلحة التي وقعت في عام 2012، خرج خلالها مقاتلون فلسطينيون من القطاع إلى سيناء، واستولوا على مركبة مدرعة اقتحموا بها الحدود لمهاجمة إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن اليمين الإسرائيلي لا يصدق أن الجيش أعدّ خطة حقيقية جادة لاجتياح رفح، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يسير وراء الجيش في هذا الموضوع، وكل ما يقولونه لغرض الدعاية والتهديد فقط.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمنسقة الأولى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)

وقد تعززت شكوك اليمين عندما أعلن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، وهو يزور منطقة غزة، الأربعاء، أن بلاده لم تحصل بعد على خطة حربية مقنعة لاجتياح رفح، وأنها لا تزال تعارض هذا الاجتياح، وتعتقد أن عملية كهذه ستلحق ضرراً بقضية المحتجزين لدى «حماس».

وجاء في صحيفة اليمين المركزية «يسرائيل هيوم»، الخميس، أنه «بالرغم عن أن الأصوات السياسية في إسرائيل تتهم رئيس الوزراء بأنه لا يتنازل بما يكفي، فإن تصريحات وزير الخارجية بلينكن لا تدع مجالاً للشك أن المسؤول بشأن عدم الوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن هي (حماس)، وأنها لا تستخدم كلمة (لا)، لكنها تتلاعب بالأطراف المشاركة في المفاوضات».

التقرير ألمح إلى أن لدى الحكومة شرعية كاملة لاحتلال رفح وتفكيك كتائب «حماس» المتبقية.


لقاء «تاريخي» بين إردوغان وزعيم المعارضة ناقش «مشاكل تركيا»

جانب من لقاء إردوغان وأوزيل في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم - الخميس (الرئاسة التركية)
جانب من لقاء إردوغان وأوزيل في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم - الخميس (الرئاسة التركية)
TT

لقاء «تاريخي» بين إردوغان وزعيم المعارضة ناقش «مشاكل تركيا»

جانب من لقاء إردوغان وأوزيل في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم - الخميس (الرئاسة التركية)
جانب من لقاء إردوغان وأوزيل في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم - الخميس (الرئاسة التركية)

في الوقت الذي تسارعت فيه مفاوضات إعداد الدستور الجديد لتركيا، التقى الرئيس رجب طيب إردوغان زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل وسط ترقّب واسع في الأوساط السياسية، وكذلك على مستوى الشارع التركي.

وعُقد اللقاء، الذي يعدّ الأول منذ 8 سنوات بين الرئيس وزعيم المعارضة، بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الخميس، بحضور مستشار الرئيس التركي مصطفى أليطاش، ومستشار أوزيل السفير الأسبق نامق تان.

وسبق اللقاء، الذي استغرق ساعة ونصف الساعة ووُصف بـ«التاريخي»، جدل واسع حول المكان الذي سيعقد فيه، حيث تحدث الحزب الحاكم عن انعقاده بالقصر الرئاسي (بيشتبه)، في حين نقل عن أوزيل أنه كان يفضل انعقاده في قصر الرئاسة القديم في تشانكايا. لكن أوزيل أشار إلى أنه لن يتوقف أمام مكان انعقاد اللقاء، حتى لو كان في بيشتبه، الذي فجّر منذ إنشائه غضباً من جانب المعارضة، سواء من حيث تكلفته الضخمة، أو من حيث اعتباره إعلاناً للتخلي عن رمز من رموز مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك (قصر تشانكايا).

وعشية لقائه إردوغان، أجرى أوزيل سلسلة اتصالات مع رؤساء حزب الشعب الجمهوري السابقين، حكمت شتين، وألطان أويمان، ومراد كارايالتشين وكمال كيليتشدار أوغلو لتلقي اقتراحاتهم وآرائهم حول الموضوعات التي سيناقشها مع إردوغان، مؤكداً أن اللقاء لن يكون لقاءً للمجاملة.

وقبل ذلك، تلقى أوزيل آراء واقتراحات آراء نواب الحزب ورؤساء البلديات ورؤساء المقاطعات.

قضايا أساسية

كشفت مصادر حزب الشعب الجمهوري أن الأجندة التي حملها أوزيل إلى اللقاء تألفت من 8 بنود رئيسية، هي: ارتفاع تكاليف المعيشة والأزمة الاقتصادية بالبلاد، وزيادة رواتب المتقاعدين، وزيادة الحد الأدنى للأجور، ومشكلة تعيين آلاف المعلمين، وإلغاء المقابلات الشخصية قبل التعيين في الوظائف الحكومية، وزيادة موارد الدخل للبلديات التي تعاني مشاكل بسبب ديونها، والمشروعات الحيوية للبلديات التي تنتظر موافقة الحكومة المركزية، إلى جانب ملف معتقلي أحداث «غيزي بارك» والمشاكل التي يعانيها القضاء التركي.

على الجانب الآخر، أكدت مصادر حزب العدالة والتنمية الحاكم أن قضية الدستور الجديد والحصول على دعم حزب الشعب الجمهوري لمشروع الدستور ستتصدر أجندة إردوغان، وأن الأزمة الاقتصادية والأوضاع المعيشية ستناقش أيضاً.

انفتاح جديد

عقب الفوز الكبير الذي حققه حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، محققاً الفوز على حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى في 18 انتخابات على مدى 22 عاماً، أعلن أوزيل أنه سيفتح الباب للحوار مع جميع الأحزاب، وبينها حزب العدالة والتنمية؛ كونه الحزب الأول في البلاد حالياً.

وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري برهان الدين بولوط، في تعليق على لقاء إردوغان وأوزيل، إن «رؤية حزبنا تقوم الآن على الانفتاح والحوار حول المشاكل التي تعانيها البلاد، وهذا لا يعني التخلي عن دورنا في معارضة الحكومة وإظهار أخطائها». ولفت إلى أن إردوغان لم يكن بمقدوره أن يتجاهل الدعوة للحوار، بعدما أظهرت صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية أن هناك غضباً شعبياً من سياسات الحكومة.

بدوره، لفت الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة، عبد القادر سيلفي، إلى أن جميع الأنظار كانت تترقب اللقاء بين إردوغان وزعيم المعارضة، مشيراً إلى أن قضية الدستور الجديد تصدرت أجندة اللقاء، وكان متوقعاً أن يثير أوزيل قضية الناشطين والسياسيين المسجونين في قضية أحداث «غيزي بارك» التي وقعت عام 2013.

قضية كافالا

لفت سيلفي إلى أن الناشط المدني رجل الأعمال عثمان كافالا، فضلاً عن النائب البرلماني جان أتالاي وتايفون كهرمان وشيدم ماتر ومنا أوزردين، لا يزالون في السجن؛ لأن الأحكام الصادرة بحقهم وافقت عليها محكمة الاستئناف العليا، لكن مجلس أوروبا يطالب تركيا بتنفيذ قرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بتنفيذ قرارات الإفراج الفوري عن كافالا المحكوم بالسجن مدى الحياة، وتطالب المعارضة بالإفراج عن بقية المتهمين في القضية.

وفجّر سيلفي، المقرب من الرئيس رجب طيب إردوغان، مفاجأة تتعلق بإمكانية استغلال التعديل الدستوري الذي أُقرّ في استفتاء العام 2017 وتم التحول بموجبه إلى النظام الرئاسي، لحل هذه القضية.

وأوضح أنه تمت تبرئة كافالا من تهمة التجسس السياسي والعسكري، وحكم عليه لاحقاً بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة إطاحة الحكومة التركية وتعطيلها عن أداء واجبها عبر دعم محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، كما عوقب المتهمون الآخرون بالسجن 18 سنة.

وشرح سيلفي أنه بموجب التعديل الدستوري، ألغي منصب رئيس الوزراء و«مجلس الوزراء» وأصبح هناك نظام رئاسي، وبالتالي انتفى أساس العقوبة؛ لأنه لا توجد جريمة دون ضحية (رئيس ومجلس الوزراء).

وأشار إلى أن المعارضة يمكنها أن تستفيد من هذا التعديل الدستوري الذي لطالما أثار غضبها، وأن الرئيس إردوغان نفسه استفاد منه، حيث تمسكت المعارضة بأنه لا يحق له الترشح للرئاسة في مايو (أيار) الماضي، على اعتبار أن الدستور ينص على فترتين رئاسيتين فقط، لكن تم الاحتكام إلى التعديلات الدستورية في 2017، حيث تم احتساب مدته في الرئاسة على أساس هذه التعديلات وتمكن بذلك من الترشح لفترة ثانية (ثالثة عملياً بعد فترته الأولى حسب الدستور قبل تعديله 2014 - 2019).

مفاوضات الدستور

بالتوازي، واصل رئيس البرلمان نعمان كورتولموش جولاته على الأحزاب الممثلة بالبرلمان. والتقى، الخميس، الرئيسان المشاركان لحزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب»، المؤيد للأكراد، تولاي حاتم أوغللاري وتونجار بكيرهان، ورئيس المجموعة البرلمانية المشتركة لحزبي السعادة والمستقبل، ورئيس حزب «الجيد» موساوات درويش أوغلو ونائب رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» إدريس شاهين.

وقال كورتولموش إنه شرح خلال اللقاءات «الإطار العام، ووجهات النظر حول الدستور الجديد، وكيف يمكننا المضي قدماً في الدراسات الدستورية، وأتيحت لنا الفرصة للاستماع لقادة الأحزاب الممثلة في البرلمان».


تركيا تعلن تعليق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعلن تعليق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة التجارة التركية أن تركيا أوقفت جميع الصادرات والواردات بينها وبين إسرائيل ابتداء من اليوم الخميس، مشيرة إلى «تفاقم المأساة الإنسانية» في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان: «تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات».

وأضافت: «تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة».

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ينتهك الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. وقال عبر منصة «إكس»: «هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقات التجارة الدولية».

وقال كاتس إنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي، وواردات من دول أخرى.


واشنطن تحاكم إيرانيين اعترفا بتحويل «الخُمس» لمكتب خامنئي

خامنئي يلوح لحشد من المعلمين في طهران في 1 مايو 2024 (رويترز)
خامنئي يلوح لحشد من المعلمين في طهران في 1 مايو 2024 (رويترز)
TT

واشنطن تحاكم إيرانيين اعترفا بتحويل «الخُمس» لمكتب خامنئي

خامنئي يلوح لحشد من المعلمين في طهران في 1 مايو 2024 (رويترز)
خامنئي يلوح لحشد من المعلمين في طهران في 1 مايو 2024 (رويترز)

اعترف إيرانيان بخرق العقوبات الأميركية على طهران، وأقرا أمام محققين فيدراليين بتحويل عشرات الآلاف من الدولارات من الولايات المتحدة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وفقاً لوزارة العدل الأميركية.

وقال بيان للوزارة، اليوم الخميس، إن «تهمة التآمر لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران وجِهت لكل من عاصم مجتبى نفقي ومزمل زيدي».

ونقل بيان الوزارة عن وثائق محكمة أميركية أن زيدي حصل في ديسمبر (كانون الأول) 2018، على إذن بجمع ما يعرف بـ«الخمس»، وهي بمثابة «الزكاة المفروضة على الثروة نيابة عن العديد من الأئمة».

وبين ديسمبر 2018 وديسمبر 2019، جمع زيدي ومجتبى نقفي مدفوعات هذه الضريبة، بالإضافة إلى «تبرعات مزعومة لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية المستمرة في اليمن، من أفراد في الولايات المتحدة».

وقالت العدل الأميركية إن زيدي ومجتبى نقفي رتّبا لتحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران وتسلمها من قبل مكتب المرشد الإيراني، من خلال تجنيد «أصدقاء وأفراد الأسرة وشركاء آخرين لنقل الأموال النقدية إلى خارج الولايات المتحدة، بمبالغ أقل من 10000 دولار لتجنب تدقيق سلطات إنفاذ القانون».

وشملت إحدى عمليات تحويل الدولارات إلى إيران، وفقاً لوزارة العدل، مجموعة مكونة من 25 مسافراً كانوا في طريقهم لزيارة العراق، وما تلا ذلك من نقل للدولار الأميركي يحمله هؤلاء المسافرون يدوياً إلى إيران.

وزيدي ومجتبى نقفي معتقلان في هيوستن منذ 18 أغسطس (آب) 2020، نتيجة لهذا المخطط.

ويعد تحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران غير قانوني منذ عام 1995، بينما كانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنفت هذا البلد «راعياً للإرهاب» عام 1984.

وقالت وزارة العدل إن كلاً من زيدي ومجتبى نقفي اعترفا بالذنب في التآمر وانتهاك القانون أمام قاضية المحكمة الأميركية تانيا س تشوتكان.

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)

عقوبات إيرانية

في المقابل، أعلنت إيران فرض عقوبات على أفراد وكيانات أميركية وبريطانية «تدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة»، وفقاً لوزارة الخارجية الإيرانية.

وقال بيان الوزارة، اليوم الخميس، إن العقوبات تستهدف سبعة أميركيين من بينهم الجنرال براين ب فينتون قائد قوات العمليات الخاصة في الجيش الأميركي، ونائب الأدميرال براد كوبر وهو قائد سابق للأسطول الخامس للبحرية الأميركية.

ومن بين المسؤولين والكيانات البريطانية المستهدفة بالعقوبات وزير الدفاع غرانت شابس، وقائد القيادة الاستراتيجية للجيش البريطاني جيمس هوكنهال والبحرية الملكية البريطانية في البحر الأحمر.

وشملت قائمة العقوبات شركتَي «لوكهيد مارتن» و«شيفرون» الأميركيتين، وشركات «إلبيت سيستمز» و«باركر ميغيت» و«رافايل يو كيه» البريطانية.

وزعمت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«لحرس الثوري» أن بعض هذه الشركات « لديها دور في فرض عقوبات وزارة الخزانة الأميركية ضد حركة (حماس)، ومحاولتها قطع التمويل عنها ووصولها شبكة العملات المشفرة بحجة غسل الأموال».

وأعلنت الخزانة الأميركية، في مارس (آذار) الماضي، أنها فرضت بالتنسيق مع بريطانيا عقوبات استهدفت شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لحركة «حماس».

وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن العقوبات تشمل «تجميد الحسابات والمعاملات في النظامين المالي والمصرفي الإيرانيين وتجميد الأصول الواقعة ضمن نطاق الولاية القضائية لجمهورية إيران الإسلامية، فضلاً عن تعليق إصدار تأشيرات ومنع الدخول إلى الأراضي الإيرانية».

وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن إيران أصدرت هذه العقوبات «في إطار التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وكذلك في مكافحة الإرهاب وتمويله، ولا سيما مكافحة إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية»، وتفرض عقوبات ضد الشخصيات والمؤسسات المذكورة.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن العقوبات استندت إلى قانون إيراني يحمل عنوان «مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان والعمليات المتهورة والإرهابية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة».


الرئيس الإسرائيلي: «الكراهية ومعاداة السامية لوّثت» جامعات أميركية

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

الرئيس الإسرائيلي: «الكراهية ومعاداة السامية لوّثت» جامعات أميركية

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم (الخميس)، جامعات أميركية بسبب الاضطرابات التي تشهدها احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، معتبراً أن هذه المؤسسات الأكاديمية «ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية».

وقال هرتسوغ في بيان داعم للطلاب اليهود في الجامعات الأميركية: «نرى المؤسسات الأكاديمية البارزة وقاعات التاريخ والثقافة والتعليم ملوثة بالكراهية (ضد اليهود) ومعاداة السامية التي تغذيها الغطرسة والجهل... نشاهد (ذلك) برعب بينما يتم الاحتفال بالأعمال الوحشية التي وقعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل وتبريرها».


الحكومة الإسرائيلية تحصل على تمديد لمهلة وضع خطة لتجنيد اليهود المتشددين

مظاهرة لليهود المتشددين ضد التجنيد الإجباري في إسرائيل (رويترز)
مظاهرة لليهود المتشددين ضد التجنيد الإجباري في إسرائيل (رويترز)
TT

الحكومة الإسرائيلية تحصل على تمديد لمهلة وضع خطة لتجنيد اليهود المتشددين

مظاهرة لليهود المتشددين ضد التجنيد الإجباري في إسرائيل (رويترز)
مظاهرة لليهود المتشددين ضد التجنيد الإجباري في إسرائيل (رويترز)

حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل جديد في خلاف طويل الأمد حول إعفاء اليهود المتشددين دينيا من التجنيد الإجباري بعد أن أجلت المحكمة العليا اليوم (الخميس) الموعد النهائي لوضع خطة تجنيد جديدة إلى 16 مايو (أيار)، بحسب «رويترز».

وكانت المحكمة، التي نظرت في طعون وصفت الإعفاء الذي مضت عليه عقود من الزمن بأنه تمييزي، حددت يوم 31 مارس (آذار) موعدا نهائيا في البداية، قبل تمديده حتى 30 أبريل (نيسان) بناء على طلب الحكومة، التي قالت إنها مشغولة بشن حرب غزة، وطلبت الأسبوع الماضي تأجيلا إضافيا.

ويضم ائتلاف نتنياهو حزبين للمتزمتين دينيا يعدان الإعفاءات عاملا مهما للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.

وجاء التمديد الأخير لمدة أقصر مما طلبت الحكومة، لكنه قد يجنب نتنياهو المساءلة في قضية ساخنة قبل يوم إحياء ذكرى قتلى معارك إسرائيل في 13 مايو، ويوم إعلان قيام إسرائيل في 14 مايو.

ومن المتوقع أن تسيطر أجواء مشحونة على العطلتين وسط استمرار الحرب في غزة ومواجهات على جبهات أخرى، والتي أدت إلى وقوع خسائر هي الأسوأ منذ عقود في صفوف الإسرائيليين، معظمها من المجندين صغار السن وجنود الاحتياط.

ويشكل اليهود المتزمتون دينيا 13 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 19 في المائة بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.

ويقول اقتصاديون إن الإعفاء من التجنيد الإلزامي يتيح لبعض أفراد المجتمع البقاء خارج القوى العاملة دون داع، ما يؤدي إلى تزايد عبء الرعاية الاجتماعية على دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة.

والأقلية العربية التي تشكل 21 في المائة من سكان إسرائيل أيضا معفاة في الغالب من أداء الخدمة العسكرية التي تلزم الإسرائيليين عموما في سن 18 عاما بالخدمة لمدة 32 شهرا للرجال و24 شهرا للنساء.


قضاء إيران يستدعي صحافيين نشروا تحقيقاً عن مقتل شاكرمي

الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)
الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)
TT

قضاء إيران يستدعي صحافيين نشروا تحقيقاً عن مقتل شاكرمي

الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)
الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)

استدعى القضاء الإيراني ناشرين وصحافيين إيرانيين على خلفية إعادة نشر تحقيق اتهم «الحرس الثوري» بقتل ناشطة مراهقة في شوارع طهران.

ونقلت وكالة «إسنا» الحكومية، الخميس، أن مكتب المدعي العام في طهران رفع قضية جنائية على ناشطين وصحافيين لنشرهم مواد كاذبة، في إشارة إلى تحقيق نشرته «بي بي سي» عن حادثة مقتل الناشطة نيكا شاكرمي.

وقالت الوكالة الإيرانية إن المدعي العام في طهران «استدعى هؤلاء (دون الإشارة إلى أسمائهم) لتقديم توضيحات».

وأشار المدعي العام، وفقاً للوكالة، إلى أن الناشطين متهمون بـ«إخلال الأمن المجتمعي والعقلي في إيران».

سيدة تحمل صورة شاكرمي في وقفة احتجاج ضد قمع السلطات الإيرانية بمدينة ملبورن الاسترالية (وكالة الحماية الأميركية)

واهتمت صحف إيرانية من بينها «كيهان» و«جام جام» التابعة للتلفزيون الرسمي، بتحقيق «بي بي سي»، لكنها وصفته بالكاذب وقالت إنه يهدف إلى صرف الأنظار عن حرب غزة.

وقالت وكالة «إسنا»، إن «الناشطين المطالبين بالإصلاح بشكل وقح استخدموا وثائق (بي بي سي) المزورة للتحريض على النظام».

وقالت «بي بي سي» إنها حصلت على وثائق تحمل علامة «سري للغاية»، تلخص جلسة استماع بشأن قضية المراهقة نيكا شاكرمي عقدها «الحرس الثوري»، تضمنت «أسماء قتلتها، وكبار القادة الذين حاولوا إخفاء الحقيقة».

وفُقدت نيكا شاكرمي، في 20 سبتمبر (أيلول) 2022، بعد توجهها للانضمام إلى احتجاج في طهران، قبل أسبوعين من احتفالها بعيد ميلادها الـ17، كما كتبت عمتها آتش شاكرمي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحتوي الوثائق على «تفاصيل مزعجة للأحداث التي وقعت في الجزء الخلفي من شاحنة سرية، حيث كانت قوات الأمن تقيد نيكا»، تشمل أن «أحد الرجال (من الحرس الثوري) تحرّش بشاكرمي أثناء جلوسه عليها، ورغم تقييد يديها، فإنها قاومت بالركل والسب؛ ما دفع الرجال إلى ضربها بالهراوات».

كيف قُتلت شاكرمي

وتعرضت شاكرمي إلى تحرش جنسي، وقُتلت على يد 3 من عناصر «الحرس الثوري»، وجاء في وثائق «بي بي سي» أن رجل أمن تحرش جنسياً بنيكا بالجلوس عليها، لكنها قاومت بالركل والشتم.

وقام عناصر «الحرس الثوري» الثلاثة بضرب الفتاة المراهقة بهراوة وصاعق بقوة حتى ماتت داخل شاحنة في أحد شوارع طهران.

وزعمت السلطات الإيرانية أن موت شاكرمي «لا صلة له بالاحتجاجات، وأنها دفعت من أعلى سطح أحد المباني، حيث تم العثور على جثتها في صباح يوم 21 سبتمبر»، ولم يُسمح لوالدتها بالتعرف عليها إلا بعد 8 أيام.

وفي مارس (آذار) الماضي، خلص تقرير لخبراء مكلّفين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن القمع العنيف في إيران للمظاهرات السلمية بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، و«التمييز المؤسسي» ضد النساء والفتيات، أدى إلى «جرائم ضد الإنسانية».

وكانت حركة المرأة والحياة والحرية قد انطلقت بعد أيام من وفاة مهسا أميني، متأثرة بجراح أصيبت بها أثناء احتجازها لدى الشرطة، وفقاً لبعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، بعد اتهامها بعدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح.


«الرهائن» واجتياح رفح على طاولة مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم

دبابات إسرائيلية متمركزة عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
دبابات إسرائيلية متمركزة عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

«الرهائن» واجتياح رفح على طاولة مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم

دبابات إسرائيلية متمركزة عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
دبابات إسرائيلية متمركزة عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال مصدر حكومي إن وزراء إسرائيليين كباراً سيجتمعون، (الخميس)، لبحث مقترح اتفاق هدنة في غزة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم «حركة حماس»، وكذلك احتمالات مضي الجيش قدماً في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.

وقال المصدر إن من المقرر أن تجتمع حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبدئياً في 06:30 مساء (15:30 بتوقيت غرينيتش)، على أن يليها اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الموسع. ولا تنشر إسرائيل بشكل عام معلومات عن جلسات المجلسين.

وتنتظر إسرائيل رد «حماس» على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار قدمه وسطاء مصريون، الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن الذين احتجزتهم الحركة الفلسطينية بعد هجوم شنته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول.

وتعثرت الجهود السابقة بسبب مطالبة «حماس» بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر تقريباً.

ووصفت إسرائيل أيضاً التوغل الذي تلوح به منذ فترة طويلة في رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر بالوشيك. وتقول إن رفح هي المعقل الأخير لـ«حماس». وتعد رفح الملاذ الأخير لنحو مليون نازح فلسطيني يثير مصيرهم قلق المجتمع الدولي.

وبينما تقول إسرائيل إنها ستعمل على ضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من رفح، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل، أمس، إنه لم ير مثل هذه الخطة بعد.


صمت رسمي تركي على ترحيل 16 ألف سوري في شهر

أرشيفية لسوريين ينتظرون أمام بوابة أكتشا قلعة (تل أبيض) للدخول إلى شمال الرقة
أرشيفية لسوريين ينتظرون أمام بوابة أكتشا قلعة (تل أبيض) للدخول إلى شمال الرقة
TT

صمت رسمي تركي على ترحيل 16 ألف سوري في شهر

أرشيفية لسوريين ينتظرون أمام بوابة أكتشا قلعة (تل أبيض) للدخول إلى شمال الرقة
أرشيفية لسوريين ينتظرون أمام بوابة أكتشا قلعة (تل أبيض) للدخول إلى شمال الرقة

أوقفت تركيا منح الجنسيات الاستثنائية للسوريين، وشددت شروط التجديد لحملة الإقامات السياحية، في ظل هجوم مكثّف من المعارضة على حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان في هذا الملف. وجاء ذلك وسط صمت رسمي حيال تقارير عن ترحيل نحو 16 ألف سوري من البلاد خلال شهر واحد.

وقالت مصادر إدارية في المعابر الحدودية الأربعة بين تركيا وشمال سوريا؛ وهي باب الهوى وباب السلامة وجرابلس وتل أبيض، إنه جرى ترحيل نحو 16 ألف سوري خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي وحده. وتزامنت هذه المعلومات مع تأكيد ناشطين سوريين على منصات التواصل الاجتماعي أن أنقرة جمّدت منذ أشهر ملفات مَن كانوا في مراحل الحصول على الجنسية التركية، من دون أن تتضح أسباب ذلك.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أول من أمس (الثلاثاء)، أن السلطات التركية طردت 50 لاجئاً سورياً «بطريقة غير إنسانية» من داخل حدودها، معظمهم من حاملي بطاقات الحماية المؤقتة (كيملك)، من خلال معبر باب السلامة الحدودي في ريف أعزاز شمال حلب.