أزمة مالية خانقة تعصف بألعاب النادي الأهلي

النادي يستبعد طلب قرض مالي.. وبترجي لرئيس الزمالك: لم نتهرب من السداد

الألعاب المختلفة في النادي الأهلي تعاني مشاكل مالية
الألعاب المختلفة في النادي الأهلي تعاني مشاكل مالية
TT

أزمة مالية خانقة تعصف بألعاب النادي الأهلي

الألعاب المختلفة في النادي الأهلي تعاني مشاكل مالية
الألعاب المختلفة في النادي الأهلي تعاني مشاكل مالية

أكدت مصادر خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي الأهلي لا تفكر بشكل نهائي في الحصول على قرض مالي تجاري لتغطية الالتزامات المالية الكبرى المستحقة على النادي خلال هذه الفترة، أسوة بأندية محلية مثل الاتحاد، الذي حصل على قرض مالي وصل إلى خمسين مليون ريال بضمان من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وناديي الهلال والنصر اللذين تقدما مؤخرا بالحصول على قرض مالي مماثل لنادي الاتحاد، وحصلا على الموافقة أمس (الاثنين).
وأوضح مصدر أهلاوي مسؤول بإدارة النادي، أن القائمين على النادي يدرسون إلغاء بعض الألعاب المختلفة بالنادي عوضا عن الاقتراض للتخلص من الأعباء المالية الكبرى التي تكلف خزينة النادي مبالغ مالية كبيرة دون عائد مادي على النادي مناسب لتغطية ميزانيتها.
ويعيش النادي الأهلي، خلال الأيام الأخيرة، أزمة مالية خانقة بسبب وجود مستحقات لعدد من الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين بالألعاب المختلفة بالنادي التي وصلت إلى عدة أشهر لبعض المدربين والعاملين بالنادي، مما يهدد مسيرة ألعاب النادي خلال المنافسات التي يشارك فيها.
وأكد المصدر الأهلاوي أن هناك في المقابل متأخرات مالية كبرى للنادي الأهلي لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة المحترفين منذ الموسم الماضي، حيث لم يتحصل النادي على الإعانة الخاصة بالاحتراف، بما يقارب 750 ألف ريال، بالإضافة إلى المخصصات السنوية الخاصة بدعم الألعاب المختلفة والأنشطة بالأندية، وكذلك مستحقات من النقل التلفزيوني مستحقة من الموسم الماضي لم تسلم إلينا، وهو ما يزيد الضغوط على النادي الأهلي للإيفاء بالالتزامات المالية التي عليه في ظل تأخر مستحقات النادي لدى الجهات الحكومية والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وكانت أزمة النادي الأهلي المالية الخانقة قد ألقت بظلالها أيضًا على فريق كرة القدم بالنادي، حيث لم تسدد إدارة النادي الدفعة الثانية والمستحقة لنادي الزمالك المصري من قيمة انتقال اللاعب محمد عبد الشافي، والبالغة مليونا وثلاثمائة ألف دولار التي كان من المفترض أن تسدد في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما حدا برئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور بالحديث لوسائل إعلام مصرية وسعودية، ويتهم إدارة مساعد الزويهري بالتهرب من سداد مستحقات اللاعب والمماطلة، ومهددا بتصعيد الأمر إلى الجهات الرسمية في ظل الاحتياجات المالية التي تنتظر فريقه في الموسم الحالي.
من جانبه، أوضح نائب رئيس النادي الأهلي، عبد الله بترجي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن مستحقات نادي الزمالك الخاصة باللاعب محمد عبد الشافي ستسلم في أقرب وقت ممكن، وأن التأخير في سدادها أمر يحدث لجميع الأندية، فجميع الأندية تعاني ماليا، ولا يوجد تهرب من السداد كما يدعي رئيس نادي الزمالك.
وقال: «نحن ملتزمون بجميع المستحقات المالية التي على النادي، وإن تأخرت لبضعة أيام، فليست هناك مشكلة»، مشيرا إلى أن «إدارة نادي الزمالك الشقيقة ممثلة في رئيسها المستشار مرتضى منصور كانت تريد السداد في اليوم نفسه المحدد والتأخير البسيط قد يحدث في جميع التعاملات».
وعن الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الأهلي في سداد المستحقات الخاصة بالألعاب المختلفة، قال: «هذا الأمر طبيعي ويحدث في جميع الأندية وليس في النادي الأهلي فقط».
وأوضح أن معظم المستحقات المتأخرة تعد مكافأة تحفيزية وليست رواتب، وقال: «ليست لدي أرقام محددة في هذا الجانب، فهناك أخي خالد المطرفي عضو مجلس الإدارة، وهو المشرف العام على الألعاب المختلفة بالنادي، ولديه اطلاع كامل على الجوانب المالية».
وشدد على أن النادي الأهلي هو النادي الجماهيري الوحيد الذي يضم عددا كبيرا من الألعاب المختلفة في جنباته، ويتكبد مبالغ مالية كبرى لتغطية تسيير هذه الألعاب، ووضعها في سلم المنافسة، وقال إنه مثلا كرة الماء لا يوجد غير الأهلي والاتحاد مهتمين بها، وتحتاج من النادي إلى ميزانية لا تقل عن ثلاثة ملايين ريال سنويا لتغطية احتياجاتها، بينما لو نظرنا إلى لعبة كرة اليد لا نجد غير النادي الأهلي هو المهتم باللعبة في الأندية الجماهيرية الكبرى، وقس على ذلك، فهناك ألعاب كثيرة، ولا توجد لديها مداخيل مالية لتغطية النفقات بالمقابل، مما يشكل ضغطا على الإدارة، مؤكدا أن جميع الأمور في طريقها إلى الحل بالطريقة التي يراها القائمون على النادي مناسبة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».