فينغر يرى آرسنال مؤهلاً للفوز بالدوري وهيدينك يتوقع وصول تشيلسي للمربع الذهبي

هيوز مدرب ستوك يتطلع للوصول للنهائي (رويترز)
هيوز مدرب ستوك يتطلع للوصول للنهائي (رويترز)
TT

فينغر يرى آرسنال مؤهلاً للفوز بالدوري وهيدينك يتوقع وصول تشيلسي للمربع الذهبي

هيوز مدرب ستوك يتطلع للوصول للنهائي (رويترز)
هيوز مدرب ستوك يتطلع للوصول للنهائي (رويترز)

يعتقد الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال أن فريقه بات يملك المقومات التي سبق أن افتقدها في الماضي ومؤهل لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد غياب.
وتصدر آرسنال إثر فوزه على نيوكاسل يونايتد 1-صفر على نيوكاسل يوم السبت الماضي بفارق نقطتين عن أقرب ليستر سيتي، ويعتقد المدرب الفرنسي أن فريقه الذي أحرز لقب الدوري لآخر مرة في 2004 (قبل عامين من انتقاله من ملعب هايبري إلى استاد الإمارات) بات يملك الشخصية القادرة على استعادة أمجاد الماضي.
وقال فينغر: «أعتقد أن التشكيلة الحالية أكثر خبرة من أي تشكيلة أخرى منذ انتقالنا إلى هذا الاستاد.. في السابق كنا نستطيع التفوق على أي فريق لكننا كنا نواجه بعض الصعوبات في المواقف الصعبة وهذا الأمر اختلف».
وأضاف: «كنا نتعرض لانتقادات في هذا الأمر، ليس بسبب أسلوب لعبنا. الآن أصبح الفريق يملك الخبرة والإمكانات.. ودائما يملك شخصية، يجب القول إنه من الأمور المهمة في الفريق كيفية التعامل مع مثل مباراة نيوكاسل، كان الأمر يتعلق بالجانب الذهني بشكل أكبر من أي شيء آخر وكنا نقاتل ولم نشعر بالتوتر».
وتضم تشكيلة آرسنال بالفعل أكثر من لاعب صاحب خبرة سبق أن توج بالألقاب مع أندية أخرى مثل المدافع بير مرتساكر ومسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز وبيتر تشيك وأوليفييه جيرو. ويتصدر جيرو قائمة هدافي آرسنال برصيد عشرة أهداف، ويعتقد أن الخبرة ستلعب دورا مهما في إمكانية إحراز لقب الدوري.
وقال جيرو مهاجم منتخب فرنسا: «حتى تكون، بطلا فإني أدرك المطلوب ليتحقق ذلك فلقد سبق أن توجت بلقب مع مونبلييه. يحتاج الفريق إلى بعض الحظ وأحيانا لا يلعب الفريق بشكل رائع لكنه يحتاج للفوز».
وأضاف: «لدينا المزيج المناسب من اللاعبين الخبرة والشبان ويمنح اللاعبون الكبار الثقة للاعبين الأصغر ويكون بوسعهم قيادة الفريق». من جهته أشار الهولندي غوس هيدينك المدرب المؤقت لتشيلسي إلى أنه لا يزال بوسع فريقه حامل لقب الدوري إنهاء المسابقة ضمن فرق المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وحقق تشيلسي فوزه الأول تحت قيادة هيدينك الذي تولى المسؤولية خلفا لجوزيه مورينهو على حساب كريستال بالاس 3 - صفر وهو السادس في الدوري هذا الموسم ليتقدم إلى المركز الرابع عشر متأخرا بفارق 13 نقطة عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع. وقال هيدينك: «يدرك الجميع أن تشيلسي يملك إمكانات كبيرة لكن أحيانا الفريق البطل يميل إلى الشعور بالرضا عن النفس، عندما بدأت عملي قلت إنه من الناحية الحسابية يمكن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وسيمثل ذلك أمرا رائعا. الموقف صعب لأن هذه المسابقة أصبحت قوية جدا».
وتابع: «كل الفرق تستطيع الفوز على كل الفرق ولذلك سيكون من الصعب التقدم لكن طالما واصلنا اللعب بنفس الأداء الذي قدمناه أمام كريستال بالاس يمكننا الشعور بالسعادة وستأتي النتائج. لا تزال هناك فرصة لكن الطريق يبقى طويلا».
وسيخوض تشيلسي مباراته الأولى المقبلة في الدوري على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».