الشباب يرفض شروط الجابر.. ويختار الجبال «مدربًا»

خبرة «التونسي» بالدوري السعودي وراء تكليفه بالمهمة

أرسمندي لاعب الشباب خلال اعتدائه على إدواردو لاعب الهلال في مباراة الفريقين أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
أرسمندي لاعب الشباب خلال اعتدائه على إدواردو لاعب الهلال في مباراة الفريقين أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
TT

الشباب يرفض شروط الجابر.. ويختار الجبال «مدربًا»

أرسمندي لاعب الشباب خلال اعتدائه على إدواردو لاعب الهلال في مباراة الفريقين أول من أمس (تصوير: علي العريفي)
أرسمندي لاعب الشباب خلال اعتدائه على إدواردو لاعب الهلال في مباراة الفريقين أول من أمس (تصوير: علي العريفي)

قررت إدارة نادي الشباب، تسليم زمام الأمور الفنية للمدرب التونسي فتحي الجبال، من أجل قيادة الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي.
وقرر الشباب فسخ التعاقد مع المدرب الأورغوياني ألفارو غوتيريز مع التوصل إلى حل نهائي معه بشأن مستحقاته والشرط الجزائي المدون في العقد.
وسيوجد الجبال في معسكر الفريق بمدينة العين منتصف الأسبوع الحالي ولمدة ثمانية أيام.
يذكر أن الليلة الماضية شهدت اجتماعات عاصفة ومتواصلة من قبل الإدارة الشبابية وعضو الشرف فهد بن خالد بن سلطان مع تواصل هاتفي من قبل رئيس النادي السابق خالد البلطان لبحث مستقبل الفريق، ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة، وتم الاتفاق على تولي فتحي الجبال للفريق الشبابي كونه المناسب للفترة الحالية، والأعرف والأدرى بالدوري السعودي.
وكان ملف المدرب السعودي سامي الجابر مطروحًا للمرة الثانية فجر يوم أمس السبت، إلا أن شروط الجابر والتكاليف المرتفعة حالت دون التعاقد معه، حيث طلب عقدًا لمدة موسمين بتكاليف عالية، وأجهزة فنية وطبية متكاملة، وعددًا من التعاقدات المحلية والأجانب، حيث سيكون المسؤول الأول عنها، وهو ما أشارت إليه «الشرق الأوسط» يوم الثلاثاء الماضي.
وكان غوتيريز قد أثار مجددًا حفيظة محبي ومسيري الفريق الأبيض عندما صرح بعد نهاية المباراة بأن الخسارة الرباعية أمام الهلال «نتيجة عادلة»، وأن الهلال هو الفريق الأفضل والأكمل في الكرة السعودية، وهي ضمن قائمة طويلة من التصريحات التي يتحفظ عليها الشبابيون منذ تسلمه لدفة الفريق منتصف أغسطس (آب) الماضي.
بدوره عبر قائد الفريق حسن معاذ عن حزنه بعد خسارة فريقه، وقال: الفريق لم يقدم ما يشفع له منذ بداية الموسم، حققنا الفوز وبعض النتائج الإيجابية بسبب الحظ في أحيان كثيرة، كما أرفض تحميل أي طرف مسؤولية تراجع نتائج الفريق هذا الموسم، إذ إن المنظومة بأكملها من إدارة أو لاعبين أو جهاز فني تتحمل جميعها مسؤولية تدهور مستوى الفريق.
وأكد معاذ على حاجة الفريق للاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال لرفع كفاءة الفريق، مشددا على ضرورة الدعم المتواصل للفريق سواء المادي أو المعنوي.
من جانبه، أكد موسى الشمري أن فريقه كان يمني النفس بمواصلة المشوار وتحقيق لقب الكأس كأقل اعتذار يمكن تقديمه لجماهير الشباب، وأضاف: هذا هو حال كرة القدم، الهلال كان أفضل واستحق الفوز وبطاقة العبور للمباراة النهائية.
وتابع بقوله: سنخوض معسكرا إعداديا في العين، خلال فترة التوقف، ونتطلع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وتصحيح الأخطاء قبل استئناف بطولة الدوري.
واختتم الشمري تصريحه بتقديم اعتذاره قائلاً: أعتذر للجميع، لاعبين وإدارة وجماهير، لم نكن في يومنا على الإطلاق، للأسف وقعنا في أخطاء لا حصر لها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».