الزعابي: الإمارات لن تطلب إعادة مباراة فلسطين

نائب رئيس «المنتخبات» قال إن الصدارة الآسيوية شبه مضمونة للأخضر

راشد الزعابي («الشرق الأوسط»)، من مباراة المنتخب الإماراتي ونظيره الفلسطيني في رام الله (أ.ف.ب)
راشد الزعابي («الشرق الأوسط»)، من مباراة المنتخب الإماراتي ونظيره الفلسطيني في رام الله (أ.ف.ب)
TT

الزعابي: الإمارات لن تطلب إعادة مباراة فلسطين

راشد الزعابي («الشرق الأوسط»)، من مباراة المنتخب الإماراتي ونظيره الفلسطيني في رام الله (أ.ف.ب)
راشد الزعابي («الشرق الأوسط»)، من مباراة المنتخب الإماراتي ونظيره الفلسطيني في رام الله (أ.ف.ب)

أكد راشد الزعابي، نائب رئيس لجنة المنتخبات وعضو الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أنهم لم يفكروا إطلاقا في طلب إعادة مباراة منتخب بلادهم أمام فلسطين التي أقيمت في رام الله ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات آسيا في الإمارات 2019 ومونديال روسيا 2018.
وقال الزعابي إنهم قبلوا بالنتيجة التي آلت إليها المباراة والظروف التي سبقتها وأحاطت بها وأنه ليس من المنطق أبدا أن يطلبوا إعادتها لتقام في دولة محايدة كما حصل في مباراة المنتخب السعودي فلسطين التي أقيمت في الأردن بعد أن نجح الاتحاد السعودي في الحصول على التقارير اللازمة بشأن عدم وجود أمن كامل لإقامة المباراة في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على جميع معابرها.
وأردف الزعابي: «إذا أردنا أن نطاع فعلينا طلب المستطاع، المباراة التي أقيمت بيننا والمنتخب الفلسطيني في رام الله انتهت بكل ما حملته من أحداث والوقت ليس في صالح أحد».
وواصل: «إعادتها لأرض محايدة استغلالا لما حصل من مستجدات بعد المباراة المذكورة مرفوض، نحن من قبلنا وخضنا المباراة وليس لدينا أي نية لطلب إعادة المباراة المذكورة مادام أن الأمور انتهت تماما بنتيجة التعادل وهي نفس النتيجة التي ظفر بها المنتخب السعودي في مباراته مع فلسطين في الأردن».
وأضاف الزعابي: «نفكر في المباراة القادمة أمام المنتخب الفلسطيني في الإمارات وهذه المباراة سيتحدد من خلالها موقفنا في التصفيات بشكل كبير، يتوجب علينا الفوز بالنقاط الثلاث حتى نضمن مرافقة المنتخب السعودي إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ونهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019 التي سيكون وجودنا فيها مضمونا بحكم الاستضافة، ولكن كما قلت يتوجب علينا طي صفحة المباريات الماضية والتفكير في المباراتين المتبقيتين في التصفيات أمام أقوى المنافسين أو بالأحرى أقوى منتخبات مجموعتنا».
وأشار إلى أن «المركز الأول بات شبه مضمون للمنتخب السعودي في هذه المجموعة على الأقل نتيجة الفارق الواضح في الأهداف، ولذا يجب أن نخطط أن نتأهل من هذه التصفيات ثم نبدأ مرحلة السعي لتحقيق إنجاز الوصول إلى المونديال المقبل».
وبين أن منتخب بلاده سيعسكر في الـ11 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وسيخوض مباراة ودية في الـ15 من الشهر نفسه أمام المنتخب الآيسلندي من أجل تعزيز الانسجام بين اللاعبين وعدم انقطاع التواصل الفني والنفسي بينهم كون المرحلة القادمة تتطلب جهودا كبيرة من أجل بلوغ الهدف الأهم وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم بفرنسا بعد غياب طويل عن الوصول لهذه المسابقة الكروية الأكبر في العالم.
واعتبر أنه في حال حصول إخفاق وعدم وصول إلى المونديال المقبل، فهذا لن يعني فشل الاتحاد الإماراتي أو منتخب كرة القدم في تحقيق أهداف المرسومة منذ سنوات وضياع كل الجهود التي بذلت على مدار سنوات لجعل هذا المنتخب ضمن أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية في الوقت الراهن.
وواصل: «في كرة القدم كل شيء متوقع الجميع يجتهد والتوفيق بيد لله، هناك منتخبات بذلت جهودا كبيرة وعملا منظما لسنوات، ولكنها لم توفق في الوصول لنهائيات كأس العالم، علينا أن نقيس العمل الذي قمنا به بهدوء بعد كل مناسبة وعدم تضخيم الأمور أو التقليل منها، هناك مهام يتوجب إنجازها وسيكتب للمساعي النجاح».
وشدد على أن المنتخبات الآسيوية التي تعتبر فارقة بشكل واضح عن بقية المنتخبات هي أستراليا واليابان، بينما تبقى قرابة 8 منتخبات، منها السعودية والإمارات وقطر وأوزبكستان، وكذلك كوريا الجنوبية والصين، في مستوى متقارب وتتصارع على البطاقتين المتبقيتين للمونديال مع التأكيد مجددا أن لا شيء مضمونا في لعبة كرة القدم.
وختم الزعابي حديثه بالتأكيد على أن المنتخب الإماراتي الذي نال برونزية بطولة آسيا الماضية في أستراليا في يناير من العام الماضي 2015 بعد أن حقق نتائج باهرة جدا أهمها إقصاء المنتخب الياباني من الدور ربع النهائي لم يتراجع، بل إنه يتطور بشكل دائم، وقادر على أن يقول كلمته في مشوار المونديال ليكون ضمن أفضل المنتخبات بالعالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».