«رعاية الشباب» تنتظر قائمة المماطلين في سداد «حقوق الاتحاد» اليوم

بعد انتهاء المهلة التي حددتها قبل الكشف عن «المتورطين»

إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد وإلى جانبه القروني مدرب الفريق بعد مباراة النهضة أول من أمس
إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد وإلى جانبه القروني مدرب الفريق بعد مباراة النهضة أول من أمس
TT

«رعاية الشباب» تنتظر قائمة المماطلين في سداد «حقوق الاتحاد» اليوم

إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد وإلى جانبه القروني مدرب الفريق بعد مباراة النهضة أول من أمس
إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد وإلى جانبه القروني مدرب الفريق بعد مباراة النهضة أول من أمس

تنتظر الرئاسة العامة لرعاية الشباب، اليوم، خطاب الإدارة الاتحادية بشأن المماطلين في سداد المبالغ المالية المستحقة عليهم للنادي، يأتي ذلك تزامنا مع انتهاء مدة الـ3 أسابيع التي منحها الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، للاتحاديين لسداد المبالغ المالية المترتبة عليهم تجاه النادي تجنبا لإعلان أسمائهم في البيان الختامي المتعلق بتقرير اللجنة المشكلة لدراسة الأوضاع في نادي الاتحاد في وقت سابق.
وأكد أحمد الروزي، مدير مكتب رعاية الشباب بجدة، أن البيان المنتظر صدوره من الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيكون بعد الاطلاع على خطاب الإدارة الاتحادية المتعلق بشأن الرافضين للتعاون معها لسداد المبالغ المالية المترتبة عليهم للنادي.
وأشار إلى أن هناك إجراءات نظامية ستتخذ بعد تسلم الرئاسة خطاب الإدارة الاتحادية للمضي قدما لحفظ حقوق النادي، الأمر الذي سيتطلب بعض الوقت تمهيدا لإصدار البيان رسميا.
وعلى ذات الصعيد، رجح مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن يكون مطلع الأسبوع المقبل موعدا لصدور البيان، وذلك بهدف الشروع في اتخاذ كافة الخطوات القانونية والنظامية قبل الإعلان رسميا عن نتائج عمل اللجنة.
وتنتهي اليوم المهلة التي منحها الأمير نواف بن فيصل للاتحاديين بعد اجتماعه مع إدارة النادي في الـ17 من فبراير (شباط) الماضي بناء على رغبتها لاستيفاء الحقوق الخاصة بالنادي لدى الشركات والأفراد بالطرق الودية قبل إعلان تقرير اللجنة لوسائل الإعلام رسميا.
وأصدر حينها الرئيس العام لرعاية الشباب قرارا يقضي باعتبار الديون المسجلة على الاتحاد بطريقة غير نظامية معدومة، كونها لم تعتمد من رعاية الشباب في إشارة إلى نظام صريح تسير عليه رعاية الشباب منذ عام 2006 الماضي، بحيث إن أي سلفيات تسجل على الأندية لن ينظر إليها طالما أنها لم تعتمد رسميا من قبل رعاية الشباب وبلغت الديون المعدومة 69 مليونا.
من جانبه، نفى إبراهيم البلوي، رئيس النادي، الأنباء التي تناولت مطالبته الأمير نواف بن فيصل بتأجيل الإعلان عن أسماء المدينين لنادي الاتحاد، وفقا لتقرير لجنة دراسة الأوضاع المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتزامنا مع انتهاء مدة الثلاثة أسابيع التي منحها الرئيس العام لرعاية الشباب للاتحاديين لمراجعة حساباتهم والتزامهم بدفع المبالغ المالية المترتبة عليهم للنادي.
وكشف البلوي عن رغبته الدخول في مفاوضات مع الاتحاد السعودي لتمديد عقد المدرب الوطني خالد القروني في حال نجاحه بتحقيق بطولة كأس الملك وبلوغ الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، وقال: «القروني مدرب كبير وصاحب إنجازات عريضة للكرة السعودية، وكذلك على صعيد الأندية، وتعاقدنا معه لتجاوز الفترة الحالية بهدف تحقيق البطولة الأغلى، وبلوغ الدور الثاني من البطولة الآسيوية».
وأضاف: «وجدنا تغييرا جذريا معنويا ونفسيا على مستوى اللاعبين، ونتمنى أن ينعكس ذلك على النتائج أيضا، وليس هناك ما يمنع من مخاطبة الاتحاد السعودي فيما بعد للتعاقد مع القروني إذا أمكن ذلك، فهو مدرب قدير وإنجازاته تتحدث عنه».
وفيما يتعلق بمستحقات اللاعبين، شدد الرئيس الاتحادي على حرصه لصرف الـ4 رواتب «ونصف راتب مكافأة» الذي وعد بها في وقت سابق، رغم إشكالية الحصول على كشوف المسيرات المتعلقة ببعض الأسماء، مشيرا إلى أنه سيتم فتح حسابات بنكية للعاملين بالنادي خلال اليومين الماضيين ليتسنى له صرف الرواتب لهم بعد ذلك عن طريق البنك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».