إردوغان يتعهد بتطهير تركيا من الإرهابيين

إردوغان يتعهد بتطهير تركيا من الإرهابيين
TT

إردوغان يتعهد بتطهير تركيا من الإرهابيين

إردوغان يتعهد بتطهير تركيا من الإرهابيين

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الخميس)، بعدم التهاون في حملة عسكرية قال إنّها قتلت هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف، معظمهم مسلحون أكراد في بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع تمرد الأكراد قبل ثلاثة عقود.
وفي بيان بمناسبة السنة الجديدة قال إردوغان إنّ تركيا تمتلك «الموارد والعزيمة» للتعامل مع حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح أول مرة عام 1984، للضغط من أجل اقتناص قدر أكبر من الحكم الذاتي لجنوب شرقي تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وشغل العنف القوات المسلحة في تركيا وزاد من تعقيد المساعي الدولية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، حيث تخوض وحدات حماية الشعب الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني معارك مع التنظيم المتطرف. ويريد حلفاء تركيا الغربيون منها، التركيز بشكل أكبر على خطر «داعش».
وقال إردوغان في إشارة لحزب العمال الكردستاني «قواتنا الأمنية تواصل تطهير كل مكان من الإرهابيين، في الجبال وفي المدن وسنواصل ذلك».
وشنت تركيا ما سمته «الحرب المتزامنة على الإرهاب» في يوليو (تموز) الماضي، بهدف استهداف تنظيم داعش في سوريا والأكراد في الداخل. لكن جهودها انصبت بشكل أكبر بكثير على محاربة حزب العمال الكردستاني.
وانزلق جنوب شرقي تركيا مرة أخرى إلى مستويات العنف التي شهدها خلال التسعينات بعد هدنة استمرت عامين مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. وانهارت تلك الهدنة في يوليو.
وقصفت طائرات حربية معسكرات حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا وعبر الحدود في جبال شمال العراق، بينما كثف الجنود مدعومين بدبابات حملة داخل تركيا لطرد المسلحين في الأسابيع الأخيرة.
كما أفاد إردوغان أنّ الجيش التركي قتل 3100 مسلح داخل البلاد وخارجها منذ بداية 2015.
ومنذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده، تركزت المعارك بشكل أساسي في الريف؛ لكن أعمال العنف الأخيرة ركزت على مناطق حضرية حيث أسس جناح الشبان في حزب العمال الكردستاني حواجز على الطرق وحفر خنادق لمنع قوات الأمن من الوصول.
وشكا سكان في بلدات مثل الجزيرة وسيلوبي اللتين شهدتا انفجارات ومعارك بالأسلحة في الأسابيع الأخيرة، من أنّ عمليات الجيش تجري من دون تمييز وأن حظر التجول المفروض على مدار الساعة أعاق حتى المرضى عن الوصول للمستشفيات.
كما أضر العنف بحركة التجارة عبر الحدود التي كانت مزدهرة يومًا.
من جانبها، قالت نقابة عمال النقل اليوم، إنّ نحو عشرة آلاف من سائقي الشاحنات عالقون على الجانب العراقي من الحدود بسبب المخاوف الأمنية في سيلوبي والجزيرة.
وفي إشارة واضحة لخلاف مع بغداد بشأن نشر قوات تركية في شمال العراق، قال إردوغان إنّ تركيا ليست لديها مطامح في أي دولة أخرى وإنّ سيادة جيرانها ليست محل شك.
واتهم وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري تركيا أمس، بعدم احترام اتفاق لسحب جنودها من الشمال، قائلاً إنّ العراق قد يلجأ للعمل العسكري إذا أُجبر على ذلك دفاعًا عن سيادته.
واستعر النزاع الدبلوماسي بعد أن نشرت تركيا وحدة حماية مؤلفة من نحو 150 جنديًا هذا الشهر، معللة ذلك بتزايد المخاطر الأمنية قرب قاعدة عسكرية حيث يدرب جنودها فصيلاً عراقيًا لمقاتلة تنظيم داعش.
واستطرد إردوغان «لا نريد سوى أن يعيش إخوة لنا تاريخيًا وثقافيًا، في سلام وأمان».



رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم، تصويتاً ثانياً على مساءلته بهدف عزله بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.