السيسي يدعو البرلمان للانعقاد في 10 يناير.. ويعين 28 نائبًا

بعد انتخابات بنسبة مشاركة بلغت 28.3 %

السيسي يدعو البرلمان للانعقاد في 10 يناير.. ويعين 28 نائبًا
TT

السيسي يدعو البرلمان للانعقاد في 10 يناير.. ويعين 28 نائبًا

السيسي يدعو البرلمان للانعقاد في 10 يناير.. ويعين 28 نائبًا

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس البرلمان المنتخب حديثا إلى الانعقاد في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل، كما أصدر السيسي في وقت سابق اليوم قرارا جمهوريا بتعيين 28 عضوا بمجلس النواب.
ونقلت وكالة «الشرق الأوسط» الرسمية عن مصادر برئاسة الجمهورية أن تعيين 28 نائبا بمجلس النواب بمقتضى القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل ما نسبته خمسة في المائة من إجمالي أعضاء المجلس.
وأوضحت المصادر أن الاختيار جاء بناء على معايير محددة واعتبارات متعددة، حيث تم مخاطبة النقابات المهنية والمجالس التخصصية والقومية والعليا لموافاة رئاسة الجمهورية بترشيحاتها والتي بلغت أكثر من 1600 شخصية، عكفت مؤسسة الرئاسة على دراستها من كافة الأوجه ومراجعة السير الذاتية لها، بما يحقق الدفع بأكبر عدد ممكن من الوجوه الشابة المؤهلة للعمل السياسي، بجانب عناصر الخبرة التي يحتاجها البرلمان في بعض التخصصات المطلوبة، مثل الدستورية والقانونية والاقتصادية والثقافية والأدبية والشؤون الأفريقية والدينية والمجتمعية والسياحية، إلى جانب بعض التيارات السياسية المنتمية للأحزاب.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تعيين 14 نائبا و14 نائبة، وذلك التزاما بما جاء به الدستور بألا تقل نسبة المرأة عن 50 في المائة.
وقالت: إن المتوسط العام لأعمار النواب المعينين بلغ 53 عاما، ومتوسط أعمار الرجال 59 عاما، ومتوسط أعمار السيدات 48 عاما، ونسبة تمثيل الأقباط عشرة في المائة.
وأكدت المصادر أن اعتبارات الاختيار تتمثل في مراعاة نصوص الدستور ومواد قانون مجلس النواب، وتعويض التخصصات غير الموجودة في الأعضاء المنتخبين، إلى جانب إتاحة الخبرات المتميزة في مجلس النواب الجديد.
وجرت الانتخابات البرلمانية في مصر بين 17 أكتوبر (تشرين الأول) و2 ديسمبر (كانون الأول) بمشاركة 28.3 في المائة من الناخبين وسط غياب شبه كامل للأصوات المعارضة.
وتعد نسبة المشاركة البالغة 28.3 في المائة ضعيفة مقارنة بنسب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي تلت إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك وجرت بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 ويناير 2012.
وتم انتخاب 448 من 596 (عدد أعضاء البرلمان) وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، بينما يعين الرئيس 28 نائبا.
ولا يزال السيسي يحظى بدعم كبير في أوساط غالبية المصريين الذين أتعبتهم الاضطرابات السياسية والأمنية المتواصلة منذ الإطاحة بمبارك.
والانتخابات البرلمانية هي آخر استحقاقات خريطة الطريق التي أعلنها السيسي عقب عزل مرسي في يوليو (تموز) 2013 والتي شملت وضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية اكتسحها السيسي بنحو 96 في المائة من الأصوات المشاركة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.