انتعاش بقطاع السياحة الثقافية والنيلية بالأقصر في رأس السنة

البريطانيون احتلوا المركز الأول بين الزوار الأجانب

انتعاش بقطاع السياحة الثقافية والنيلية بالأقصر في رأس السنة
TT

انتعاش بقطاع السياحة الثقافية والنيلية بالأقصر في رأس السنة

انتعاش بقطاع السياحة الثقافية والنيلية بالأقصر في رأس السنة

أكدت مصادر سياحية بمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر ارتفاع نسبة الإشغال الفندقي في المدينة إلى 46 في المائة عشية الاحتفال برأس السنة الجديدة، وذلك بفضل ارتفاع نسبة التدفقات السياحية المحلية، مشيرة إلى أن البريطانيين احتلوا المركز الأول بين الزوار الأجانب.
وساهم موسم الأعياد ورأس السنة في انتعاش «مؤقت» بقطاع السياحة الثقافية في المدينة التي تعاني تراجعا كبيرا في أعداد السياح الوافدين لزيارة آثارها الفرعونية، كما انتعش قطاع السياحة النيلية وزادت حركة البواخر والفنادق العائمة في رحلاتها بين مدينتي الأقصر وأسوان.
وقال العميد أبو الحجاج كمال، مفتش مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد، إن موسم الأعياد ورأس السنة شهد تسيير العشرات من الرحلات السياحية لبضعة آلاف من السائحين، بينهم أعداد كبيرة من المصريين.
وكان محافظ الأقصر محمد بدر قد استبق ليلة رأس السنة بإعلان حالة الطوارئ بين المرافق الخدمية في المدينة، التي تضم بين جنباتها عشرات المعابد ومئات المقابر الأثرية لملوك وملكات ونبلاء وأشراف الفراعنة، ورفع مستوى المرافق والخدمات في المزارات الأثرية والسياحية.
وتزامن ذلك مع إعداد الفنادق العائمة والمنتجعات والمنشآت السياحية لحفلات ساهرة لروادها في ليلة رأس السنة، مع قيام أجهزة الشرطة بفرض تدابير أمنية مشددة، شملت نشر مزيد من القوات والعربات المصفحة في محيط الكنائس بجانب ومحيط الفنادق والمزارات السياحية وتسيير دوريات مشتركة من الشرطة وقوات الجيش في الشوارع والميادين، فيما تمركزت قوات من الشرطة أمام المنشآت الحيوية.
وأكد اللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر استمرار حالة الطوارئ بين الأجهزة الشرطية بالمحافظة لتأمين احتفالات زوار المدينة بالأعياد ورأس السنة، مع تشديد الرقابة الأمنية على مداخل المدينة ومخارجها والقيام بحملات موسعة لتمشيط الجزر النيلية والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية والسياحية، وتشديد الوجود الأمني في محيط مطار الأقصر الدولي والفنادق والمنتجعات السياحية وعلى الطرق السياحية.



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.