المهنا لـ «الشرق الأوسط»: انتظروا الحكم الخامس الموسم المقبل

رئيس لجنة الحكام اعترف بتأخر مستحقات «قضاة الملاعب»

عمر المهنا ({الشرق الأوسط})
عمر المهنا ({الشرق الأوسط})
TT

المهنا لـ «الشرق الأوسط»: انتظروا الحكم الخامس الموسم المقبل

عمر المهنا ({الشرق الأوسط})
عمر المهنا ({الشرق الأوسط})

كشف عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن لجنة الحكام تنتظر قرار اتحاد الكرة بخصوص القرار المقترح الذي تقدمت به لجنة الحكام بشأن اعتماد الاستعانة بالحكم الخامس في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وسيتم مناقشة هذا الأمر خلال اجتماع اتحاد الكرة المقبل، وتأتي فكرة الاستعانة بالحكم الخامس خلف المرميين لأول مرة في الملاعب السعودية.
وقال المهنا في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط»: «إن الاستعانة بالحكم الخامس تعتبر شيئا إيجابيا لتقليل الأخطاء التحكيمية التي تعتبر جزءا من اللعبة، ونتمنى أن تتم الموافقة عليه من أجل تطبيقه مع بداية الموسم الرياضي المقبل، ويظل هو مجرد اقتراح من قبل اللجنة. واعترف رئيس لجنة الحكام بأن المستحقات المتأخرة للحكام التي تتعلق برابطة دوري المحترفين 1000 ريال ومكافأة التقييم 1500 ريال لم يتم صرفها حتى هذه اللحظة ولم تدخل خزينة اتحاد الكرة، ونتطلع إلى أن يتم صرفها لجميع الحكام، ويهمنا أن يتسلم الحكم مستحقاته أولا بأول».
وشدد المهنا على أن «موضوع الاستعانة بحكام أجانب في مباريات كأس الملك أو كأس ولي العهد من اختصاص الاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس للأندية الحق في طلب حكام أجانب، والحكم السعودي جاهز لقيادة أي مباراة، ولدينا نخبة من الحكام ولله الحمد الذين أثبتوا حضورهم في كثير من المناسبات سواء على مستوى المشاركات المحلية أو الخارجية». وقال: «اللجنة بصدد منح الفرصة للحكام الشباب خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين، حيث كلفت اللجنة مجموعة من الحكام في الجولات الماضية وقدموا مستويات جيدة، ونتمنى أن يستغل هؤلاء الحكام هذه الفرصة ويستفيدوا من قيادتهم هذه المباريات في ظل الأداء المميز الذي يقدمونه، وسنقدم الدعم والمتابعة لكل حكم يثبت حضوره».
وشدد على أن تقييم الحكام على أدائهم يأتي بعد الاجتماع مع الحكام، «ونأمل أن يستفيدوا من الدورات والبرامج التي تنفذها اللجنة خلال منافسات الموسم من خلال حضور كثير من المحاضرين المعتمدين بالاتحاد الدولي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».