للمرة الثانية خلال الشهر الحالي تعرض معسكر قوات الحشد الوطني من متطوعي محافظة نينوى لقصف صاروخي من قبل مسلحي تنظيم داعش أمس، أسفر عن مقتل مقاتل من الحشد الوطني وإصابة أربعة مدربين أتراك، بينما قتل نحو ستة مسلحين من التنظيم في قصف للحشد الوطني على المواقع التي هاجم منها التنظيم معسكره.
وقال المقدم عامر حازم جرجيس، الناطق الرسمي باسم قوات الحشد الوطني: «تعرض معسكر قوات الحشد الوطني في منطقة زيلكان (شرق الموصل) لهجومين بنحو 33 صاروخا من نوع غراد، الأول أسفر عن مقتل أحد مقاتلينا وإصابة أربعة من المدربين الأتراك، إصابة أحدهم خطيرة، وفي المقابل قصفت قواتنا المواقع التي شن منها التنظيم هجومه، وألحقت إصابات دقيقة وجسيمة به». وتابع: «عاود التنظيم قصف المعسكر مرة أخرى لكن لم يسفر القصف عن أي أضرار في صفوف قواتنا، ورد مقاتلو الحشد الوطني على تنظيم وقصفوا مواقعه قصفا كثيفا أجبره على الفرار».
وأضاف جرجيس: «تركيا سحبت كافة قطعاتها التي دخلت مؤخرا حسب طلب الحكومة الاتحادية، وأنقرة أرادت بهذا الإجراء التركيز على القضية الأهم وهي محاربة تنظيم داعش وتحرير الموصل، لذا اتخذت القرار الصائب بسحب القطعات وأبقت على مدربيها فقط الذين نحتاجهم».
وتابع جرجيس: «بعد تعرض المعسكر للهجوم الأول من قبل تنظيم داعش في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اتخذنا عدة إجراءات احترازية هجومية ودفاعية وبتوجيهات من قائد قوات الحشد الوطني أثيل النجيفي تحول المعسكر من ساحة تدريبات إلى ساحة عمليات بحتة، كذلك اتخذنا إجراءات استخباراتية واستطلاعية احترازية لرصد أي تغلل أو تمحور لعناصر تنظيم داعش في أي وقت، ونحن لهم بالمرصاد». وأضاف أن «المواجهات الأخيرة مع التنظيم أفادت مقاتلي الحشد الوطني كثيرا، حيث انتقلوا من المرحلة التدريبية إلى أجواء المعركة، وقواتنا الآن في مرحلة البدء بالانقضاض على (داعش) وتحرير الموصل»، مبينا أن هناك تنسيقا عاليا بين المعسكر وطيران التحالف الدولي الذي لعب دورا مهما في صد الهجوم الذي شنه التنظيم على المعسكر.
ويقع معسكر الحشد الوطني في منطقة زيلكان الواقعة على مشارف مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ يونيو (حزيران) من عام 2014 الماضي وحتى الآن، وكان المعسكر الذي يضم متطوعين من أبناء محافظة نينوى السابق في الواجهة خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع وجود قوات برية تركية فيه، الأمر الذي أثار توترا بين بغداد وأنقرة، رغم أن تركيا أكدت أن وجود قواتها كان بموافقة من بغداد فإنها قررت سحبها، وأبقت على مدربيها الذين يواصلون تدريب المتطوعين للمشاركة في عملية تحرير الموصل المرتقبة.
بدوره، قال العميد الركن حسن الأمين، عضو قيادة قوات الحشد الوطني، إن «قوات الحشد الوطني لا تمتلك أي أسلحة ثقيلة، لكن هناك أسلحة مع أفراد حماية المدربين الأتراك بالإمكان استخدامها، وقواتنا ردت على الهجوم الذي شنه مسلحو (داعش) أوقعت خسائر في صفوفهم، فبحسب المعلومات الواردة إلينا قتل ستة مسلحين من التنظيم من بينهم أحد قادة (داعش) البارزين ويدعى عيسى إبراهيم عيسى السبعاوي». وعن وضع المدربين الأتراك في المعسكر ودورهم المستقبلي، أوضح الأمين «هناك وجود للمدربين الأتراك مع عدد بسيط من أفراد حمايتهم، وعملهم يقتصر على تدريب مقاتلينا لا أكثر، وأعدادهم تتراوح ما بين 40 و80 مدربا».
«داعش» يقصف معسكر «الحشد الوطني» قرب الموصل
أطلق 33 صاروخًا أصابت 4 مدربين أتراك بجروح
«داعش» يقصف معسكر «الحشد الوطني» قرب الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة