شكوى قضائية ضد عمدة فرنسي انتقد حماية مسلمين لصلاة ليلة الميلاد في الكنيسة

«روبير مينار» صوت نشاز في موسيقى التسامح بين الطوائف

روبير مينار
روبير مينار
TT

شكوى قضائية ضد عمدة فرنسي انتقد حماية مسلمين لصلاة ليلة الميلاد في الكنيسة

روبير مينار
روبير مينار

أعلن القائمون على الجمعية المناهضة للعنصرية في فرنسا، أمس، نيتهم التقدم بشكوى قضائية ضد روبير مينار، عمدة مدينة بيزييه في جنوب البلاد. وكان العمدة قد انتقد في بيان له نشره على الموقع الرسمي للبلدية، السبت الماضي، مبادرة مجموعة من مسلمي المدينة لحماية قداس منتصف الليل في الكنيسة وتأمينها من أي هجوم محتمل.
مينار، الرئيس الإشكالي السابق لمنظمة «صحافيون بلا حدود»، كان قد نحا منحى يمينيًا متطرفًا وخاض الانتخابات البلدية، وتمكن من الفوز برئاسة بلدية بيزييه بدعم من ناخبي حزب الجبهة الوطنية. وفي حين أعربت جهات سياسية كثيرة عن تقديرها لمبادرة المسلمين من أهالي المدينة، بينهم وزير الداخلية برنار كازناف، فإن تصريحات مينار الذي سخر من المبادرة واستخف بها ووصف المسلمين بـ«مشعلي الحرائق» والحماية بأنها «دورية إسلامية»، جاءت نشازًا بين الأصوات. وأضاف العمدة متسائلاً: «منذ متى كان المصابون بمرض إشعال النيران يحمون من الحريق؟». وليست هي المرة الأولى التي يكشف فيها الصحافي السابق عن آرائه العنصرية والاستفزازية للمسلمين وأبناء المهاجرين.
وكان عدد من أعضاء الجمعية الثقافية الفرنسية الإسلامية وجمعيتي «نفوس حرة» و«ثقافات متضامنة» قد توجهوا، ليلة الخميس الماضي، إلى كنيسة «ديفيز» ثم إلى كاتدرائية «سان نازير»، في خطوة لتهدئة الخواطر بين أبناء المدينة من المسلمين والمسيحيين عقب هجوم 13 من الشهر الماضي على عدد من المواقع في باريس.
أول رد من مسؤول رسمي على أقوال مينار جاء في تغريدة لوزير الداخلية عبر فيها عن «تقديره للمسلمين الذين تولوا حماية كنائس بيزييه». كما حظيت مبادرات مماثلة في مناطق أخرى من فرنسا، قام بها مسلمون بحماية قداس منتصف ليلة ذكرى ميلاد المسيح، بإعجاب جهات كثيرة. فقد ختم خوري كنيسة «القديس فرنسوا الأسيزي» صلاة العيد بدعوة الضيوف المسلمين للحضور قرب المسبح وتسلم بركة «أنوار بيت لحم»، كرمز من رموز من رموز السلام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.