الاتحاد يخطط للاستغناء عن مونتاري وترويسي

رغم تأكيدات بيتوركا باعتماده عليهم في الفترة المقبلة

فيكتور بيتوركا («الشرق الأوسط»)
فيكتور بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يخطط للاستغناء عن مونتاري وترويسي

فيكتور بيتوركا («الشرق الأوسط»)
فيكتور بيتوركا («الشرق الأوسط»)

يعتزم الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، تسليم تقريره الفني بعد مواجهة الديربي المنتظرة للفريق أمام غريمه التقليدي الأهلي، الخميس المقبل، في ربع نهائي كأس ولي العهد.
في حين ينتظر أن يشهد التقرير الاستغناء عن عدد من الأسماء في ظل عدم حاجة الفريق الفنية لهم، في الوقت الذي طالب بيتوركا، أول من أمس، إدارة النادي بإغلاق الحديث عن أي مستجدات تتعلق بالفريق في الوقت الحالي، تجنبًا للتأثير على معنويات اللاعبين خصوصًا الأجانب، الأمر الذي قد يسهم في قلة عطاءاتهم الفنية خلال المباريات.
وأشار مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماع عقده المدرب مع الرباعي الأجنبي في الفريق طالبهم من خلاله ببذل أفضل ما لديهم، مشيرًا إلى أنه يعتمد عليهم خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي تشير الأنباء إلى أن رغبة المدرب تتجه إلى الاستغناء عن الثنائي مونتاري وترويسي خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وبينت المصادر أن بيتوركا يتجه للاستعانة بلاعبين أجنبيين في خانة المحور والدفاع لتدعيم صفوف الفريق مع انطلاقة الدور الثاني، إلى جانب التعاقد مع لاعب محلي في مركز الظهير الأيسر.
في المقابل، سارعت إدارة نادي الاتحاد لإنهاء ملف الشكاوى الأربع العالقة لدى لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد انتعاش خزينة النادي بـ7 ملايين ريال بدعم شرفي، الأمر الذي يمكنها من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وكان إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، ثمّن الدعم السخي الذي تقدم به عضو الشرف نواف المقيرن لدعم مسيرة ناديه في المرحلة الحالية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الدعم الذي قدمه المقيرن دليل على اهتمام أعضاء شرف الاتحاد بالنادي، وبهذه المناسبة أوجه شكري له ولكل عضو شرف يخدم النادي».
وتابع: «بطبيعة الحال هذا الدعم سوف يساعد كثيرا في تسديد بعض الديون المحلية لبعض اللاعبين وكذلك في تسيير أمور النادي».
وأضاف: «كما أوجه شكري إلى شقيقي منصور البلوي الذي ساهم بشكل كبير في تسديد الدون الخارجية. وأحب أن أؤكد للجماهير أن منصور لم يبتعد عن نادي الاتحاد».
وحول التعاقدات المقبلة، قال: «ستكون هناك تعاقدات مع لاعبين محليين وأجانب خلال الفترة الشتوية القادمة، وهذا الأمر متروك للمدرب الروماني بيتوركا».
وعن فرصة فريقه للفوز بلقب الدوري، قال: «فريقنا تحسن مستواه كثيرا منذ أن تسلم المدرب بيتوركا زمام الأمور الفنية، وفرصتنا في المنافسة على اللقب ما زالت مفتوحة، خصوصا إن الفارق بيننا وبين المتصدر سبع نقاط، وسنحاول التعويض في مباريات الدور الثاني».
من جهة أخرى، أجرى لاعبو فريق الاتحاد المستبعدين عن مواجهة فريقهم، أمس، أمام الوحدة، «أسامة المولد وباسم المنتشري وإبراهيم زاهر» إلى جانب الموقوفين «قصي الخييبري وسان مارتين»، تدريبا صباحيا بالنادي تحت إشراف مساعد المدرب في إطار حرص الجهاز الفني على زيادة المخزون اللياقي للاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».