ديربي كأس ولي العهد «فرصة» بهوي الأخيرة مع الأهلي

إيوانيس مهدد بالرحيل في فترة الانتقالات الشتوية

نبيل بهوي في مباراة الأهلي الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
نبيل بهوي في مباراة الأهلي الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

ديربي كأس ولي العهد «فرصة» بهوي الأخيرة مع الأهلي

نبيل بهوي في مباراة الأهلي الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
نبيل بهوي في مباراة الأهلي الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)

ستكون مواجهة الديربي المقبلة أمام الاتحاد، في نصف نهائي كأس ولي العهد، بمثابة الفرصة الأخيرة للمحترف السويدي في فريق الأهلي نبيل بهوي، قبل إصدار القرار النهائي بشأنه من ناحية استمراره أو رحيله خلال فترة التسجيل الشتوية التي بدأت الأحد الماضي.
وتنتظر إدارة الأهلي تقرير الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس بشأن المحترفين الأجانب ومنهم لاعب الوسط اليوناني إيوانيس فيتفا إما باستبداله أو الإبقاء عليه، علما أنه ما زال يواصل برنامجه التأهيلي ولم يستفد منه الفريق سوى في دقائق معدودة في عدد من المباريات منذ انضمامه الصيف الماضي نتيجة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن مسؤولي النادي الأهلي وضعوا جميع الخيارات أمام غروس بعد أن أنهى الفريق مواجهات الدور الأول من بطولة الدوري متصدرا الترتيب، مع العمل على توفير جميع المتطلبات الفنية لتعزيز صفوف الفريق قبل انطلاق مواجهات الدور الثاني نهاية في يناير (كانون الثاني) المقبل.
واستند الأهلي على 50 في المائة من عناصره الأجنبية «السومة وعبد الشافي» منذ انطلاقة الموسم. وانتقدت جماهيره غياب العناصر الأجنبية بالكامل في مباراتيه الأخيرتين ضمن دوري المحترفين وطالبت باستقطاب أسماء مميزة تكون قادرة على تعزيز موقف الفريق في المنافسات المحلية ودوري الأبطال الآسيوي الذي سينطلق في شهر مارس (آذار) المقبل.
من جهة أخرى، عبر كريستيان غروس عن سعادته بتصدر فريقه للترتيب مع نهاية مواجهات الدوري الأول، وقال: أنهينا المرحلة الأولى بنجاح وتميز وتفوقنا في نصف المشوار وحافظنا على صدارة الترتيب، لكننا سنعمل بشكل جيد وقوي لدخول معترك الدور الثاني، فهدفنا هذا الموسم هو ترجمة المستويات المميزة التي يقدمها الفريق وتحقيق لقب الدوري والمنافسة على باقي البطولات.
من جانبه، أبدى مدافع الأهلي عقيل بلغيث سعادته بالفوز الأخير على القادسية والمحافظة على صدارة الترتيب مع نهاية الدور الأول. وقال إن فريقه يستحق الانتصار عطفا على الأداء في مجمل المباراة.. «ونجحنا في استغلال هجمتين بينما أهدرنا عددا من الكرات كانت ستضاعف النتيجة».
وأضاف: «فريق القادسية من الفرق المميزة ولم يكن ندا سهلا لما يملكه من عناصر جيدة».
وأشار بلغيث إلى أن فترة التوقف المقبلة ستكون فرصة لاسترجاع الأنفاس وترتيب الأوراق مجددا.. «وتركيزنا الآن منصب على الإعداد الجيد لمواجهة الديربي أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس ولي العهد قبل فترة التوقف والتي نسعى من خلالها إلى الفوز وبلوغ النهائي والمحافظة على اللقب».
من جهة ثانية، كافأ الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب غروس اللاعبين بعد صدارتهم لمسابقة دوري المحترفين السعودي مع نهاية الدور الأول بمنحهم راحة لمدة يومين نتيجة المجهود الكبير الذي بذل خلال الفترة الماضية، بينما سيواصل اللاعبون الذين يشكون من الإصابة وفي مقدمتهم المهاجم عمر السومة «يعاني من آلام في عضلات أسفل الظهر» برامجهم العلاجية، على أن يعاودوا الجميع تدريباته غدا (الأحد) استعدادا لمواجهة الاتحاد الخميس المقبل في نصف نهائي كأس ولي العهد.
من جهة أخرى، أكد مدير الكرة موسى المحياني أن غياب المهاجم عمر السومة عن مواجهة القادسية جاء على أثر إصابته في المناورة التحضيرية الخاصة بالمباراة الأخيرة، رغم التأكيدات على لحاقه بالمباراة بعد أن تمت إراحته في لقاء الفتح.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».