أمل حجازي: لا فضائح في حياتي كي أخاف من كشفها في الإعلام

تستعد لإطلاق ألبوم جديد في حال نجحت الاتصالات مع «روتانا»

أمل حجازي
أمل حجازي
TT

أمل حجازي: لا فضائح في حياتي كي أخاف من كشفها في الإعلام

أمل حجازي
أمل حجازي

قالت الفنانة أمل حجازي إنها لا تحبذ كثيرا الإطلالات المكثّفة للفنان، لأنها قد تنعكس عليه سلبيا. وأشارت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم وبعد غيابي القسري عن الساحة، وجدت أنه علي أن أطلّ من جديد على المحبين لي، لا سيما أنه لدي أعمال جديدة أحضرها». وجاء تعليق الفنانة صاحبة أغنية «زمان» إثر حلولها ضيفة في أكثر من برنامج تلفزيوني مؤخرا وبينها «هيدا حكي» (إم تي في) و«عالمكشوف» (أو تي في).
وعن كيفية اختياراتها لإطلالاتها أجابت: «البرامج التلفزيونية التي ترتكز على خلطة ناجحة ما بين فكرتها ومقدّمها هي التي تستهويني. أما البرامج الحوارية الفضائحية فلا تهمّني، خصوصا أنه لا فضائح في حياتي أخاف من كشفها في وسائل الإعلام، مما لا يشكّل ظهوري فيها مادة دسمة حتى لأصحابها، كما أنني لا أحب هذه الطريقة الاستفزازية في المحاورة».
وعن مدى أهمية وسائل الإعلام اليوم بالنسبة للفنان ردّت: «هي طبعا مساحة لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للفنان، إلا أنها لم تعد تشكّل نفس الأهمية التي كانت عليها في الماضي. ويعود السبب المباشر لذلك، لوسائل التواصل الاجتماعي، التي صارت تسمح للفنان بإطلاع جمهوره بنفسه عن تنقلاته أينما كان، وعن جديده في حال كان يقوم بتسجيل أغنية ما، وحتى في موضوع تكذيب أي خبر يشاع عنه. فصفحات (تويتر) و(فيسبوك) و(إنستغرام) احتلّت المكانة الأهم».
وعما لفتها على الساحة الفنيّة بعد غيابها عنها بسبب وعكة صحيّة ألمت بها قالت: «بصراحة لم يفتني الشيء الكثير، فكما في لبنان كذلك في البلدان العربية المجاورة، فإن الأوضاع الفنية ما زالت على حالها، لا بل حتى هي إلى تراجع، مما دفع بعض المغنين للتوجّه إلى التمثيل». وأضافت: «لم يعد هناك أغانٍ ضاربة أو ناجحة تدوم لسنين أو لأشهر طويلة، فهي بالكاد تعدّ على أصابع اليد الواحدة». وحسب رأيها فهناك مثلا أغنية «يا معلّم» لسعد المجرّد وألبوم «الغرام المستحيل» لوائل كفوري هما اللذان لقيا نجاحا واسعا في الفترة الأخيرة.
وتابعت في نفس الموضوع: «الفن إلى تراجع لا سيما أن هناك عددا كبيرا من الدخيلات عليه، قد يتمتعن بكل عناصر الإثارة مثلا وليس بعنصري الأداء والصوت الجميلين، مما ساهم أيضا في هبوط الفن».
ولكن هذه الأمور كانت تحدث في السابق أيضا أليس كذلك؟ فردّت: «أبدا فعندما بدأت عملي الفنّي، كانت هناك تحديّات وبذل جهود كبيرة ليستطيع الفنان إثبات وجوده، في ظلّ المتطلّبات الجدّية اللازمة ليخترق الساحة. أما اليوم فنجد أصحاب الأصوات الجميلة قابعين في منازلهم فيما آخرون لا يملكون المستوى المطلوب يتصدّرونها». وعن سبب انتشار هذه الظاهرة مؤخرا قالت: «الغالبية صارت تريد الالتحاق بموضة الأغاني الرائجة فتستسهل الغناء، ويسهّلون لها الطريق في المقابل».
وعن أغنيتها «الليلة» التي أطلقتها مؤخرا وتنوي تصويرها فيديو كليب قالت: «نعم إنني أستعدّ لذلك حاليا، وأنوي تصويرها مع المخرج سعيد الماروق بعد أن وضعنا سويا الخطوط العريضة لمجريات الكليب». وأضافت: «حتى الكليبات المصوّرة أخذت تتراجع بمواضيعها فصارت أكثر تفاهة، فمن النادر أن تلفتك أغنية مصوّرة ما، وهذا ما سآخذه بعين الاعتبار في أغنية (الليلة)».
وعما إذا من الممكن أن تدخل مجال التمثيل كغيرها من الفنانين الذين قاموا بهذه الخطوة قالت: «إذا ما عرض علي عمل يستأهل مني القيام بهذه الخطوة فلم لا؟ فلا أريد أن أكون دخيلة على هذا المجال، بل أن أقوم بالعمل المناسب في الوقت المناسب. فهناك من يثني على أدائي أمام الكاميرا، من خلال أعمالي الغنائية المصوّرة، كما أنه لدي الركيزة الأساسية لذلك إلا وهي حبّ الناس لي الذين سيتقبلونني فيما لو مثّلت».
وسألت أمل حجازي عما إذا هي أعادت خلط أوراقها بالنسبة لمخططاتها الفنية، في هذه الإجازة القسرية التي أمضتها بعيدا عن الساحة فأجابت: «ما زلت أتبع نفس الوتيرة في خياراتي الفنيّة، وكما سبق وذكرت لك لم يتبدّل في غيبتي هذه الشيء الكثير، فلماذا أغير عاداتي أو أبدل خططي؟».
وعن الأشخاص الذين تفتقدهم في مشوارها الغنائي اليوم قالت: «أفتقد كثيرا المخرج يحيى سعادة الذي أخذه منّا الموت باكرا، فلقد كان فنانا بكل ما للكلمة من معنى، وكذلك الأمر بالنسبة للشاعر الراحل إلياس ناصر، الذي أحمل له جميل نجاحي في عدة أغان كتبها لي».
ورأت أن الساحة اليوم فيها شعراء رائدون، وآخرون أصحاب كلمات هابطة لا تضيف إلى الساحة الغنائية. فالموضوع يعود إلى خيارات الفنان، والكلمة التي يجدها تعبّر عن أفكاره وأفكار الناس عامة فتلامسهم عن قرب.
وتابعت: «في هذه المناسبة علي أن أعترف في أن كلام الأغاني الخليجية تلفتني فهي مشحونة دائما بالعاطفة الجيّاشة، وتلامس أحاسيسنا». وأشارت أمل حجازي في أنها بصدد التحضير لأغنية خليجية ولكن باللهجة البيضاء وقالت: «بصراحة أنا لا أجيد الغناء بالخليجية، ولكني عاشقة كبيرة لألحانها وكلماتها ولذلك سوف أؤدي واحدة منها في ألبومي المقبل ولكن باللهجة البيضاء». وعن عملها الجديد هذا أوضحت: «إنني بصدد إطلاق ألبوم جديد قريبا مع شركة روتانا الرائدة في مجال الإنتاج، في حال نجحت المحادثات معها، وإلا فإنني أنوي إنزال أغانٍ فردية الواحدة تلو الأخرى بين حين وآخر».
وفي حال أثمرت نتائج المحادثات مع شركة روتانا النتائج الإيجابية فإن ألبومها المقبل سيتضمن أغنيات لبنانية ومصرية وخليجية.
كما أن الأغاني الإيقاعية لن تغيب عن هذا العمل في حال رأى النور، لا سيما أن أغنيتها «الليلة» لاقت نجاحا كبيرا رغم عدم تصويرها. «صحيح أنني أميل أكثر إلى الأغاني الرومانسية ولكني سأعتمد الإيقاعي منها من باب التنويع».
وعما يدفعها إلى ترداد كلمة «رزق الله» على أيام الفن في الماضي، ردّت: «لقد صار الفنان يطلّ بكثافة على جمهوره، وتتناوله وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بكثرة، فلا توفّر ظهوره حتى وهو يقوم بالطهي. وبرأيي أن هذا أمر مبالغ فيه ويخففّ من وهج الفنان وهالته الفنية. ففي الماضي لم يكن يستهلك الفنان بإطلالات كثيفة له مما يبقى الجمهور في حالة شوق إليه، أما اليوم فصارت إطلالاته مستهلكة بشكل كبير».
وعن توفيقها ما بين عائلتها ومهمّتها كأمّ قالت: «لا أقوم بأي شيء على حساب عائلتي الصغيرة، فهي تتبوأ أولوياتي ولا شيء في هذه الدنيا هو أهم منها. ولذلك ألوم الفنان الذي يقدّم فنّه على عائلته لأن الشهرة مجد باطل وما يزرعه في حياته الشخصية وعائلته يحصده في النهاية».
وأمل حجازي المعروفة بقلبها الرقيق وبحبّها لمساعدة الآخرين، أكدت أنها تتمنى أن تحمل يوما ما لقب «سفيرة النوايا الحسنة» وتوضح: «أتمنى أن أساعد المحتاجين وأن أقوم بهذه المهمة الرائعة يوما ما على طريقة أنجلينا جولي. فقلة من الفنانين العرب الذي يحملون هذا اللقب، قاموا بواجباتهم تجاهه كما هو مطلوب منهم».
ووجهّت أمل حجازي رسالة إلى حكّام العالم في نهاية حديثها لمناسبة الأعياد، تطالبهم فيها بالرأفة والرحمة بالطفولة والإنسانية وقالت: «ليتذكروا دائما أنه سيتم محاسبتهم في الآخرة، فالجشع والظلم لن يأخذاهم إلى الجنّة بالتأكيد».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».