رانييري: ليستر سيتي مثل «فورست غامب»

المدرب الإيطالي أعرب عن ثقته بلاعبي فريقه المتصدر للدوري الإنجليزي

رانييري: ليستر سيتي مثل «فورست غامب»
TT

رانييري: ليستر سيتي مثل «فورست غامب»

رانييري: ليستر سيتي مثل «فورست غامب»

وجد المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بـ«فورست غامب» المثل المناسب لمقارنة المفاجأة التي يحققها فريقه ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ويدخل فريق رانييري إلى الجدول المزدحم لعطلة الأعياد وهو في صدارة الدوري الممتاز، وذلك بعد أن كان في ذيل الترتيب قبل 12 شهرا.
ويريد رانييري من فريقه المحافظة على وتيرته وصدارته للترتيب، مشبها ما يحصل معه هذا الموسم بشخصية الممثل الأميركي توم هانكس في فيلم فورست غامب الذي اجتاز أميركا بأكملها ركضا.
وقال رانييري: «أشعر بثقة كبيرة لأن ليستر أنقذ نفسه الموسم الماضي في الأشهر الـ12 الأخيرة ما يعني أن قدرة التحمل لديه مذهلة. ماذا يمنعنا من مواصلة الركض، الركض، الركض؟ (في إشارة إلى الجملة المستعملة في الفيلم الأميركي الشهير اركض فورست اركض). نحن مثل فورست غامب».
وواصل: «يدرك اللاعبون بأننا نحقق نتائج جيدة لكننا لم نفز بأي شيء حتى الآن. إذا لم أكن مخطئا، فليستر لم يتصدر يوما الدوري في هذا الوقت من العام وبالتالي نحن سعداء للغاية. عندما ينجح المدرب واللاعبون في إسعاد الجماهير، فهذا أمر رائع».
وسيكون ليستر أمام فرصة تعزيز صدارته للدوري في حال فوزه على مضيفه ليفربول بعد غد السبت ثم على ضيفه مانشستر سيتي الثلاثاء المقبل.
وفي حال فوزه على ليفربول، سيتخطى ليستر هدف الـ40 نقطة الذي وضعه رانييري قبيل الموسم وذلك بعد 18 مرحلة فقط، وحينها سيجلس المدرب الإيطالي مع لاعبيه لإعادة تقييم طموحهم للموسم.
«أنا فخور جدا بلاعبي فريقي وبجمهورنا. إنه أمر مذهل لكن علينا القيام بالمزيد من العمل. إنهم يحلمون الآن ولا أريد إيقاظهم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».