ناقض عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين على الشرعية اليمنية، المشاورات والنتائج التي خلص إليها وفد الشرعية مع الانقلابيين برعاية أممية في سويسرا، حيث حرّض أتباعه على مواصلة القتال ضد الشعب اليمني، الأمر الذي يتحتم عليه صعوبة في وصول المساعدات الإنسانية، وفك الحصار عن المناطق التي يحتلونها، بينها تعز، والإخلال بالعهود مع الأمم المتحدة، ونقض الهدنة.
وظهر عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين، في خطاب تلفزيوني مسجل، بثّ على قنوات موالية للحوثيين، أمس، نحيلا ومرتبكا، وخلفه قطعة قماش خضراء، بينما غطيت الواجهة الأمامية له بورود صناعية، مما يرجح أنه قضى وقتا طويلا في أحد الكهوف التي يرجح اختباؤه فيها بمحافظة صعدة الجبلية.
واستغل المتمردون الحوثيون والموالون للمخلوع صالح مناسبة المولد النبوي لتسويق أفكارهم المذهبية لتحقيق أطماعهم السياسية وحشد المغرر بهم من اليمنيين، بحسب ما يصفه المراقبون. وشهدت العاصمة صنعاء، أمس، استنفارا عاليا لتأمين الاحتفالات التي لم يعتد اليمنيون على إقامتها، وأغلق عشرات المسلحين معظم الشوارع المحيطة بملعب الثورة شمال العاصمة صنعاء، وانتشرت أطقم مدججة بالسلاح وملونة باللون الأخضر.
وظهر الحوثي متناقضا في كلامه، فبعد أن أتهم المبعوث الأممي إلى اليمن والولايات المتحدة الأميركية بإطالة أمد الحرب في البلاد، وقال إنهما تدخلا في المفاوضات الأخيرة في سويسرا وأعطيا الضوء الأخضر لإطالة أمد الحرب»، دعا أتباعه إلى استمرار القتال ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة، ودعم ما وصفه بالخيارات الاستراتيجية.
ومع تصاعد الغليان الشعبي بالمدن المحيطة بالعاصمة صنعاء، ضد الميليشيات الانقلابية من الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح، وحاولت الميليشيات تغطية هزائمها وارتباكها مع اقتراب قوات الحكومية الشرعية المعترف بها دوليا من تخوم صنعاء.
في السياق ذاته، تمكن طلاب مدرسة في محافظة ذمار المجاورة لصنعاء جنوبا، من الإفراج عن معلميهم بعد اختطافهم من قبل ميليشيات الحوثي، أمس، وذكر المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية أن طلاب مدرسة «عمر المختار» في مدينة الشرق، اقتحموا إدارة الأمن التي تسيطر عليها الميليشيات، وتمكنوا من إطلاق 9 معلمين اختطفوا، صباح أول من أمس، موضحة أن الميليشيات نقلت مدير المدرسة عبد الكريم الجبري إلى معتقلاتها بمدينة ذمار.
وفي مديرية خمر بمحافظة عمران 50 كيلومترا شمال صنعاء، حاصر مسلحون، من قبيلة حاشد المشهورة، مركز إدارة الأمن الذي تحتله ميليشيات الحوثي وصالح، وأطلقوا عددا من أبناء القبيلة بالقوة بعد قيام الميليشيات باختطافهم وإيداعهم السجن. وذكرت المقاومة الشعبية في إقليم آزال الذي يضم عمران صونعاء وذمار وصعدة، أن الميليشيات اقتحمت مدرسة ومسجد بيت سيلان ونهبت محتوياته، واختطفت 5 مدرسين و33 من طلاب المدرسة وأودعتهم سجن الأمن، وهو ما استفز أبناء المنطقة وقاموا بمحاصرة المقر ونجحوا في إجبار الميليشيات على إطلاق مختطفين.
إلى ذلك لجأ الحوثيون إلى تلفيق تهم ضد أشخاص قاموا باعتقالهم في نقاط التفتيش المنتشرة في محافظة البيضاء بعد عودتهم مأرب، واعترفت الميليشيات باعتقال 15 يمنيا واتهامهم بتلقي أموال سعودية للقتال في المناطق الحدودية، وأشار المركز الإعلامي الخاص بالمتمردين إلى أن المختطفين جرى اعتقالهم أثناء عودتهم إلى محافظة البيضاء عبر منفذ الوديعة، وبينما أقرت الميليشيات بأن المختطفين رفضوا القتال ضد الانقلابيين، إلا أنهم قاموا باعتقالهم وأخذهم إلى معتقلاتهم للتحقيق في التهم المفبركة.
زعيم الحوثيين يناقض المشاورات الأممية ويدعو أتباعه لمواصلة القتال
اتهم الأمم المتحدة وأميركا بإطالة الحرب في اليمن
زعيم الحوثيين يناقض المشاورات الأممية ويدعو أتباعه لمواصلة القتال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة