هيدينك للاعبي تشيلسي: انظروا في المرآة

المدرب الهولندي قال إنه سعيد بالعودة إلى ستامفورد بريدج

هيدينك للاعبي تشيلسي: انظروا في المرآة
TT

هيدينك للاعبي تشيلسي: انظروا في المرآة

هيدينك للاعبي تشيلسي: انظروا في المرآة

طالب المدرب الجديد القديم لتشيلسي بطل إنجلترا الهولندي غوس هيدينك من لاعبيه «النظر في المرآة»، محذرا من أن مستقبلهم مع النادي اللندني في خطر في حال لم يرتقوا بمستواهم.
واستعان تشيلسي بهيدينك مجددا، على غرار ما حصل في 2009، من أجل الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم خلفا للبرتغالي جوزيه مورينهو الذي أقيل من منصبه بعد خسارة بطل الموسم الماضي 9 من مبارياته الـ16 الأولى في الدوري.
ومن المؤكد أن مهمة هيدينك ستكون صعبة في الدوري الممتاز كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال سيكون صعبا للغاية في ظل وجود الفريق في المركز الخامس عشر حاليا بفارق ثلاث نقاط فقط، كما تنازل تشيلسي عن لقب كأس الرابطة، وبقي أمامه المنافسة على لقب الكأس ودوري أبطال أوروبا، لكن المهمة في المسابقة القارية الأم لن تكون سهلة بتاتا، إذ جمعته قرعة الدور الثاني بباريس سان جرمان الفرنسي.
وستكون المهمة الأولى لهيدينك إعادة الحياة إلى الفريق وإنعاش اللاعبين الذين خيبوا الآمال هذا الموسم وعلى رأسهم الإسباني دييغو كوستا ومواطنه سيسك فابريغاس والبلجيكي إدين هازار.
وكان هيدينك واضحا في الرسالة التي يحملها للاعبيه، وهو تحدث عن هذه المسألة في مؤتمره الصحافي اليوم الأربعاء قائلا: «لقد تحدثت مع الفريق. تناولنا بالطبع ما حصل في الماضي، سبب وجودي هنا والأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع المتدني».
وواصل: «لكن في المقابل، قلت لهم إن هذه الأمور تحصل في كرة القدم وأريد من الجميع النظر في المرآة، ليس لثانيتين وحسب، بل لوقت أطول. سنرى ما بإمكان كل فرد المساهمة به من أجل الارتفاع بنا. هذا ما شددت عليه وليس على النظر كثيرا إلى الخلف (الماضي)».
وتابع: «لا يمكننا أن نتجاهل بالكامل ما حصل في الماضي القريب لكني طلبت منهم وقلت لهم انظروا في المرآة كونوا شديدي الانتقاد لأنفسكم وأعطوا أفضل ما لديكم للفريق. يجب أن يتطلعوا إلى الأمام. يجب أن تكون هناك رغبة كبيرة من أجل اللعب. إذ كنت لا تملك هذه الرغبة، فرجاء اطرق بابي وسنتحدث حينها. سنتحدث لفترة وجيزة»، في إشارة منه إلى أنه سيتخذ حينها وبشكل سريع قراره بالتخلي عن اللاعب المعني.

سعيد بالعودة
ويأمل هيدينك أن يحقق نجاحا مماثلا لذلك الذي حقق في تجربته الأولى مع النادي اللندني عام 2009 عندما جاء في منتصف الموسم وقاد البلوز إلى لقب الكأس المحلية وإلى المركز الثالث في الدوري الممتاز وذلك إلى جانب توليه مهمة تدريب روسيا أيضا.
«ليس من المفترض أن أكون هنا، في منتصف الموسم»، هذا ما قاله هيدينك الذي يستعد لخوض مباراته الأولى مع الفريق السبت في ستامفورد بريدج ضد واتفورد قبل الاختبار الناري في معقل مانشستر يونايتد يوم الاثنين المقبل.
وتابع: «هذا يعني أن الأمور لا تجري بشكل جيد، بالشكل الذي كان متوقعا في بداية الموسم. لكن في كل الأحوال أنا سعيد بعودتي. كنت هنا قبل أعوام معدودة وفي سيناريو مشابه وحاولت المساعدة عندما طلب مني ذلك. عملت في ذلك الوقت مع الكثير من الحب للنادي، والعمل مع اللاعبين أمر رائع».
وتطرق هيدينك إلى عقده مع تشيلسي قائلا: «قلنا في بادئ الأمر أن يكون حتى منتصف مايو (أيار). لكننا سنرى ما سيحصل. سأرى ما سيحصل. لقد تحدثنا عن نهاية الموسم وحسب. ليس بإمكان أي مدرب أن يضمن الحصول على النقاط الثلاث في كل أسبوع لكن يجب أن نظهر لأنفسنا، للنادي، للاعبين، للجمهور في تشيلسي والخارج، بأن الفريق يملك رغبة كبيرة لكي يغسل ما حصل في النصف الماضي من العام والارتقاء في المباريات المقبلة».
ولم ينف هيدينك الذي شاهد الفريق يفوز على سندرلاند 3 - 1 السبت الماضي بقيادة المدرب المساعد، احتمال عودة العاجي ديدييه دروغبا إلى الفريق بعد أن شوهد الأخير وهو جالس بجانب الهولندي في المباراة الأخيرة على ملعب ستامفورد بريدج.
وقال هيدينك بهذا الصدد: «لقد عملت معه قبل 5 أو 6 أعوام وكنت سعيدا لوجود محترف من طرازه في الفريق. سبق أن فرض نفسه أسطورة في هذا النادي، كما أنه حقق هذا الأمر خارج النادي أيضا، في العالم. من الجميل بالتالي لشبان يتمتعون بقلب كبير مثله أن يبقوا على اتصال بالنادي بشكل من الأشكال. لكنه يلعب حاليا مع مونتريال وهو مرتبط بعقد».
وواصل: «كل الأندية الكبرى والصغرى حتى تملك لاعبين من هذا النوع، شخصيات. بإمكانهم أن يشغلوا المنصب الذي يريدونه - مدرب، سفير، مدير - لكن يجب أن يحظوا بفرصة القيام بذلك. إنهم يعطون ماركة تشيلسي صورة كبيرة، منتشرة حول العالم».
وتابع المدرب الهولندي: «بالنسبة للعملية الرسمية، فليس لدي أي فكرة (بشأن احتمال التوافق مع مونتريال من أجل السماح لدروغبا بالعودة إلى تشيلسي حتى وإن كان على سبيل الإعارة). لكني أتحدث بصراحة ومن أعماق قلبي بأن لاعبين من هذا النوع بإمكانهم أن يؤثروا بشكل كبير جدا على الفريق. كيف ستسير الأمور؟ هذا الأمر مرتبط بالآخرين وليس بي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».