رفه لـ «الشرق الأوسط» : عمومية الاتحاد مخالفة للائحة «الأندية»

استغرب تأخر دعوات الحضور للجمعية

بيتوركا محاطا بجهازيه الفني والإداري قبل التدريبات أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
بيتوركا محاطا بجهازيه الفني والإداري قبل التدريبات أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

رفه لـ «الشرق الأوسط» : عمومية الاتحاد مخالفة للائحة «الأندية»

بيتوركا محاطا بجهازيه الفني والإداري قبل التدريبات أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
بيتوركا محاطا بجهازيه الفني والإداري قبل التدريبات أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

أبدى شرفيون اتحاديون استغرابهم من عدم وصول دعوات لحضور الجمعية العمومية المقرر انعقادها في الـ19 يناير (كانون الثاني) المقبل من قبل إدارة ناديهم الحالية، إلى جانب جدول الأعمال لتوضيح ما سيتم مناقشته.
من جانبه، عبر عضو شرف النادي منير رفه عن استغرابه من عدم إرسال جدول الإعمال والقوائم المالية في الوقت الذي تنص عليه اللائحة الجديد للأندية الرياضية في السعودية على إرسال القوائم المالية للأعضاء قبل شهرين من انعقاد الجمعية، مبينًا أن اللائحة السابقة تنص أيضًا على قيام إدارة النادي بإرسالها قبل شهر.
وأشار رفه إلى أن توقيت انعقاد الجمعية العمومية غير سليم إذا كانت إقامتها لاعتماد الحسابات المالية، وأما إن كان لاعتماد ما قام به مجلس الإدارة أو لأي سبب آخر سيختلف الوضع حينها، مرجعا ذلك لكونه لا يدرك ما هي الأسباب لعدم وصول جدول للأعمال يوضح أسباب انعقاد الجمعية.
وقال رفه لـ«الشرق الأوسط»: لا يوجد ما يوضح فحوى الاجتماع الذي ستعقد من أجله الجمعية العمومية، حيث سيقف ضيق الوقت في الجمعية العمومية لمراجعة القوائم المالية عائقًا أمام الشرفيين للاطلاع ومناقشة إدارة النادي بما سيتم طرحه. وأوضح أن الجمعية العمومية ستأتي كما سابقاتها في السنوات الماضية بحضور عدد من الشرفيين دون اطلاعهم على القوائم المالية، مرجعًا ذلك لعدم الالتزام بنصوص اللائحة التي تنص على تسلم الأعضاء الدعوة إلى جانب جدول للإعمال.
ونوه رفه إلى أنه لا خلاف شخصيا مع إدارة النادي، وكأشخاص يحترمهم ويقدرهم جميعًا، وما يهمه إلى جانب الشرفيين أن تسير الأمور في النادي بصورة جيدة والعمل وفق نصوص اللائحة. مبديًا تخوفه من الوضع المالي للنادي كونه لم يطلع عليه باعتباره الأهم.
من جهة أخرى، فرض الجهاز الفني للفريق الأول عقوبة داخلية على اللاعب قصي الخيبري وذلك بعد حصوله على البطاقة الحمراء، في لقاء التعاون الأخير من خلال الخصم من راتبه 15 في المائة، في الوقت الذي أوعز للاعب بمشاركة الفريق الأولمبي التدريبات تحضيرًا للمشاركة معهم في المواجهة التي ستجمعه أمام القادسية اليوم الأربعاء في كأس الأمير فيصل بن فهد، وذلك تعويضًا عن غيابه عن الفريق الأول خلال مواجهة الوحدة المقبلة.
بينما سيشرع بيتوركا في التحضير الفعلي، اليوم، لمواجهة فريق الوحدة يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة «المؤجلة» لدوري المحترفين السعودي، وذلك بعد الراحة التي منحها للاعبين ليوم أمس.
ومن المنتظر أن يغلق بيتوركا كافة الطرق المؤدية لملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي الذي سيحتضن المران أمام وسائل الإعلام والجماهير وذلك للبدء في الشروع في اختيار قائمته للمباراة ووضع منهجيته التكتيكية لها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».