أصيب 3 إسرائيليين، أمس، بعد أن هاجمهم شاب فلسطيني طعنا باستخدام سكين في مدينة رعنانا شمال شرقي تل أبيب، قبل أن تصيب الشرطة الإسرائيلية منفذ الهجوم بجروح طفيفة وتعتقله وتلاحق آخر مشتبه به أنه ساعده بالوصول للمنطقة.
وقال ناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن إسرائيليين هما رجل وزوجته تعرضا للطعن بعد أن تسلل الشاب إلى داخل منزلهما وأصاب أحدهما بحالة خطيرة، ولدى مغادرته المنزل طعن إسرائيليًا ثالثًا في الشارع وتمت ملاحقته واعتقاله.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية في حديث لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن منفذ العملية حاول الوصول إلى كنيس يهودي على بعد أمتار من مكان اعتقاله. مشيرةً إلى أن المنفذ يبلغ من العمر 20 عاما ويسكن في قرية طمون بين جنين ونابلس شمال الضفة الغربية وأنه اعترف للمحققين الإسرائيليين أنه وصل للمنطقة دون تصريح عمل رغبةً في الانتقام لمقتل أحد أقاربه على يد الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة الإسرائيلي إنهاء الاستنفار الأمني في رعنانا بعد أن استبعدت وجود شخص مشتبه به ساعد المنفذ في الوصول للمكان وقد يكون يحمل الآخر سلاحًا.
وهذا هو الهجوم الوحيد الذي تم تسجيله السبت من قبل فلسطينيين ضد إسرائيليين، والأول من نوعه منذ أكثر من أسبوعين داخل المدن الإسرائيلية. حيث تركزت الهجمات في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية ومحيط مدينة القدس.
ونفذ الهجوم فيما شيع الآلاف من الفلسطينيين في قرية سنجل شمال رام الله جثمان الشاب الفلسطيني «نشأت عصفور» (33 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال، والذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي أول من أمس الجمعة في مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي سياق آخر، قال المحامي المقدسي محمد محمود عن أن جهاز المخابرات الإسرائيلي أبلغه خلال جلسة تمت في مركز شرطة المسكوبية عن نيته تسليم جثامين مقدسيين محتجزين لديه خلال الأيام المقبلة.
وتحتجز إسرائيل منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) ما يزيد عن 50 جثة لفلسطينيين قتلتهم بزعم أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن ضد إسرائيليين، في محاولة منها لمنع مزيد من التدهور الأمني بالأراضي الفلسطينية.
وكانت إسرائيل سلمت الجمعة جثمان الطفلة «هديل عواد» من سكان مخيم قلنديا شمال القدس بعد احتجاز دام أكثر من 25 يوما، بعد أن قتلها مستوطن وشرطي إسرائيلي بزعم أنها حاولت تنفيذ عملية طعن في سوق محانيه يهودا بالقدس قبل أن تعتقل فتاة أخرى من عائلتها كانت معها.
وتمت عملية تسليم جثمان الطفلة عواد بشكل مفاجئ من قبل سلطات الاحتلال التي فيما يبدو تبحث عن أساليب لمحاولة تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
ومن جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال الواسعة في الضفة الغربية، واعتقلت نحو 10 فلسطينيين في حملة طالت جنين والخليل ونابلس.
ومن جهتهم، هاجم مستوطنون مزارعا ونجله أثناء وجودهم داخل أراضيهم الزراعية بالقرب من بلدة تقوع (شرق بيت لحم)، فيما استولى جنود الاحتلال على منزل لعائلة أبو شمالة في بلدة يعبد جنوب جنين.
وفي قطاع غزة، شيع الآلاف من الفلسطينيين جثمان الناشط في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمود الآغا، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة خلال مواجهات مع الاحتلال شرق خان يونس، كما اعتقلت قوة إسرائيلية شابين فلسطينيين حاولا التسلل لأحد الكيبوتسات الواقعة على حدود قطاع غزة، فيما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين وأغرق أحد قوارب.
هجوم فلسطيني قرب تل أبيب يصيب 3 إسرائيليين.. واعتقالات في الضفة
الفلسطينيون يأملون في تسلم جثامين أبنائهم في وقت قريب
هجوم فلسطيني قرب تل أبيب يصيب 3 إسرائيليين.. واعتقالات في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة