السعودية تتصدى لصاروخين بالستيين

عسيري: نحرص على إنجاح مشاورات سويسرا

السعودية تتصدى لصاروخين بالستيين
TT

السعودية تتصدى لصاروخين بالستيين

السعودية تتصدى لصاروخين بالستيين

حذرت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، من التهديد لأمن واستقرار المنطقة، حيث تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي، لصاروخين من نوع بالستيين، أحدهما سقط في الأراضي اليمنية، والآخر في منطقة صحراوية قريبة من الحدود في منطقة نجران (جنوب السعودية)، وذلك خرق المتمردين الهدنة، وحاولوا استهداف الحدود السعودية بقذائف الهاون، والـ«آر بي جي»، وانتشار القناصة بالقرب من منطقة جازان، بعد دقيقة واحد من سريان الهدنة.
وأوضح العميد أحمد عسيري، الناطق باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أنه تم رصد صاروخين بالستيين، تم إطلاقهما من داخل الأراضي اليمنية، باتجاه السعودية، حيث سقط الأول بعد اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي السعودي، داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، فيما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران.
وقال العميد عسيري إن قيادة التحالف في الوقت الذي تحرص فيه على إنجاح مفاوضات جنيف ودعم مساعي الحكومة الشرعية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية لن تلتزم بالهدنة طويلاً في ظل هذا التهديد لأراضي السعودية، وسترد لوقف عبثية الميليشيات الحوثية والعناصر الموالية لها من قوات المخلوع صالح.
ودعت قيادة التحالف المجتمع الدولي إلى الحذر مما تقوم به الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعمل على فرض إرادة المجتمع الدولي عليهم، لأن أفعالهم تدل على عدم جديتهم في التقيد بالهدنة الحالية وإنجاح المفاوضات.
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن محافظة الجوف اليمنية تم تحريرها، بعد أن كانت التحركات الحوثية، وقوات المخلوع صالح، تتحرك من هناك، حيث أصبحت المحافظة في أيدي الحكومة الشرعية.
وكانت قوات تحالف إعادة الأمل، أعلنت، الاثنين الماضي، عن وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام، بالتزامن مع انطلاق المشاورات، على أن تجدد تلقائيًا في حال التزام الطرف الآخر، وذلك بعد استجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لرسالة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بهذا الشأن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أبلغ بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ضرورة أخذ الضمانات الكافية على الطرف الآخر، لكي لا تضطر قوات التحالف للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار مع وضع خطوات عملية لضمان المحافظة على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)