بينيتز يتطلع لانتصار كبير على فايكانو لتفادي مقصلة «الريال»

أتلتيكو مدريد يأمل في اجتياز ملقة والانفراد بالصدارة الإسبانية في غياب برشلونة

بينيتز يراقب لاعبي الريال خلال التدريبات وسط تفكير في مستقبله (أ.ف.ب)
بينيتز يراقب لاعبي الريال خلال التدريبات وسط تفكير في مستقبله (أ.ف.ب)
TT

بينيتز يتطلع لانتصار كبير على فايكانو لتفادي مقصلة «الريال»

بينيتز يراقب لاعبي الريال خلال التدريبات وسط تفكير في مستقبله (أ.ف.ب)
بينيتز يراقب لاعبي الريال خلال التدريبات وسط تفكير في مستقبله (أ.ف.ب)

يمكن أن تكون مواجهة ريال مدريد مع ضيفه وجاره رايو فايكانو غدا في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، الأخيرة لمدرب الأول رافائيل بينيتز المهدد بالإقالة.
فبعد خسارة الفريق الملكي 3 مباريات في آخر 5 مواجهات في الليغا، أصبح رأس بينيتز على المقصلة، رغم منحه الضوء الأخضر من رئيس النادي فلورنتينو بيريز لمتابعة مشواره إثر الخسارة الفادحة على أرضه قبل أربع جولات أمام غريمه برشلونة 4 - صفر.
وبات الفريق الملكي على بعد 5 نقاط من كل من برشلونة وجاره الآخر أتلتيكو مدريد، كما أن أي خسارة جديدة قد تسقطه أكثر في ظل مطاردة سلتا فيغو وفياريال اللذين يبتعدان عنه بنقطتين وثلاث نقاط على التوالي.
ورغم الفترة الرمادية التي يعيشها فريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه، فإن مفاجأة من رايو فايكانو الثامن عشر في الترتيب تبدو صعبة، خصوصًا أن ريال فاز عليه 14 مرة متتالية في السنوات الـ15 الأخيرة. ويمكن لريال إصابة عصفورين بحجر واحد بحال فوزه على فايكانو، لأنه سيقلص الفارق أيضًا إلى نقطتين مع برشلونة حامل اللقب والمتصدر قبل توقف الدوري لعشرة أيام في فترة عيد الميلاد، نظرا لتأجيل مباراة الأخير مع مضيفه سبورتينغ خيخون إلى فبراير (شباط) المقبل لمشاركته في كأس العالم للأندية في اليابان، حيث بلغ المباراة النهائي ويلاقي ريفربليت الأرجنتيني غدا الأحد.
ويعود إلى تشكيلة بينيتز قلب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران والظهير داني كارباخال بعد شفائهما من الإصابة، في ظل الحديث عن خلاف بينه وبين لاعب الوسط الألماني طوني كروس المبعد عن الفريق في المباراة الأخيرة أمام فياريال التي خسرها الريال (1 - صفر). وغاب الألماني الدولي أيضًا عن تمارين أول من أمس لإصابته بنزلة برد.
في المقابل، يبدو فايكانو في وضع سيئ لخسارته 3 مرات متتالية في الدوري، لكنه عوض جزئيا في الكأس بتأهله إلى دور الـ16 رغم خسارته إيابا أمام خيتافي 3 - 1 الأربعاء.
لكن مستوى فريق المدرب باكو خيميز لا يبشر بنتيجة إيجابية على ملعب سانتياغو برنابيو وهو قال: «أتمنى استبدال أزمة ريال مدريد بأزمتنا. إذا لعبنا على غرار مواجهة ملقة الأخيرة أو أمام خيتافي، لا يمكننا حتى مواجهة فريق من الدرجة الثانية».
وتابع: «إذا لعبنا مثل مواجهات فياريال، إسبانيول، لاس بالماس أو فالنسيا، عندها يمكننا منافسة ريال مدريد».
وعلى غرار ريال مدريد، يأمل جاره أتلتيكو مدريد قطع مسافة أبعد من برشلونة، عندما يحل ضيفا على ملقة غدا.
وستكون الفرصة متاحة لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني باعتلاء الصدارة لأول مرة منذ إحرازه اللقب قبل 18 شهرا، حتى بحال تحقيق نقطة التعادل إذ يتساوى بعدد النقاط مع برشلونة. وفاز روخي بلانكوس في آخر 9 مباريات على التوالي في مختلف المسابقات، فحجز مكانه في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا وكأس الملك وينافس على صدارة الليغا.
وأراح سيميوني هدفه الفرنسي أنطوان غريزمان وقلب دفاعه الأوروغواياني دييغو غودين خلال الفوز على ريوس المتواضع في الكأس الخميس، ويتوقع أن يشاركا إلى جانب المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز العائد بعد غياب لستة أسابيع بسبب الإصابة.
وبعد تحقيق فوزه الأول مع فالنسيا في مسابقة الكأس، يقود المدرب الإنجليزي الجديد غاري نيفيل ثامن الترتيب في مواجهة ضيفه خيتافي اليوم.
وقال نيفيل بعد فوز فالنسيا الأول في أربع مباريات: «لا شيء يعيد الثقة مثل تحقيق الانتصارات.. اللاعبون شبان لكن يرغبون بالتعلم، الاستماع ومناقشة الأفكار ما كنت راضيًا عنه هذا الأسبوع».
وفي أول ديربي لهما منذ 20 شهرًا، يلتقي ثنائي الأندلس ريال بيتيس الحادي عشر وضيفه إشبيلية السابع اليوم.
ولم يخسر إشبيلية في آخر 6 مباريات بعد بداية صعبة، ويمكنه الاقتراب بفارق 3 نقاط عن رباعي الصدارة بحال فوزه. وينوي سلتا فيغو الذي حقق بداية رائعة قبل تراجعه إلى المركز الرابع، الإبقاء على موقعه عندما يحل على غرناطة السابع عشر، رغم غياب هدافه نوليتو بسبب الإصابة. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم إسبانيول مع لاس بالماس، وديبورتيفو لاكورونيا مع ايبار، وغدا ريال سوسييداد مع فياريال، وأتلتيك بلباو مع ليفانتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».