شهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، حفل تخرج دفعة جديدة من كتائب الجيش الوطني والمكونة من طلائع شباب المقاومة الملتحقين بمؤسسة الجيش الوطني والذين شاركوا في معارك تحرير عدن والمحافظات المجاورة.
وألقى الرئيس هادي كلمة في الحفل، الذي حضره مستشار الرئيس هادي اللواء صالح عبيد أحمد، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي، وقائد قوات التحالف في عدن العميد ناصر مشبب العتيبي، أشاد فيها بجهود ودور الشباب المتخرج وتحملهم عناء البرنامج التدريبي الذي خضعوا له، وأظهروا فيه استيعابهم لكل الدروس النظرية والتطبيقية، الذي سيكون أثره ومردوده إيجابيا في مسيرتهم العسكرية العملية.
وقال الرئيس هادي مخاطبا الخريجين: «إن قطرات العرق في ميدان التدريب توفر الدماء في ميدان المعركة»، مثمنا دور فريق التدريب المشرف على الدورة العسكرية، مشيرا إلى ما يجترحه «هؤلاء الأشقاء في مضمار معارك الدفاع عن الوطن وكرامة الإنسان اليمني في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ومشروعها الظلامي الفئوي المناطقي الضيق».
وأضاف: «إنكم اليوم تمثلون نواة الجيش الوطني الحق الذي ولاؤه لله والوطن، وليس لفرد أو لأصحاب المشاريع الصغيرة»، مؤكدا أن هناك عددا من الدورات في طريقها إلى التخرج و«ستستمر العملية تباعا لبناء جيش وطني خال من العقد ورواسب الماضي البغيضة.. جيش وطني عصري يمثل اليمن الاتحادي الجديد».
وأشاد بالمستوى العالي الذي أظهره المقاتلون الشباب من خلال لوحات التخرج الاستعراضية «التي رسموها وأجادوا تأديتها بصورة مبهرة عكست مستوى الإعداد واللياقة والروح المعنوية التي يتمتعون بها».
ولفت إلى المهام المنوطة بالخريجين على صعيد الواقع العملي والميداني الذي أتوا منه، منوها بـ«فارق المعرفة والخبرات التي اكتسبوها، والتي ستكون عونا لهم، وإضافة نوعية في تأدية وسلاسة تنفيذ المهام المقبلة في مواجهة قوى الشر والطغيان التي تتلبس بأشكال وأوجه مختلفة لزعزعة الأمن والاستقرار».
وقال: «حتما ستنتصرون على تلك القوى التي تحمل أجندة دخيلة على وطننا ومجتمعنا وعقيدتنا لخدمة أطراف خارجية من خلال عملها بالوكالة لتدمير البلد واستعداء محيطنا وعمقنا الأخوي والاستراتيجي العربي، ولكن في النهاية سننتصر لأننا أصحاب قضية وندافع عن مصير أمة ومستقبل بلد يرفض أبناؤه الأفكار الدخيلة، ومصيرها في النهاية الزوال».
وقام الرئيس هادي بتكريم أوائل الخريجين، موجها بترقيتهم إلى رتبة مساعد أول وعددهم سبعة أفراد.
إلى ذلك، كشف اللواء الركن عبد القادر العمودي، مساعد وزير الدفاع اليمني، أن المقاومة الشعبية في المحافظات المحررة وهي عدن، ولحج، وأبين، والضالع، سترفد الجيش الوطني بقرابة 30 ألف مقاتل من المقاومة الشعبية. وقالت مصادر عسكرية في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن لجانا شكلت في هذه المحافظات المحررة لعملية دمج شباب المقاومة في مؤسسة الجيش، مؤكدة أن مهمة هذه اللجان ستقتصر على نواح إجرائية تتعلق بتسلم قوائم الشباب التي سترفع لقيادات المقاومة في هذه المحافظات الأربع بالتنسيق مع قيادات السلطة المحلية فيها.
وأشارت إلى أن توزيع الـ30 ألف مجند سيكون على النحو التالي: عدن 9 آلاف مجند، فيما بقية المحافظات الثلاث اعتمد لكل محافظة 7 آلاف، مشيرة إلى أنه سبق أن حددت معايير وشروط الالتحاق بمؤسسة الجيش؛ منها السن الذي حدد بما بين 19 و28 سنة، وبالنسبة لأولئك الذين تجاوز عمرهم السن المقررة، فسيتم استيعابهم في وظائف مدنية ضمن الجهاز الإداري للدولة.
وأكدت أن لجانا عسكرية أخرى بدأت عملها لصرف المرتبات الشهرية التي تأخر صرفها نظرا لإشكاليات عدة برزت خلال الأشهر التالية لتحرير هذه المحافظات، وأوضحت أن هذه اللجان تكونت من قيادات عسكرية جنوبية سابقة وأنها الآن بصدد الترتيبات النهائية للقيام بعملية التسليم لهذه المستحقات المالية يدا بيد وخلال الأيام القليلة المقبلة.
هادي يشهد انضمام أول دفعة من المقاومة إلى صفوف الجيش الوطني
دمج 30 ألفًا من مقاومة المحافظات المحررة في الجيش
هادي يشهد انضمام أول دفعة من المقاومة إلى صفوف الجيش الوطني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة