العابد مهدد بغياب طويل عن الملاعب

قال إن تأجيل العملية الجراحية يعني أنه سيلعب متحاملاً على إصابته

نواف العابد («الشرق الأوسط»)
نواف العابد («الشرق الأوسط»)
TT

العابد مهدد بغياب طويل عن الملاعب

نواف العابد («الشرق الأوسط»)
نواف العابد («الشرق الأوسط»)

فجر لاعب وسط الهلال نواف العابد مفاجأة «غير سارة» لجماهير ناديه، باعترافه أنه قد يغيب عن الملاعب لفترة طويلة بسبب إصابته في منطقة الحوض.
وقال العابد: «أكد لي الأطباء أن الإصابة تحتاج لتدخل جراحي، لكن هناك مساعي كبيرة من الجهاز الطبي في النادي للعلاج دون التدخل الجراحي وما زلت أخضع لجلسات علاجية مكثفة ولكن يبدو أن الأمور تتجه ﻵجراء العملية».
وواصل: «سأخوض فترة علاج طبيعي على أمل أن تذهب الآلام وأستطيع اللعب على الأقل حتى نهاية الموسم وسنرى ما الذي يحدث».
وقال العابد الغالب في مثل هذه الإصابات لا بد من التدخل الجراحي لكن في بعض الأحيان يستطيع اللاعب اللعب متحاملا على إصابته لفترة من الوقت ومن ثم يضطر للإجراء العملية.
وعن مستويات الفريق الهلالي الحالية، قال: «نسعى ﻹسعاد جماهيرنا وما زال الدوري في بداياته وسننافس بقوة على كل البطولات».
وأضاف: «كل الفرق لا بد أن تتعثر ولكن الفرق الكبيرة هي من تعود سريعا وقد خسرنا هذا الدوري مباراتين لكن ما زلنا في صدارة الدوري ولن نتخلى عن طموحنا بتحقيق الدوري والبطولات الأخرى».
من جهة أخرى انهالت العروض على نادي الهلال من عدة أندية، بهدف الاستفادة من بعض لاعبي الفريق الأول الذين لن يكون المدير الفني للفريق الأول جورجيوس دونيس في حاجتهم خلال ما تبقى من الموسم الرياضي الحالي.
وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الرائد مهتم بالتعاقد وبنظام الإعارة مع الثنائي عبد العزيز الدوسري وعبد الله السديري وينتظر أن ترد الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني على هذه العروض خلال الفترة المقبلة سواء بالموافقة أو الرفض.
ومن جهة أخرى ‏تأكد رسميًا غياب اللاعب نواف العابد عن مباراة الهلال والفيصلي يوم السبت المقبل لعدم جاهزيته الكاملة، وكان اللاعب قد واصل برنامجه التأهيلي مع اللاعبين المصابين الآخرين الكوري كواك تاي هي وسالم الدوسري، وسيتأكد في مران اليوم مدى قدرة الأخيرين اللحاق بمباراة السبت من عدمه.
وفي ذات السياق يعاود لاعبو الهلال مساء اليوم الخميس تدريباتهم بعد الراحة التي أعطيت للاعبين من قبل الجهاز الفني باستثناء الثلاثي المصاب.
ومن جانب آخر بات الثنائي ياسر الشهراني وخالد الكعبي مهددين بالإيقاف في اللقاء المرتقب أمام النصر في حال حصول أي منهما للبطاقة الصفراء أمام الفيصلي، ضمن الجولة الـ13 من دوري المحترفين السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».