كوريا الشمالية تهاجم أميركا بعد اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان

قالت إن مناقشة مجلس الأمن لهذه القضية مجرد محاولة لتصيد الأخطاء

كوريا الشمالية تهاجم أميركا بعد اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان
TT

كوريا الشمالية تهاجم أميركا بعد اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان

كوريا الشمالية تهاجم أميركا بعد اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان

هاجمت كوريا الشمالية، أمس، الولايات المتحدة لتنظيمها اجتماعا لمجلس الأمن الدولي، بشأن مزاعم عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، بعد أن اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بيونغ يانغ بارتكاب انتهاكات شبيهة بالأعمال الوحشية التي شهدتها الحقبة النازية.
وحاولت الصين وروسيا، وفنزويلا وأنغولا، دون جدوى منع المجلس المؤلف من 15 دولة من عقد اجتماعه الثاني بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، فيما تغيب الدبلوماسيون التابعون لكوريا الشمالية عن الجلسة، التي اتهم فيها مسؤولون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلفائهما كوريا الشمالية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، وفقا لبيان أرسلته البعثة الكورية لدى الأمم المتحدة: «إننا ندين بقوة ونرفض تماما دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع آخر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف تصيد أخطاء في ما يتعلق بحقوق الإنسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، رغم معارضة الكثير من الدول».
ووافقت الولايات المتحدة وثماني دول أخرى أعضاء بمجلس الأمن على عقد الاجتماع، مقابل اعتراض أربع دول، فيما امتنعت نيجيريا وتشاد عن التصويت. وقالت كوريا الشمالية إن المعارضة للاجتماع قوضت محاولات الولايات المتحدة لانتقاد بيونغ يانغ. وأضاف البيان أن «هذا الرفض كشف عن الهدف الشرير الذي سعت إليه الولايات المتحدة في مسرحيتها الهزلية، ورسخ الفهم الموضوعي بأن الابتزاز الأميركي ضد كوريا الشمالية بشأن حقوق الإنسان هو نتاج لاستمرار سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
وتابع البيان أنه على المجلس «التعامل مع قضايا، مثل التعذيب الأميركي والمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية»، بدلا من النظر في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. وأضاف المجلس الوضع في كوريا الشمالية وحقوق الإنسان إلى جدول أعماله، وعقد أول اجتماع بهذا الصدد قبل عام، رغم اعتراضات وقتها من الصين وحليفتها كوريا الشمالية وروسيا.
وكانت مناقشات المجلس بشأن كوريا الشمالية تقتصر في السابق على برنامج أسلحتها النووية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.