حذر مارتن كوبلر المبعوث الأممي لليبيا من تواصل انتشار تنظيم داعش والمتطرفين الآخرين في الدولة الواقعة شمال أفريقيا.
وخلال مؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي، قال الدبلوماسي الألماني مساء أول من أمس في تونس إن «الجماعات المتطرفة والإرهابية لا تزال توسع نطاق نفوذها». وأضاف كوبلر: «لا أستطيع أن أركز على التهديد الذي يمثله «داعش».
يذكر أن تنظيم داعش ومتطرفين آخرين استغلوا حالة الفوضى التي أحدثتها الحرب الأهلية في السيطرة على مناطق من ليبيا.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الجمعة مجلس الأمن الدولي بأن ممثلين عن طرفي النزاع في ليبيا «يهدفون للتوقيع الأربعاء على خطة تسوية رعتها المنظمة الدولية لإنهاء النزاع في هذا البلد». وفي إحاطة لمجلس الأمن قدمها عبر الفيديو من تونس حيث عقدت يومي الخميس والجمعة محادثات بين ممثلين عن طرفي النزاع، أكد كوبلر أنه «لن يتم الخوض مجددا» في نص الاتفاق الذي ينص خصوصا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنتشل البلاد من الحرب التي تمزقها. وأشاد المبعوث الأممي بـ«شجاعة نحو 40 رجلا وامرأة خاطروا مخاطرة كبيرة من أجل وضع مصالح ليبيا فوق مصالحهم الشخصية وأعلنوا على الملأ أنهم يهدفون للتوقيع في 16 ديسمبر (كانون الأول) على الاتفاق». وفي ختام المشاورات التي عقدها مجلس الأمن في جلسة مغلقة أعلنت السفيرة الأميركية سامنثا باور التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس أن الدول الـ15 الأعضاء «تلقوا بمزيد من الترحيب» إعلان التوقيع المرتقب للاتفاق. وأضافت أن أعضاء المجلس «قلقون للغاية من تمدد» «داعش» في ليبيا و«يشددون على ضرورة أن تشكل سريعا حكومة وحدة لمواجهة هذا التهديد». وعقد مجلس الأمن هذه الجلسة في أعقاب إعلان ممثلين عن برلماني طبرق (شرق) المعترف به دوليا، وطرابلس في ختام اجتماع عقد في تونس برعاية كوبلر أنهم قرروا التوقيع على خطة الأمم المتحدة يوم الأربعاء المقبل، ولكن من دون أن يوضحوا ما إذا كانوا سيحصلون قبل ذلك على موافقة البرلمانين على هذه الخطة أم لا. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اقترحت في أكتوبر (تشرين الأول) بمدينة الصخيرات المغربية تشكيلة حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج النائب في برلمان طرابلس (غرب)، على أن تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين تبدأ في 20 أكتوبر الماضي.
غير أن برلماني طرابلس وطبرق رفضا يومها مقترح البعثة الأممية التي تقود منذ سنة حوارا للتوصل إلى حل للأزمة الليبية. ولكن خطة الأمم المتحدة لا تلقى إجماعا في ليبيا ولا حتى داخل البرلمانين المتنازعين، ذلك أن ممثلين آخرين عن هذين البرلمانين وقعوا الأحد الماضي في تونس إثر مفاوضات سرية «إعلان مبادئ» ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين وإجراء انتخابات تشريعية والعودة إلى أحكام الدستور الملكي.
المبعوث الأممي يحذر من تواصل انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا
أكد أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية
المبعوث الأممي يحذر من تواصل انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة