الأمن المغربي يحبط عملية إرهابية خطيرة كانت على وشك التنفيذ

استعمل تقنيات متطورة أسفرت عن اعتقال خلية موالية لـ«داعش»

الأمن المغربي يحبط عملية إرهابية خطيرة كانت على وشك التنفيذ
TT

الأمن المغربي يحبط عملية إرهابية خطيرة كانت على وشك التنفيذ

الأمن المغربي يحبط عملية إرهابية خطيرة كانت على وشك التنفيذ

أحبطت السلطات الأمنية المغربية أمس مخططًا إرهابيًا خطيرًا، قالت إنه كان على وشك التنفيذ من قبل خلية إرهابية مكونة من 9 أشخاص موالين لتنظيم داعش الإرهابي، يقيمون في مدن ومناطق مختلفة، كما أعلنت عن حجز أسلحة نارية وذخيرة حية خلال عملية المداهمة بأحد أحياء مدينة القنيطرة القريبة من العاصمة الرباط، كان يعتزم أفراد الخلية استعمالها لتنفيذ هجمات داخل البلاد.
ويأتي الإعلان عن اعتقال أفراد الخلية الإرهابية الجديدة بعد عمليتين متتاليتين نفذتهما السلطات الأمنية قبل يومين، مكنت من اعتقال 3 أشخاص يشتبه بعلاقتهم بتنظيم داعش الإرهابي، وطالب يشتبه في تورطه في توزيع مناشير، تتضمن دعاية لعمليات «داعش» الإرهابية.
وأفاد بيان أصدرته أمس وزارة الداخلية بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، تمكن من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم داعش، تتكون من 9 عناصر ينشطون بمدن القنيطرة وسلا وقصبة تادلة، وقرية غرم لعلام ببلدة دير لقصيبة بإقليم بني ملال، وقرية أيت إسحاق بإقليم خنيفرة، وذلك في إطار التصدي للتهديد الإرهابي المحدق بالمغرب.
وأوضح البيان أنه «جرى تسخير وسائل ومعدات متطورة أثناء عمليات مداهمة، وإيقاف المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقرات إقامتهم من أجل استكمال إجراءات التفتيش والحجز».
وأشارت الداخلية إلى أن التتبع كشف أن أفراد هذه الخلية، المتشبعين بالنهج الدموي لـ«داعش»، بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير، وذلك بتنسيق مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم، بهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية، «تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، وبث الرعب في صفوف المواطنين».
وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته: «أظهرت التحريات أن المشتبه فيهم، الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف (داعش) في سوريا والعراق أو فرعه بليبيا، تلقوا تعليمات من هذا التنظيم المتشدد للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية ببعض مدن المغرب من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، وذلك وفق المخططات التوسعية لـ(داعش) خارج مناطق نفوذه».
كما أفاد البحث، حسب الداخلية، بأن أفراد هذه الخلية كانوا على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف «داعش» بكل من سوريا وليبيا «للحصول على الدعم اللوجيستيكي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية».
من جهة أخرى، أشار البيان إلى أنه تم حجز أسلحة نارية وذخيرة حية خلال عملية المداهمة بحي الوفاء بمدينة القنيطرة. كما تم العثور بحوزة عناصر هذه الخلية على أسلحة بيضاء وسواطير، بالإضافة إلى منشورات تدعو للتكفير، ومخطوطات تشيد بما يسمى بتنظيم داعش، وكذا رسومات تجسد راية هذا التنظيم المتشدد.
وذكرت وزارة الداخلية أنه سيتم تقديم عناصر الخلية إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
جدير بالذكر أن آخر عملية إرهابية نفذت بالمغرب جرت في 28 من أبريل (نيسان) 2011 بمراكش، حيث أقدم المدان الرئيسي في العملية، ويدعى عادل العثماني على تفجير مقهى «أركانة» عن بعد، والموجود بساحة جامع الفنا السياحية الشهيرة، وقد أسفر الحادث عن مقتل 16 شخصًا وجرح 20 آخرين، بينهم مغاربة وسياح من جنسيات مختلفة. وقد حكم على العثماني بالإعدام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.