أبقت محكمة التحكيم الرياضي، أمس، عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط كروي، بحق رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب حصوله على «دفعة مشبوهة» من رئيس الاتحاد الدولي المستقيل والموقوف في القضية ذاتها السويسري جوزيف بلاتر. وسيبقى الدولي الفرنسي السابق المهدد بالإيقاف مدى الحياة، مستبعدًا من الانتخابات الرئاسية المقررة في زيوريخ في 26 فبراير (شباط) المقبل بما أن ترشيحه سيبقى مجمدًا حتى الحسم في قضيته. ويخشى بلاتيني الأسوأ، كون غرفة الحكم التابعة للجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي تطالب بإيقافه مدى الحياة بسبب «دفعة مشبوهة» عام 2011 من رئيس الاتحاد الدولي المستقيل والموقوف أيضًا في القضية ذاتها بخصوص عمل استشاري قام به عام 2002. وستصدر غرفة الحكم، التي ستستمع إلى بلاتيني في 18 من الشهر الحالي، حكمها النهائي اعتبارًا من 21 الحالي بحسب مصادر مقربة من المنظمة العالمية لكرة القدم. ولم يتمكن بلاتيني من المشاركة اليوم في باريس في حفل سحب قرعة كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده الصيف المقبل، وسيستمر حرمانه من ممارسة مهامه رئيسًا للاتحاد الأوروبي للعبة بموجب العقوبة المؤقتة التي فرضت عليه منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وعلى الرغم من هذه الضربة الموجعة، يود معسكر بلاتيني البقاء إيجابيًا. وأكد محامي بلاتيني، ثيبو أليس أن نجم يوفنتوس الإيطالي السابق «سيبقى مطمئنا بشأن قضيته وقوة ملفه».
وبرر الأمين العام لمحكمة التحكيم الرياضي ماتيو ريب بمقرها في لوزان، الإبقاء على عقوبة الإيقاف بحرص المحكمة على ترك «فيفا» يقوم بعمله ويصدر قراره النهائي بخصوص القضية. وقال ريب: «بما أن لجنة الأخلاق في الفيفا أوضحت أنها ستصدر حكما نهائيا في القضية قبل نهاية العام الحالي، فقد قررنا أن نتركها تنهي عملها ونحن ننتظر قرارها حول القضية». في المقابل، طالبت المحكمة الاتحاد الدولي بعدم تمديد عقوبة الإيقاف المؤقت لبلاتيني بعد الخامس من الشهر المقبل. وكان الاتحاد الدولي أعلن احتمال تمديد العقوبة لمدة 45 يومًا بعدما أصدر العقوبة الأولى لمدة 3 أشهر. وشرحت المحكمة في بيان مفصل أن قرارها برفع العقوبة المؤقتة «حتى لو تم رفع العقوبة فورا، فإن مثل هذا الإجراء لا يمنح أي ضمانة إلى ميشال بلاتيني في كل الأحوال بأن اللجنة المختصة في الاتحاد الدولي ستصادق على ترشحه لرئاسة (فيفا) قبل 5 يناير (كانون الثاني) 2016».
من جهة أخرى، قال بلاتر إن الاعتقالات التي طالت كبار المسؤولين في «فيفا» في مايو (أيار) الماضي كانت بمثابة «تسونامي» دون سابق إنذار، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة يومية يابانية أمس. وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت 7 أعضاء في اللجنة التنفيذية التابعة لـ«فيفا» في زيوريخ قبل الانتخابات الرئاسية، بسبب فضائح فساد بينهم جيفري ويب من جزر كايمان والأوروغواياني أوجينيو فيغيريدو. وقال بلاتر في حديث لصحيفة «نيكاي»، إحدى الصحف المهمة في اليابان: «كان ذلك مثل (تسونامي). كان يتعين على السلطات السويسرية إبلاغي اقله بان شيئا من هذا القبيل سيحدث».
ونفى بلاتر في هذا الحديث الذي أُجري في زيوريخ، أن يكون بقي في سويسرا لتفادي اعتقاله. كما رفض الاتهامات بالرشوة التي تحوم حوله خصوصًا فضيحة شركة «إي إس إل» المتعلقة برشى دفعت إلى أعضاء سابقين في المنظمة الكروية العالمية «انتهت» بحسبه. ودافع بلاتر عن نفسه قائلا: «هذه القضية تم الحسم فيها من قبل محكمة. كما حسمتها لجنة الأخلاق في (فيفا)». وكانت هيئة الإذاعة البريطانية أعلنت الاثنين الماضي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية يجري تحقيقات بشأن احتمال تورط بلاتر في فضيحة «إي إس إل» تتعلق برشوة قيمتها 100 مليون دولار.
محكمة التحكيم الرياضي تبقي عقوبة الإيقاف بحق بلاتيني
بلاتر يصف اعتقالات كبار المسؤولين بـ«فيفا» بـ«تسونامي من دون سابق إنذار»
محكمة التحكيم الرياضي تبقي عقوبة الإيقاف بحق بلاتيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة