مدرب الأهلي يبعد فيتفا عن «الكلاسيكو»

منح بهوي وسراج أدوارًا دفاعية لإيقاف «الأزرق»

فيتفا  («الشرق الأوسط»)
فيتفا («الشرق الأوسط»)
TT

مدرب الأهلي يبعد فيتفا عن «الكلاسيكو»

فيتفا  («الشرق الأوسط»)
فيتفا («الشرق الأوسط»)

استبعد الجهاز الفني لفريق الأهلي لاعب الوسط اليوناني إيوانيس فيتفا من حساباته في مواجهة الكلاسيكو غدا الخميس، والتي تجمعه بالهلال على ملعب الملك فهد الدوري بالرياض ضمن الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين السعودي بصورة نهائية، حيث يؤدي اللاعب تدريبات لياقية بصورة منفردة من خلال اللف حول المضمار تمهيدا لدخوله إلى تدريبات الكرة الجماعية والتي ينتظر أن تكون نهاية الأسبوع المقبل.
ويأتي استبعاد فيتفا من قائمة الأسماء التي سيستعين بها في لقاء الغد سواء في القائمة الأساسية أو قائمة البدلاء كورقة رابحة لعدم جاهزية اللاعب البدنية بصورة كاملة نتيجة غيابه عن التدريبات طوال الأيام الماضية، والتي وصلت إلى أسبوع، لسفره إلى بلاده اليونان وعرض إصابته التي شفي منها على الجراح الذي أجرى عملية جراحية سابقة للاعب.
من جهة أخرى، اطمأن المدرب السويسري غروس على العناصر الأساسية التي سيدفع بها في لقاء الغد من خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها للاعبين مساء أمس الثلاثاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، والتي استهلها باجتماع مطول مع اللاعبين في قاعة الاجتماعات، قام خلاله بشرح عدد من النقاط الفنية للمنافس من جهة مراكز القوة والضعف بعد تسجيلها من خلال متابعة عدد من مباريات الهلال الأخيرة، بالإضافة إلى شرحه النهج الفني المطلوب تطبيقه في المواجهة، قبل أن تتحول التحضيرات لأرضية الملعب والتي كثف من خلالها النواحي التكتيكية للاعبين، وتم تطبيق عدد من الجمل الفنية في الجوانب الهجومية والدفاعية وأدوار لاعبي الوسط، قبل أن يختتم الحصة التدريبية بإجراء تقسيمه رئيسية على كامل أرضية الملعب.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن المدرب غروس سيمنح الثنائي نبيل بهوي وإسلام سراج أدوارا دفاعية بشكل أكبر لإغلاق المساحات أمام ظهيري الجنب للهلال لتميزهما في الانطلاقات الهجومية، مع العمل على الاستفادة من هذه النقطة هجوميا في حالة امتلاك الكرة، مع احتمالية إجراء تغييرات طفيفة على عناصر خط الوسط لمفاجأة المنافس.
من جهة أخرى، تقرر أن يجري فريق الأهلي حصته التدريبية الأخيرة بجدة عصر اليوم الأربعاء على ملعبه بالنادي قبل الاتجاه مساء إلى المطار تأهبا إلى المغادرة إلى الرياض.
من جهة ثانية، غادر مساء أمس الثلاثاء إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي الأهلي باسم أبو داود، والمنسق الإعلامي للفريق الأول فهد الزهراني، وذلك لحضور قرعة دوري الأبطال الآسيوي في نسخته المقبلة 2016، والتي ستجرى صباح غد الخميس بتوقيت السعودية، بالإضافة لحضور ورش العمل المصاحبة للقرعة والخاصة بالتنظيمات والترتيبات لمواجهات البطولة القارية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».