مائتا مراقب يناقشون معوقات «دوري أبطال آسيا»

الحضور الجماهيري في البطولة تضاعف 296 %

الحضور الجماهيري السعودي ساعد في نجاح «أبطال آسيا» («الشرق الأوسط»)
الحضور الجماهيري السعودي ساعد في نجاح «أبطال آسيا» («الشرق الأوسط»)
TT

مائتا مراقب يناقشون معوقات «دوري أبطال آسيا»

الحضور الجماهيري السعودي ساعد في نجاح «أبطال آسيا» («الشرق الأوسط»)
الحضور الجماهيري السعودي ساعد في نجاح «أبطال آسيا» («الشرق الأوسط»)

انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس فعاليات دورات مراقبي المباريات والمنسق المحلي العام والمنسق الإعلامي العام، وذلك ضمن الاستعداد لبطولات العام المقبل.
وتقام دورة مراقبي المباريات خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والمنسق المحلي العام يومي 7و8 ديسمبر، والمنسق الإعلامي العام أيضا يومي 7و8 ديسمبر.
ويشارك في هذه الدورات أكثر من مائتي مراقب ومنسق محلي ومنسق إعلامي، وسيتم خلالها تناول عدة مواضيع من ضمنها أدوار المشاركين ومسؤولياتهم، وروزنامة المسابقات، والشؤون القانونية والتسويق والإعلام.
وقال داتو ويندسور جون، أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلال افتتاح الدورات: «سنبدأ العام الجديد من خلال إقامة بطولة آسيا تحت 23 عاما 2016 في قطر، التي ستشهد مشاركة نجوم المستقبل في القارة.. بطولة هذا العام ستكون أيضا تصفيات لدورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وكذلك فإن قطر ستوفر تنظيما على أعلى مستوى، وأنا واثق بأن البطولة ستكون على مستوى عالمي». وأضاف: «بطولات الأندية ستنطلق في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، ويمكن أن نتوقع أن يواصل دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي التطور في العام المقبل، بعدما شهد عام 2015 حضور أكثر من 260 مليون شخص للمباريات عبر التلفزيون في كل أرجاء القارة، كما حضر رقم قياسي بلغ 2.25 متفرج في الملاعب».
وأوضح: «حقق دوري أبطال آسيا تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل تطور مستوى الأداء والمشاهدة التلفزيونية والحضور الجماهيري ودعم 24 اتحادا وطنيا مشاركا، حيث باتت لدينا بطولة أندية لا يضاهيها الكثير».
وتابع: «المشاهدة في كأس الاتحاد الآسيوي ارتفعت أيضا عام 2015، فقد تضاعف الحضور الجماهيري ثلاث مرات في الدور التمهيدي وبنسبة وصلت إلى 296 في المائة مقارنة بعام 2014، وكذلك شهدت البطولة تنافسا أكثر توازنا في عام 2015، وتوج باللقب فريق من خارج منطقة غرب آسيا وهو نادي جوهور دار التعظيم الماليزي، علما بأن البطولة كانت في الغالب من نصيب أندية غرب آسيا في السابق». وكشف أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «سيشهد شهر فبراير (شباط) المقبل إقامة النسخة الرابعة عشرة من بطولة آسيا لكرة الصالات في أوزبكستان، وستكون المنافسة قوية، حيث إن أفضل خمسة منتخبات سوف تتأهل إلى كأس العالم لكرة الصالات 2016 في كولومبيا».
أما على صعيد المنتخبات الوطنية، فقد قال داتو ويندسور: «التصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا ستتواصل في شهر مارس (آذار) المقبل. نظام التصفيات المشتركة حقق فائدة، خصوصا للمنتخبات المتوسطة التصنيف، حيث إن المباريات باتت أكثر تنافسية، والمنافسة أصبحت مفتوحة أكثر.. بطولة كأس آسيا 2015 في أستراليا ارتقت بالبطولة إلى مستوى جديد من خلال ارتفاع نسبة الحضور الجماهيري بشكل قياسي بلغ 35 في المائة، وكانت المشاهدة التلفزيونية الأعلى، كما أن تفاعل الجماهير في كل أرجاء القارة وصل إلى مستويات جديدة، وأنا واثق بأن هذه التصفيات التنافسية والجهود المشتركة للارتقاء بالمعايير ستساعد على جعل كأس آسيا 2019 في الإمارات تصل إلى مستويات أعلى».
وأضاف: «آسيا في القمة على المستوى العالمي من ناحية كرة القدم النسوية.. ثلاثة من فرقنا تأتي ضمن أفضل 10 منتخبات في التصنيف العالمي، ونحن نواصل المنافسة على أعلى المراتب، حيث إن اليابان بلغت نهائي كأس العالم للسيدات في كندا، وقد نجحت إلى جانب كوريا الجنوبية وأستراليا والصين في تجاوز الدور الأول».
وأوضح: «كما قال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال حفل توزيع الجوائز السنوي في دلهي، كان الناس يقولون لوقت طويل إن المستقبل هو آسيا، ولكنني الآن مقتنع أن الحاضر هو آسيا».
وتابع: «بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي تساهمون جميعا في تنظيمها، تعد مفتاح هذا التطور. ورشة العمل هنا ستطلعكم على أحدث التطورات والأدوات من أجل الموسم الجديد، ومن خلال عملنا معا يمكن أن يصبح عام 2016 أفضل من عام 2015».
وختم: «شكرا لكم على حضوركم واهتمامكم ومشاركتكم الفعالة هنا في الأيام المقبلة، وكل التوفيق من أجل عام ناجح في 2016».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».