مثل الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بحضور المحامين الموكلين عنه أمام محكمة التحكيم الرياضي أمس، في أول جلسة لنظر الطعن المقدم منه ضد قرار إيقافه لمدة 90 يوما من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، على أن يصدر قرار المحكمة في هذا الشأن يوم الجمعة المقبل.
وذكرت المحكمة في بيان لها: «ضمن إجراءات التحكيم بين بلاتيني والفيفا، دعت المحكمة ممثلي كل الأطراف لحضور جلسة الاستماع التمهيدية». وأضاف بيان المحكمة أن جلسة الاستماع ستكون مقتصرة على هذا الأمر، حيث سيتم مناقشة رفع العقوبات المفروضة على بلاتيني بشكل مؤقت من عدمه، والقرار سيصدر في 11 ديسمبر (كانون الأول).
ووقعت عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوما بحق بلاتيني في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب تلقيه أموالا عام 2011 بشكل غير شرعي من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا (الموقوف 90 يوما أيضا) عن أعمال قدمها للاتحاد الدولي ما بين 1999 و2002.
ويعلق بلاتيني وفريق دفاعه الآمال على الوثيقة التي نشرتها أسبوعية «جورنال دو ديمانش» الفرنسية في نسخة يوم الأحد وتتعلق بمذكرة داخلية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1998 تشير إلى أن الفرنسي متعاقد بأجر سنوي بقيمة «مليون فرنك سويسري» مقابل نشاطات كمستشار لدى الاتحاد الدولي (فيفا).
ويعتزم فريق الدفاع استخدام هذه المذكرة لدحض الاتهامات التي توجهها لجنة الأخلاق في فيفا إلى بلاتيني الذي تتهمه بالرشوة وتطالب بإيقافه بصحبة بلاتر لمدى الحياة.
على جانب آخر دافع بلاتر أيضًا عن نفسه قائلا في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام «اي ار دي» أمس: «أنا لست مسؤول المحاسبة المالية في فيفا».
ورد بلاتر على ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء أول من أمس بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية (إف بي آي) يجري تحقيقات بشأن احتمال تورطه في فضيحة «اي اس ال» التي رشته بمبلغ 100 مليون دولار من أجل الحصول على حق بث عدد من المسابقات خلال التسعينات.
وتحدث بلاتر الذي وصف نفسه بـ«الشخص النزيه» عن «استغلال ثقتي» بالآخرين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسؤولية تقع على محاسب فيفا «الذي كان عليه قول شيء ما» أو الأمين العام أو الشخص المسؤول عن المحاسبة المالية في السلطة الكروية العليا.
وتابع الرجل الذي حكم فيفا منذ عام 1998: «لا يمكنهم إلقاء اللوم علي إذا لم أكن مشاركا»، مضيفا بأن الهجوم الشرس الذي يشن عليه مشابه لـ«محاكم التفتيش الكاثوليكية القديمة». وواصل: «أسفي الوحيد هو أني لم أنسحب (من الرئاسة) بعد مونديال 2014. لقد اقترحوا علي هذا الأمر، خصوصا عائلتي التي قالت لي: توقف الآن. وكان بإمكاني القيام بهذا الأمر»، مشيرا إلى أنه رضخ لرغبة «خمسة أو ستة اتحادات قارية» وبقي في منصبه.
بلاتيني يمثل أمام المحكمة الرياضية.. والفصل في قرار إيقافه الجمعة
بلاتر: أنا لست مسؤول المحاسبة المالية في الفيفا
بلاتيني يمثل أمام المحكمة الرياضية.. والفصل في قرار إيقافه الجمعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة