المغرب يعتقل مواليًا لـ«داعش» وطالبًا يروج للتنظيم الإرهابي

في إطار خطة استباقية لمواجهة المتشددين

المغرب يعتقل مواليًا لـ«داعش» وطالبًا يروج للتنظيم الإرهابي
TT

المغرب يعتقل مواليًا لـ«داعش» وطالبًا يروج للتنظيم الإرهابي

المغرب يعتقل مواليًا لـ«داعش» وطالبًا يروج للتنظيم الإرهابي

أعلنت السلطات الأمنية المغربية، أمس، عن توقيف شخص موالٍ لتنظيم داعش قالت إنه كان يعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، كما اعتقلت طالبا بمدينة مراكش يروج للتنظيم الإرهابي.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب (الاستخبارات الداخلية) تمكن، أمس، من توقيف عنصر خطير موالٍ لما يسمى «الدولة الإسلامية»، ينشط بمدينة بركان، وذلك في إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية.
وأوضح البيان ذاته، أن التحريات كشفت عن أن «المعني بالأمر الذي بايع الأمير المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي، كان في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، بتنسيق مع قادة ميدانيين لـ(داعش) بالساحة السورية - العراقية». وأضاف أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة.
وفي سياق متصل، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس، من توقيف طالب بمعهد للتكنولوجيا التطبيقية، للاشتباه في تورطه في توزيع منشورات تتضمن دعاية للتنظيم الإرهابي (داعش)، وتدوين كتابات حائطية تشيد وتمجد العمليات الإرهابية التي يرتكبها هذا التنظيم. وأفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني بأن توقيف المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، جرى بمنطقة سيدي الزوين، ضواحي مدينة مراكش، مضيفا أنه تم «العثور بحوزته على مخطوطات ورقية وأخرى مكتوبة على الثوب، تتضمن شعار (داعش) وخمسة أقنعة، بالإضافة إلى معدات إلكترونية هي عبارة عن وحدتين مركزيتين وقرص صلب خارجي ومفتاحين لتسجيل المعطيات الرقمية وجهاز هاتف جوال».
وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع المعدات الإلكترونية المحجوزة للخبرة التقنية. وأشار بيان الأمن الوطني إلى أن توقيف المعني بالأمر يأتي في إطار العمليات الاستباقية التي تباشرها المصالح الأمنية لمواجهة التهديد الإرهابي.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت ضمن إحصائيات جديدة أن 1505 من المغاربة انضموا للقتال في التنظيمات الإرهابية، إلى غاية سبتمبر (أيلول) الماضي، من بينهم 719 في التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت الداخلية المغربية أن من بين هؤلاء المقاتلين، يوجد 224 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، بالإضافة إلى 240 امرأة، و295 طفلا، التحقوا ببؤر التوتر، مشيرة إلى أن 405 من المقاتلين لقوا حتفهم، 346 بسوريا، و59 بالعراق.
وضاعف المغرب جهوده في مجال محاربة الإرهاب، بعد التحاق عدد كبير من المغاربة للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، وتمكن من تفكيك الكثير من الخلايا وإحباط الكثير من المخططات الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها.
وجرم المغرب قبل عام الالتحاق أو محاولة الالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة للجماعات الإرهابية، سواء كان الغرض من ذلك إلحاق أضرار بالمغرب ومصالحه، أم لا. كما جرم تجنيد أشخاص بغرض تنفيذ أعمال إرهابية داخل أو خارج البلاد. وأقر عقوبة بالسجن من 5 إلى 15 سنة، إلى جانب تجريم القيام بأي فعل من أفعال الدعاية، أو الإشادة أو الترويج لفائدة الجماعات الإرهابية، وجرى تخصيصها بالعقوبات المقررة لفعل الإشادة بالجريمة الإرهابية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.