قانون أميركي يبيح حقوق التنقيب في الكواكب

لعدم أحقية أحد في امتلاك أي أجرام فضائية

التنقيب في الكواكب قد يصبح حقيقة
التنقيب في الكواكب قد يصبح حقيقة
TT

قانون أميركي يبيح حقوق التنقيب في الكواكب

التنقيب في الكواكب قد يصبح حقيقة
التنقيب في الكواكب قد يصبح حقيقة

أباح قانون جديد للشركات الأميركية امتلاك ما قد يعثرون عليه خلال أنشطة التنقيب على الكويكبات والأجرام الفضائية الأخرى، الأمر الذي ينهي إشكالاً قانونيًا كان يكتنف قضايا فنية ومالية تواجه الشركات الساعية للانخراط في هذا المجال، حسب ما قاله مسؤولون في صناعة الفضاء. ويتضمن قانون المنافسة التجارية على إطلاق المركبات في الفضاء الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما في الآونة الأخيرة بنودًا تسمح للمواطنين الأميركيين وتشجعهم على النهوض بأنشطة التنقيب واستخراج الموارد من الفضاء على الرغم من عدم أحقية أحد في امتلاك أي أجرام فضائية.
وقال بوب ريتشاردز المدير التنفيذي لشركة «مون إكسبريس» المتخصصة في السفر إلى القمر والتنقيب على سطحه: «إنه لا يختلف كثيرًا عن سفن الصيد في المياه الإقليمية».
وأضاف خلال مناقشة في الفضاء الإلكتروني استضافها الاتحاد التجاري لرحلات الفضاء: «إنهم لا يمتلكون المياه.. لكن من حقهم إلقاء شباكهم في الماء وصيد الأسماك فور ظهورها ووضعها على ظهر سفنهم». ولا يزال استغلال واستخراج الموارد الموجودة على الأجرام الكونية مسألة شائكة مثيرة للمشكلات على الصعيد الدولي.
وقال جبينجا أودونتان الأستاذ الزائر من جامعة كنت البريطانية والخبير في القانون التجاري الدولي، إن هذا القانون ينتهك عددًا من المعاهدات الدولية والقانون الدولي المتعارف عليه ووصفه في مقالة أوردتها مجلة «كونفرسيشن» الإلكترونية بأنه «أشهر قذيفة أطلقت ضمن المعركة الآيديولوجية الخاصة بامتلاك الكون».
وقال مايك غولد أحد رجال الأعمال الأميركيين ومدير شركة «بيجلو إيرسبيس» لتنمية الفضاء تجاريا ومقرها نيفادا، إن القانون الجديد لم يحسم عدة مسائل.. «وإنني أنبه الجميع ألا يحتفلوا ويعتبروا أن الأمر قد حسم. الموضوع يحفل بالكثير من احتمالات سوء الفهم وسوء التصور».
أما بالنسبة إلى شركة «مون إكسبريس» التي تعتزم القيام بأول رحلة إلى القمر عام 2017 إلى جانب عدد من الشركات الأخرى، فإن القانون الجديد يذلل عقبة كبيرة في الطريق إلى الفضاء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.