إيران: اعتقال 53 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بـ«داعش»

حجبت 132 موقعًا ترتبط بالتنظيم المتطرف

إيران: اعتقال 53 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بـ«داعش»
TT

إيران: اعتقال 53 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بـ«داعش»

إيران: اعتقال 53 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بـ«داعش»

اعتقلت إيران 53 شخصا يشتبه بعلاقتهم بتنظيم داعش وحجبت 132 موقعا يرتبط بالتنظيم المتطرف منذ أبريل (نيسان) 2014، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام المحلية عن رئيس شرطة الجرائم الإلكترونية الإيراني أمس.
وصرح الجنرال كمال هاديان بأن شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية حددت وحجبت مواقع إلكترونية يملكها حصريا تنظيم داعش أو أشخاص يروجون له أو يعلنون دعمهم له، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «إيرنا».
ولم يحدد الجنرال ما إذا كانت تلك المواقع صفحات على مواقع أخرى أم مواقع بأكملها. وقال الجنرال «اعتقلنا 53 شخصا داخل البلاد» مضيفا «تم الإفراج عن بعض الأشخاص الذين تعرضوا للتضليل بعد أن وقعوا تعهدا بالتوقف عن مثل هذه النشاطات». وتواجه إيران التي لها حدود مشتركة مع العراق وأفغانستان، تهديد التعرض لهجمات، وعززت مؤخرا إجراءاتها الأمنية في طهران وغيرها من المدن حيث وضعت شرطة مسلحة أمام محطات القطارات والميادين العامة. وقال هاديان إن المواقع التي تم إغلاقها ترتبط بتنظيم داعش وغيرها من الشبكات الإرهابية وكان معظمها يعمل من مناطق قريبة من الحدود الإيرانية. وأضاف أن بلاده طلبت من الشرطة الدولية حجب أكثر من 100 موقع تعمل من خارج إيران، بحسب الوكالة. وكان قائد الحرس الثوري الإيراني صرح في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) بأن إيران اعتقلت عناصر من خلية متطرفين ترتبط بتنظيم داعش قرب حدودها الغربية مع العراق. وعقب هجماته في باريس، هدد تنظيم داعش بمهاجمة إيران. وبعد ذلك بفترة قصيرة تم نشر الشرطة المسلحة الخاصة في كبرى المدن الإيرانية. إلا أن مسؤولين أمنيين قالوا إن نشر الشرطة هو جزء من تدريب وليس بسبب وجود تهديد معين. وقال كمال هاديان فر رئيس شرطة الجرائم الإلكترونية إن معظم من اعتقلوا كانوا يتمركزون في الأساس بأقاليم تقع بالقرب من مناطق الحدود، دون أن يحدد المكان على وجه الدقة. وسيطر تنظيم داعش على مساحات من الأراضي في كل من العراق وسوريا، حيث أرسلت إيران قوات أمنية لمساندة قوات النظام السوري هناك. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية إن الاعتقالات حدثت خلال العشرين شهرا الماضية وإن بعض المعتقلين أطلق سراحهم. ونقلت وكالة الطلبة عن هاديان فر قوله «من بين المعتقلين.. تمت إحالة من اعترفوا للقضاء في حين من تورطوا في الأمر دون إدراك لما يفعلونه أطلق سراحهم».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».