الرياض تتجه نحو توطين صناعة الطاقة الذرية للأغراض السلمية

مدينة الملك عبد الله تسعى لإبرام عقود مع جهات عالمية

الرياض تتجه نحو توطين صناعة الطاقة الذرية للأغراض السلمية
TT

الرياض تتجه نحو توطين صناعة الطاقة الذرية للأغراض السلمية

الرياض تتجه نحو توطين صناعة الطاقة الذرية للأغراض السلمية

تتجه السعودية إلى امتلاك الطاقة الذرية والمتجددة، لاستخدامها في الأغراض السلمية، من خلال تعزيز مباحثاتها التي ترمي إلى عقد عدد من الصفقات في هذا الشأن مع عدد من دول العالم ذات الخبرات المتقدمة في هذا المجال، مع تأكيدها على التزامها بتنفيذ المعاهدة الدولية بمنع انتشار السلاح النووي.
في غضون ذلك، وافق مجلس الوزراء، أمس، على تفويض، مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، بالتباحث مع جنوب أفريقيا وإسبانيا، في شأن مشروع اتفاقية تعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بين الحكومة السعودية وحكومتي جنوب أفريقيا وإسبانيا، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية.
وقال فهد الرويلي وزير مفوض مدير عام إدارة شؤون المنظمات غير الحكومية لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا التوجه السعودي غير جديد، منذ أن أنشئت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في عام 2010»، موضحًا أن الغرض من ذلك إيجاد بدائل للطاقة التقليدية، حيث تعتمد السعودية على الطاقة في كثير من المجالات كإنتاج الكهرباء وصناعة المياه المحلاة، خصوصًا أن السعودية تعتبر الدولة الأولى في العالم التي تعتمد على البحر في هذه الصناعة، بسبب عدم وجود مياه.
ولفت إلى أن هذا التوجه السعودي، يضمن نوع الاقتصاد واستقراره بشكل إيجابي، ويكفل خلق تنمية مستدامة مستمرة، في ظل التوجه نحو إطلاق مزيد من مشروعات البنى التحتية في المجالات كافة، إذ إن هناك دعمًا كبيرًا من الحكومة، للمضي قدمًا في هذا التوجه المواكب لمستجدات العصر ومواجهة التحديات المختلفة.
وفي ما يتعلق بأهمية تنفيذ السعودية للاتفاقيات المتصلة بصناعة الطاقة الذرية والمتجددة مع عدد من الدول مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا، أكد الرويلي أنها توفر فرصة ورحابًا أوسع للاستفادة من خبرات تلك الدول ودول أخرى متقدمة في هذا المجال، ونقل تقنيتها للسعودية، في مجالات استخدامات الطاقة البديلة، والأغراض السلمية.
ولفت الرويلي إلى أن هذا التوجه ينسجم مع اتفاقية ومعاهدة عدم انتشار السلاح النووي، التي تتمتع السعودية بعضويتها فيها، مبينًا أن المعاهدة ذات ثلاثة أبعاد؛ أولها نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها، وثانيها تعزيز التعاون الدولي في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مثل مجالات إنتاج الكهرباء والاستخدامات الطبية والزراعة وغيرها من المجالات ذات العلاقة.
وأوضح أن السعودية تتمتع بمقومات تجعل منها دولة رائدة في مجال صناعة الطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية، مبينًا أن السعودية تمتلك الموارد البشرية والكفاءات اللازمة في هذا المجال في جامعاتها وفي مبتعثيها في جامعات دول العالم الأخرى، فضلاً على توافر الموارد المالية والمادية المطلوبة، مع الاستفادة من الخبرات والاتفاقيات الدولية التي لديها نجاحات مشهودة في استخدامات الطاقة الذرية والمتجددة للأغراض السلمية، مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وغيرها من الدول المتقدمة في هذا المجال.
ووفقًا لكلام الرويلي، فإن تعزيز وتوطين تقنيات صناعة الطاقة الذرية والمتجددة، ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي للبلاد، مبينًا أن ذلك توجه عالمي، أكد جدواه الاقتصادية كمصدر لمختلف استخدامات الطاقة، منوهًا بأن النمو الاقتصادي يتطلب هو الآخر نموًا في إنتاج الطاقة، ومشيرًا إلى أن السعودية تمر بمرحلة نمو اقتصادي سريع، في ظل الازدهار والتنمية التي تشهدها البلاد في أوجه الحياة كافة، ومؤكدًا أهمية تعزيز هذا التوجه للتمتع بتنمية مستدامة.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)