«الشارقة للكتاب».. المشاركة العربية الوحيدة في معرض «غوادالاخارا» الدولي للكتاب بالمكسيك

جانب من جناح هيئة الشارقة للكتاب
جانب من جناح هيئة الشارقة للكتاب
TT

«الشارقة للكتاب».. المشاركة العربية الوحيدة في معرض «غوادالاخارا» الدولي للكتاب بالمكسيك

جانب من جناح هيئة الشارقة للكتاب
جانب من جناح هيئة الشارقة للكتاب

بعد تسعة أيام من التواصل مع عشاق الكتب اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب بالمكسيك، الذي يعتبر أكبر معرض للكتاب في أميركا اللاتينية، والذي نظم خلال الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي،، وكانت المشاركة العربية الوحيدة في المعرض.
وشارك ضمن جناح هيئة الشارقة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومجموعة كلمات للنشر، اللذان وفرا أحدث الإصدارات الخاصة بهما.
وشكلت مشاركة الهيئة فرصة للناشرين من مختلف أنحاء أميركا الجنوبية المشاركين بالمعرض للتعرف على الثقافة العربية، وكذلك فرصة للجاليات العربية المقيمة في المكسيك وجنوب الولايات المتحدة، لاقتناء أحدث الكتب الصادرة باللغة العربية وتلك المترجمة إلى الإسبانية، والتي حرصت الهيئة على توفيرها لهم، من خلال إصدارات منشورات القاسمي، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومجموعة كلمات للنشر.
وذكر أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن «جناح الهيئة شهد إقبالاً كبيرًا طيلة أيام المعرض من مختلف الفئات المعنية بالكتاب والثقافة العربية، وتلقينا مجموعة من الطلبات والاستفسارات المتعلقة بالمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأيضًا حول مدينة الشارقة للكتاب التي تم الإعلان عنها مؤخرًا».
وقال العامري إنه «رغم اقتصار المشاركة العربية في المعرض على هيئة الشارقة للكتاب، فإن إقامته في مدينة استوحت اسمها من اللغة العربية (وادي الحجارة)، زاد من إقبال الزوار من المكسيك ودول أميركا اللاتينية على جناح الهيئة للتعرف أكثر على الثقافة العربية والإسلامية، وإعادة إحياء الروابط التاريخية التي كانت تربط بين الجانبين خلال حكم المسلمين للأندلس».
وحظي جناح الهيئة بزيارات من شخصيات رسمية ودبلوماسية، أبرزها آنا ماريا، رئيسة الاتحاد الأرجنتيني للكتاب، التي اختير بلدها، الأرجنتين، ضيف شرف الدورة الحالية من معرض غوادالاخارا، تقديرًا للتعايش الفريد فيها بين الثقافات الغنية والمتنوعة، واهتمام شعبها بالآداب والفنون بمختلف مجالاتها. وأعربت آنا ماريا عن تقديرها لمشاركة الشارقة ودولة الإمارات في المعرض، وأكدت على رغبتها في التعرف أكثر على نشاطات الهيئة وفعالياتها، لبحث سبل التعاون معها.
وشهد الجناح كذلك إقبالاً من الناشرين المكسيكيين والأجانب الذين استفسروا بشكل خاص عن صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، الذي تقدم من خلاله الهيئة منحًا مالية للمساعدة في ترجمة الكتب من وإلى مختلف لغات العالم، مع التركيز بشكل خاص على تلك المترجمة من وإلى العربية، كما أعرب كثير منهم عن رغبته بالمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وغيرها من الفعاليات التي تنظمها الهيئة. ويعتبر معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب من أهم معارض الكتب في أميركا الشمالية، ويشكل أكبر سوق في العالم للكتب الصادرة باللغة الإسبانية، ويشهد حضورًا متزايدًا في كل عام من الناشرين والوكلاء الأدبيين والمترجمين والموزعين لإبرام المعاملات التجارية والمهنية على حد سواء. ويرجع تاريخ المعرض إلى عام 1987، عندما أقيمت دورته الأولى في جامعة غوادالاخارا. وشهدت دورة عام 2014، مشاركة 1945 ناشرًا من 44 دولة، بينما تجاوز عدد الزوار 766 ألفًا.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.