بايدن يؤكد دعم واشنطن لأوكرانيا في مواجهة روسيا

مقتل جندي في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لموسكو

بايدن يؤكد دعم واشنطن لأوكرانيا في مواجهة روسيا
TT

بايدن يؤكد دعم واشنطن لأوكرانيا في مواجهة روسيا

بايدن يؤكد دعم واشنطن لأوكرانيا في مواجهة روسيا

وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كييف، أمس، ليؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وكذلك لتشجيعها على مضاعفة جهودها لمكافحة الفساد الذي ما زال مستشريا في البلاد.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن اليوم بالرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، ورئيس الوزراء آرسيني ياتسينيوك، ثم يلقي غدا خطابا في البرلمان في زيارته الرابعة لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ الحركة الاحتجاجية الموالية لأوروبا.
وكانت هذه الاحتجاجات في ساحة الاستقلال أدت إلى استقالة الرئيس القريب من روسيا فيكتور يانوكوفيتش، وإلى أزمة غير مسبوقة بين أوكرانيا وروسيا المجاورة. وتخشى أوكرانيا، التي تشهد نزاعا مع الانفصاليين الموالين لروسيا أسفر عن سقوط أكثر من ثمانية آلاف قتيل في شرق البلاد، تراجع دعم حلفائها الغربيين الذين يسعى بعضهم إلى استئناف الحوار مع موسكو لتسوية النزاع السوري.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طالبا عدم كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «أحد الأهداف الرئيسية لزيارة بايدن هو توجيه رسالة دعم قوية». ودان المسؤول نفسه «التدخل العسكري المستمر» في منطقة الحرب، حيث تتهم روسيا من قبل كييف والغربيين بنشر قوات ودعم المتمردين عسكريا.
لكن موسكو، التي ضمت شبه جزيرة القرم في مارس (آذار) 2014، تنفي بشدة أي مشاركة عسكرية من قبلها إلى جانب المسلحين. وقال المسؤول الأميركي الكبير: «إذا كان جزء كبير من الاهتمام الدولي بات منصبا على تورط روسيا في سوريا فنحن، الولايات المتحدة، لم ننس أوكرانيا». وأضاف أن «ما يجري في الشرق الأوسط لم يغير قيد أنملة التزامنا حيال الشعب الأوكراني». وتابع: «واشنطن حصلت على تأكيدات من أوروبا بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت في 2014 على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية»، إلى أن تحترم موسكو التزاماتها في عملية السلام في هذا البلد و«تحصل من الانفصاليين على التزام بأن يفعلوا الأمر نفسه».
وعلى الرغم من الهدوء النسبي على الجبهة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، لا تحقق التسوية السياسية أي تقدم، بينما يخشى كثيرون في أوكرانيا من أن تستأنف المعارك في أي لحظة.
وصرح رئيس الوزراء الأوكراني يوم الجمعة الماضي: «إذا كان أحد ما يعتقد أن روسيا توقفت، وأن الحرب انتهت، فهو مخطئ». وأضاف أن موسكو تحاول «لفت الانتباه عن» أوكرانيا لتتمكن من «مواصلة توسعها».
وعلى الصعيد الداخلي، ركز بايدن على مشاكل مكافحة الفساد. فبعد سنتين من تغيير النظام في أوكرانيا، وعلى الرغم من وعود القادة الجدد، ما زالت هذه الآفة مستشرية في البلاد التي تحصل على مساعدات مالية من الغرب. ويتهم البعض بوروشينكو وياتسينيوك بالتستر على فساد مقربين منهما. وتستهدف أشد الانتقادات النائب العام فيكتور شوكين الذي يعد رجل الرئيس. وقال المسؤول الأميركي إنه على كييف «إصلاح النيابة العامة لتسهيل جهود مكافحة الفساد بدلا من عرقلتها».
وكتب سيرغي ليشتشينكو، النائب الموالي للرئيس، على صفحته على موقع «فيسبوك» خلال الأسبوع الحالي، أن «تعب الغربيين من الفساد الأوكراني بلغ مستوى حرجا». وزار هذا الصحافي، الذي أصبح نائبا وكتب عدة مقالات عن الفساد في أوكرانيا، واشنطن مؤخرا وأعلن أن «الفاسدين في السلطة سيتلقون صفعة» خلال رحلة بايدن إلى كييف.
وحذر الخبير السياسي إيغين ماغدا من الإفراط في التفاؤل في هذه الزيارة، وقال إن «مشاركة نشطة» لواشنطن في الشؤون الأوكرانية تدل خصوصا على عجز قادة البلاد عن تطبيق الإصلاحات اللازمة تحت ضغط خارجي.
من جانب آخر، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، مقتل أحد جنوده خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا، حيث تجددت المعارك بشكل متفرق منذ الجمعة الماضي. وأوضح المتحدث ألكسندر موتوزيانيك، في مؤتمر صحافي، أن «الجندي قتل في قرية زايتسيفي الواقعة على خط التماس على بعد 50 كيلومترا إلى شمال دونيتسك معقل المتمردين، حيث تعرضت مواقع الجيش الأوكراني لإطلاق نيران من المتمردين من مدافع هاون».
وأشار الجيش الأوكراني إلى معركة وقعت الجمعة الماضي في المنطقة نفسها عندما «هاجم نحو مائة متمرد المواقع الأوكرانية قرب مايورسكا» على خط التماس. وأكد الجيش أنه صد هذا الهجوم بالرشاشات وأوقع «خسائر في صفوف العدو».
واتهم المتمردون من جهتهم الجيش الأوكراني بإطلاق نار بالهاون على الضواحي الشمالية والغربية لدونيتسك ليلة أول من أمس، وكذلك على مطار دونيتسك المدمر الذي انتقل إلى سيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو في يناير (كانون الثاني) الماضي، على أثر معارك شرسة استمرت عدة أشهر.



رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية.

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية في إيطاليا.

عندما وصل الرئيس خافيير ميلي إلى مهرجان حزب جورجيا ميلوني في سيرك ماكسيموس بروما، وجد ساحة للتزلج، وشجرة عيد الميلاد، وجمهوراً مفعماً بالحيوية ومناهضاً للصحوة.

لكن، خلال الزيارة، حصل على شيء أهم من تسجيلات لماريا كاري واجتماعات مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا. لقد حصل على الجنسية الإيطالية. وقال ميلي على المسرح خلال الحدث: «ليسوا مجرد أصدقاء. أشعر بأنني بين عائلتي»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفقاً لوزارة الخارجية الإيطالية، حصل ميلي الذي هاجر أجداده من إيطاليا إلى الأرجنتين، على الجنسية، بسبب نسبه. وأثار الإعلان بعض الغضب بين منتقدي الحكومة في إيطاليا، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قانون الجنسية الإيطالي الذي يسمح للأشخاص ذوي الأصول الإيطالية البعيدة بالحصول على جواز سفر، لكنه لا يمنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في إيطاليا.

كتب ريكاردو ماجي، عضو البرلمان من المعارضة، على منصة «إكس»: «إن منح الجنسية الإيطالية للرئيس ميلي صفعة أخرى في وجه الأولاد والبنات الذين وُلِدوا هنا أو يعيشون هنا بشكل دائم، والذين كانوا ينتظرون الجنسية لسنوات، وأحياناً دون أي نتيجة».

على عكس الولايات المتحدة، لا تمنح إيطاليا تلقائياً الجنسية للأطفال المولودين على أراضيها، سواء كان والدا الطفل قد دخلا بشكل قانوني أم لا.

بسبب موجة هجرة ضخمة في نهاية القرن التاسع عشر من إيطاليا عبر المحيط الأطلسي، تمكن الآلاف من الناس في الأميركتين من الحصول على الجنسية الإيطالية في السنوات الأخيرة بفضل أصولهم.

وفي السنوات الأخيرة، سعى العديد من الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة العليا للحصول على جواز سفر ثانٍ للانتقال إلى الخارج والهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في وطنهم.

وأعرب ميلي عن فخره مراراً بأصوله الإيطالية، وغالباً ما يروي قصة هجرة أجداده ويمجد الثقافة الإيطالية. لكنه لم يشرح علناً لماذا، كرئيس دولة، يسعى للحصول على جنسية دولة أخرى.

ومن المتوقَّع أن يحضر رئيس الأرجنتين خافيير ميلي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمكتب ميلي.

يُذكر أن ميلي، الذي يُعتَبَر من المعجبين بترمب، حضر حفلة انتصار بعد الانتخابات في منتجع «مار آ لاغو» لترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المتحدث باسمه، السبت، إنه سيحضر أيضاً الحفل في 20 يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبحسب سجلات وزارة الخارجية الأميركية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي رئيس دولة أجنبي حفل تنصيب رئيس أميركي، منذ أكثر من مائة عام. وعادة ما يشهد الحدث السفراء، وأعضاء الكونغرس الأميركي، والجمهور العام.