الفيفا يتكبد خسارة بـ 67 مليون جنيه إسترليني العام الحالي

الرعاة الجدد يعلقون التزاماتهم حتى انتخاب رئيس جديد

الفيفا يتكبد خسارة بـ 67 مليون جنيه إسترليني العام الحالي
TT

الفيفا يتكبد خسارة بـ 67 مليون جنيه إسترليني العام الحالي

الفيفا يتكبد خسارة بـ 67 مليون جنيه إسترليني العام الحالي

بلغ اتساع «الثقب الأسود» لحقوق رعاية الفيفا للدرجة التي فشل فيها في تنفيذ 27 عقد شراكة من أصل 34 عرضا أبرمها مع شركاء مرتقبين. لقد أدت فضيحة فساد الفيفا إلى إحجام الرعاة الجدد عن الانضمام إلى المؤسسة الدولية منذ كأس العالم في 2014، في حين قطع آخرون علاقتهم مع اتحاد دولي ومنهم شركتا «سوني» و«طيران الإمارات».
ومن أصل 14 عرضا مقدمة من شركاء المستوى الأول والثاني، لم يوقع سوى سبعة عروض حتى الآن، وفشلت الجهود في العثور على 20 راعيا إقليميا - أربعة رعاة من كل قارة - وكان لتراجع الدخل تأثير خطير على الوضع المالي للفيفا، وعليه فإن المؤسسة الدولية تعاني في العام الحالي من عجز بلغ 67 مليون جنيه إسترليني، وهي المرة الأولى التي يتكبد فيها الفيفا خسارة منذ عام 2001.
وحسب ثيري ويل، مدير التسويق بالمؤسسة الدولية: «الفيفا على تواصل مع كثير من الشركات والرعاة الجدد، لكن يجب علينا أن نكون واقعيين وندرك أن علينا الانتظار حتى الموافقة على إجراء الإصلاحات في مؤتمر الفيفا القادم وحتى انتخاب رئيس جديد، لأنه من الصعب توقيع اتفاقيات جديدة قبل ذلك».
وأضاف: «بالنظر إلى النقاشات الجارية الآن، فأنا على ثقة أنه بمجرد اعتماد المؤتمر العام للإصلاحات سوف يكون بمقدورنا السير في أمر حقوق الرعاية».
وصرح الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي الذي ينظر إليه كأحد المفضلين لخلافة جوزيب بلاتر في منصب الرئاسة، أن إعادة بناء الثقة في فيفا جديدة نظيفة لاستعادة الرعاة هي أولوية كبيرة. وأضاف: «ينبغي علينا أن نؤكد لهم إجراء الإصلاحات وأن أمر نزاهة هذه المؤسسة سوف يكون في أعلى مستوياته، وأن تحقيق هذا الهدف سوف يمثل الأولوية لأي رئيس قادم، وليس لي وحدي. أعتقد أنه بعد الانتخابات، وبعدما يصبح لدينا رئيس بصلاحيات واضحة، وبعد وضع أمر نزاهة المؤسسة في قمة الأولويات، سوف تعم الفائدة على الجميع بمن فيهم الرعاة».
وأضاف سلمان: «بالتأكيد هي أولوية، فهم شركاؤنا وعلينا أن نشاركهم تحمل المسؤولية، فهم مساهمون في تلك الرياضة. في الماضي كانت هناك كثير من الأمور التي تقلق الناس، فلا أحد يعلم بالرواتب والعلاوات وغيرها، ولذلك لو أن كل هذه الأمور نوقشت بشفافية فأنا على يقين أن الكل سوف يسعده الانضمام إلينا». وكانت شركة الطاقة الروسية العالمية «غازبروم» آخر راعٍ انضم إلى الفيفا عام 2013.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».