«عبقرية» فان غال.. أين هي من أداء مانشستر يونايتد الباهت؟!

أداء الفريق يثير التساؤلات.. والجماهير تخشى من عدم التعاقد مع غوارديولا

ندب الحظ على الفرص المهدرة مشهد أصبح متكررا  من لاعبي يونايتد (رويترز)
ندب الحظ على الفرص المهدرة مشهد أصبح متكررا من لاعبي يونايتد (رويترز)
TT

«عبقرية» فان غال.. أين هي من أداء مانشستر يونايتد الباهت؟!

ندب الحظ على الفرص المهدرة مشهد أصبح متكررا  من لاعبي يونايتد (رويترز)
ندب الحظ على الفرص المهدرة مشهد أصبح متكررا من لاعبي يونايتد (رويترز)

بالتأكيد لن يسعد مشجعو مانشستر يونايتد إذا نجح جارهم وغريمهم نادي مانشستر سيتي في التعاقد مع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا ومع رؤية نجاح ليفربول في تعزيز تقدمه في صفوف الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة المدرب يورغن كلوب، في الوقت الذي يرون فيه فريقهم تحت إدارة الهولندي فان غال يستمر على النهج الفاتر حتى وهو يلعب في معقله داخل أولد ترافورد.
في الأسبوع الماضي كانت هناك مفاجأة في انتظار لاعبي فريق روما لدى توجههم إلى ملعب التدريب الخاص بهم وبعد أن كان الفريق قد مر بأسبوعين مريرين، ما دفع مشجعي النادي لفرش جنبات الطريق على مسافة 50 كيلومترًا بالجزر لإبداء سخطهم حيال هزيمة الفريق بستة أهداف مقابل هدف واحد أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا، وبعد هزيمتهم أيضًا المحلية على يد أتلانتا. وترك المشجعون لافتة كبيرة تقول: «تمتعوا بالطعام أيها الأرانب».
مقارنة بذلك، ظل مشجعو مانشستر يونايتد على قدر كبير من التحفظ أثناء الفترات الحرجة التي مر بها الفريق بقيادة المدرب فان غال والتي تركت الجمهور بروح معنوية متراجعة. إلا أن هذا السخط واجه مخاطر بلوغ نقطة الغليان في عدد من المواقف، أبرزها في بطولة دوري أبطال أوروبا أمام فريق سسكا موسكو، عندما تعالت أصوات الجماهير الغاضبة ضد قرار فان غال باستبدال أحد اللاعبين بآخر. ومع ذلك، تبقى الحقيقة بوجه عام أن جماهير مانشستر يونايتد لا يروق لها الانقلاب علانية ضد ناديها. والآن، مر الفريق بخمسة تعادلات من دون أهداف على مدار المباريات الـ9 الأخيرة له، وكان أربع منها على ملعبه في غضون فترة تزيد قليلاً على الشهر.
الواضح أن هناك أمرا ما ليس على ما يرام داخل مانشستر يونايتد، وسيكون من الطبيعي أن يشعر مشجعوه بالقلق بعض الشيء حيال الأخبار المتواترة مؤخرًا بشأن غوارديولا الذي لمح إلى أنه لا يريد الاستمرار مع بايرن ميونيخ الألماني ويود خوض تجربة فريق كبير في إنجلترا، تحديدًا القبول المتزايد في صفوف مسؤولي أولد ترافورد لمسألة أن مدرب بايرن ميونيخ، الذي تولى من قبل تدريب برشلونة وحقق معه إنجازات كبرى، قد ينتقل إلى نادٍ آخر خلال المحطة التالية من مشواره التدريبي، ومن المحتمل للغاية أن تكون المحطة القادمة له مانشستر سيتي.
وتشير المعلومات المتوافرة لدى مانشستر يونايتد إلى أن غوارديولا سيرحل عن ناديه البافاري الصيف المقبل، بدلاً من توقيع عقد جديد معه. وبحلول ذلك الوقت، سيكون فان غال لا يزال أمامه عام آخر في عقده. وحسب المعلومات التي بحوزتنا بصورة شخصية، فإن إدارة أولد ترافورد تكن إعجابًا بالغًا تجاه المدرب فان غال، ووصفه أحد مسؤولي النادي خلال أحد الأيام القليلة الماضية بأنه «مدرب عبقري». وبدا هذا الثناء صادقًا للغاية لدرجة تقضي على أية احتمالات بأن يحل محله غوارديولا أو أن تكون إدارة النادي غير راضية عن المدرب الحالي للفريق. والواضح أن فان غال سيتمتع بمنصبه هذا للفترة التي يرغبها.
عبقري؟! في الواقع لم تظهر من فان غال حتى هذه اللحظة سوى ومضات قليلة تشير إلى هذه العبقرية المزعومة. منذ بضعة أسابيع، قال إيان مكارتني، الذي ألف 21 كتابًا حول مانشستر يونايتد، إن المشجعين يشعرون بضيق بالغ من مستوى أداء الفريق خلال مباريات عدة. في الواقع، ذكرت «ريد نيوز»، أقدم مجلة معبرة عن مشجعي مانشستر يونايتد، أنه «في عهد أليكس فيرغسون، بدا اللاعبون مستعدين بالمرور بأجسادهم عبر الجدران. أما مع فان غال فالأمر يبدو وكأن اللاعبين يعدون في اتجاه الجدار، بينما تتركز أنظار الجمهور عند جدار آخر طيلة 90 دقيقة».
تشير الأرقام إلى أن الفريق سجل 7 أهداف فقط في آخر 10 مباريات خاضها، الأمر الذي لا يرضي الجماهير التي تقلق من إمكانية انطلاق مانشستر سيتي بقوة حال تولي غوارديولا مهام تدريبه.
وبالمثل، لا يمكن لأحد تجاهل الأسلوب الذي نجح من خلاله يورغن كلوب في إعادة بث الحياة في ليفربول رغم قصر المدة التي قضاها بالنادي، حيث نجح في تحويله من فريق متداعٍ إلى آخر قادر على إلحاق هزيمة كبرى بمانشستر سيتي على أرضه، وكذلك على ساوثهامبتون الذي مني بستة أهداف في أسوأ هزيمة يتعرض لها منذ عام 1960، بجانب فوزه على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في الوقت الذي لا يزال تشيلسي يرفع لافتة بملعبه ليذكر الجميع بأنه بطل الدوري السابق.
الواضح أن تأثير كلوب على ليفربول يذكر بالمجموعة الرائعة التي كان بينها النجم الفذ كيفين كيغان تحت إدارة المدرب بيل شانكلي التي كانت مثل فريق يهوى تسلق الجبال من أجل الصعود للقمة، وبالطبع وجود مدرب مثل كلوب سيحيي آمال فريقه في حصد اللقب الغائب عن خزائن ليفربول من 26 عاما، بينما قد يثير حسرة جماهير مانشستر يونايتد التي كانت إلى وقت قريب تتذكر أداء فريقها الذي كان يسحر ألباب المتابعين ويترك الخصوم في حالة ذهول. والآن، يلعب ليفربول تمامًا بالأسلوب الذي يتمناه مشجعو مانشستر يونايتد لفريقهم.
إلا أن التساؤل هنا: هل يقلق ذلك مسؤولي مانشستر يونايتد؟ لا يبدو ذلك بالنظر لما لدينا من معلومات خلال الفترة الأخيرة من داخل النادي. ويبدو أن المسؤولين مهتمون أكثر بترتيب النادي بين المربع الذهبي للدوري الممتاز عن اهتمامهم بتفاصيل أخرى يرونها غير ذات أهمية مثل الإحصاءات التي كشفت مؤخرًا أن النادي مرر الكرة إلى الخلف لمرات أكثر من أي فريق آخر بالدوري الممتاز، وأنه في الوقت ذاته لديه أقل نسبة من التمريرات نحو الأمام.
هناك اتفاق عام بين مسؤولي يونايتد حول أن الفريق يفتقر إلى الديناميكية والنشاط في أدائه هذه الأيام، في الوقت الذي لم يعد واين روني اللاعب الذي ألفناه جميعًا، وأنه من غير المرضي بالنسبة لتاريخ النادي وطموحاته ألا يكون لديه لاعب بين أكبر 10 مرشحين لجائزة كرة الفيفا الذهبية.
ورغم أن القصص الدائرة حول انجذاب الرئيس التنفيذي إيد وودورد نحو كريستيانو رونالدو معظمها مؤكد، لكن هذا الحال قائم منذ فترة طويلة، وكان لدى الرئيس التنفيذي للنادي دومًا إدراك بأن مطاردة النادي لرونالدو ربما لا تؤتي أية ثمار في ظل تمسك ريال مدريد به. وهناك أسباب قد تجعل قصة غرام رونالدو ومانشستر يونايتد مثل قصة حب لا تنتهي بالزواج.
ويرى وودور أن انضمام أي من النجوم الكبار (رونالدو أو غاريث بيل أو نيمار) إلى مانشستر يونايتد كفيل بحمل النادي في المقدمة. وإذا ظل رونالدو بعيدًا عن متناول الفريق، فقد يدرس القائمون على النادي ضم غاريث بيل أو نيمار إلى صفوف الفريق.
ويبدو هذين الخيارين منطقيان، خصوصا بيل الذي يبدو متناغمًا للغاية مع الفريق وطريقة اللعب الإنجليزية. ومع ذلك، ليس هناك ما يوحي بأن النادي يسعى بجد وراء ضم أيهما، على خلاف الحال مع بعض مشجعيه. ولا يزال مسؤولون بالإدارة يشيرون إلى كيف أنه في موسم 2008 / 2009 كان النادي يضم بقوائمه رونالدو وكارلوس تيفيز وديميتار بيرباتوف بجانب روني، ومع ذلك فاز بالبطولة ذلك العام بإجمالي 68 هدفًا، في أسوأ إجمالي على امتداد حقبة السير فيرغسون في تدريب النادي. جاء هذا الإجمالي أقل عن أهداف ليفربول الذي احتل الترتيب الثاني بفارق تسعة أهداف، لكنه يزيد بستة أهداف على الفريق بقيادة فان غال الموسم الماضي والذي أنهى الموسم في المركز الرابع.
ويبقى الدرس المستفاد من كل ذلك أن أداء الفريق لم يكن دومًا باهرًا حتى في ظل قيادة فيرغسون وفوزه كثيرًا ببطولة الدوري الممتاز.
من جهته، قال مكارتني الذي يحرص على متابعة مباريات مانشستر يونايتد منذ ستينات القرن الماضي: «اليوم، نادرًا ما يقدم مانشستر يونايتد أداء مثيرًا ويبذل الفريق مجهودا ضئيلا لإثارة إعجاب الجمهور وتحفيزه على ارتياد الملعب لمشاهدته. لم يعد المشجون يستمتعون باللاعبين ولم تعد الأندية المنافسة تخشى جماهيرها».
في تشيلسي، لطالما تطلع مالك النادي رومان أبراموفيتش نحو فريق قادر على سحر الجماهير بأدائه. وتنتظر مجموعة أبوظبي القابضة الأمر ذاته من مانشستر سيتي، بينما مانشستر يونايتد كان في وقت مضى يعتبر هذا المستوى من الأداء أمرًا يتعين عليه القيام به. الآن، لا يبدو أن فان غال سينحني أمام أي شخص، والانطباع الذي تولد داخلنا أن إدارة النادي تدعمه على طول الطريق. والآن أصبح على مشجعي النادي الذين لا يروقهم أداؤه الحالي إما أن يرضخوا ويذعنوا وإما أن يذهبوا إلى غير رجعة.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.