بولونيا يجهض حلم نابولي في استعادة الصدارة الإيطالية

إنريكي يشعر بالرضا رغم تعادل برشلونة مع فالنسيا بالدوري الإسباني

ديسترو لاعب بولونيا (الثاني من اليسار) يسدد في مرمى رينا حارس نابولي (روتيرز)
ديسترو لاعب بولونيا (الثاني من اليسار) يسدد في مرمى رينا حارس نابولي (روتيرز)
TT

بولونيا يجهض حلم نابولي في استعادة الصدارة الإيطالية

ديسترو لاعب بولونيا (الثاني من اليسار) يسدد في مرمى رينا حارس نابولي (روتيرز)
ديسترو لاعب بولونيا (الثاني من اليسار) يسدد في مرمى رينا حارس نابولي (روتيرز)

أجهض بولونيا حلم ضيفه نابولي وحرمه من استعادة الصدارة بعدما ألحق به الهزيمة الأولى في مبارياته الـ19 الأخيرة في جميع المسابقات، وذلك بالفوز عليه 3 - 2، بينما استغل فيورنتينا هذه النتيجة وقفز للمركز الثاني إثر فوزه على أودينيزي 3 / صفر أمس في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
على ملعب ريناتو ديلا آرا، اعتقد نابولي أنه سيكون في نزهة أمام مضيفه بولونيا خصوصا أن الفريق الجنوبي يقدم مستويات رائعة هذا الموسم مقابل معاناة أصحاب الأرض، لكن ما حصل لم يكن في الحسبان ومني بهزيمته الأولى منذ المرحلة الافتتاحية حين خسر أمام ساسوولو (1 - 2) قبل أن ينتفض بعدها ويحافظ على سجله الخالي من الهزائم لـ13 مرحلة متتالية إضافة إلى 5 مباريات في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حيث خرج بالنقاط الكاملة حتى الآن وضمن تأهله إلى الدور الثاني.
وسنحت لنابولي الذي دخل إلى هذه المرحلة وهو يتربع على الصدارة للمرة الأولى منذ 1990 حين توج بلقبه الأخير بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، فرصتان متتاليتان في الدقائق الأولى، لكن بولونيا هو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 14 عبر ماتيا ديسترو الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس الإسباني خوسيه مانويل رينا ووضع الكرة في قلب المرمى. وأضاف لوكا روسيتيني الهدف الثاني برأسه على يمين رينا في الدقيقة 21. وانتفض نابولي، لكن فاتت عليه فرصة تقليص الفارق إثر عرضية رأسية من السلوفاكي ماريك هامسيك إلى رأس اينسينيي، كما وقف القائم ضد كرة الأرجنتيني غونزالو هيغواين في الدقيقة 35.
وفي الشوط الثاني، ومن هجمة مرتدة سريعة نجح ديسترو لاعب بولونيا في التوغل دخل منطقة نابولي وسدد الكرة بقوة تصدى لها رينا، لكنه لم يحل دون ولوجها شباكه هدفا ثالثا في الدقيقة 60.
وقلص هيغواين الفارق بهدفين سريعين في الدقيقتين 87 و90 لكن ألوت لم يسعف نابولي لإدراك التعادل.
وعقب اللقاء أعرب مدرب نابولي ماوريتسيو ساري عن اعتراضه على صحة هدف بولونيا الأول وقال: «تخلفنا بهدف بسبب خطأ تحكيمي». وأشاد ساري بمهاجمه هيغواين، متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا في 15 مباراة، وأكد أنه يملك قدرة هائلة للفوز مستقبلا بجائزة الكرة الذهبية.
ووقف رصيد نابولي عند 31 نقطة بفارق نقطتين خلف إنتر ميلان الذي اعتلى الصدارة بعد فوز صعب على ضيفه جنوا 1 - صفر السبت، وتراجع الفريق الجنوبي إلى المركز الثالث أيضا بعد فوز فيورنتينا على ضيفه أودينيزي 3 - صفر سجلها الكرواتي نيكولا كالينيتش في الدقيقة 26، والسلوفيني يوسيب ايليسيتش من ركلة جزاء في الدقيقة (62)، والأرجنتيني غونزالو رودريغيز (86).
ورفع فيورنتينا فريق المدرب البرتغالي باولو سوزا الذي عاد إلى سكة الانتصارات بعد اكتفائه بالتعادل في المرحلتين السابقتين، إلى 32 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة خلف إنتر وأمام نابولي وذلك قبل مواجهته الصعبة مع مضيفه يوفنتوس البطل الأحد المقبل على ملعب الأخير.
وفي بقية النتائج عمق أتالانتا جراح ضيفه باليرمو بالفوز عليه بثلاثية نظيفة، كما تواصلت معاناة هيلاس فيرونا متذيل الترتيب بتلقيه هزيمته التاسعة هذا الموسم على يد أمبولي بهدف وحيد، وخطف كييفو فوزا قاتلا على مضيفه فروزينوني بهدفين في الثواني الأخيرة.
وفي إسبانيا أعرب لويس إنريكي مدرب برشلونة عن رضاه من أداء لاعبيه أمام فالنسيا، وقال إنه لا يوجد أي سبب يدعوه إلى انتقاد لاعبيه بعدما استقبل مرمى الفريق هدفا قرب النهاية ليتعادل 1 - 1 مع مضيفه، وليتقلص الفارق بين برشلونة المتصدر وأتليتكو مدريد الثاني إلى نقطتين وأربع نقاط عن ريال مدريد مع ختام المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني.
وواصل لويس سواريز تألقه وتقدم بهدف لبطل أوروبا في الدقيقة 59 لكن بعد ارتباك دفاعي أدرك سانتي مينا التعادل لفالنسيا قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد تمريرة من باكو ألكاسير.
وأهدر برشلونة سلسلة من الفرص في الشوط الأول بعضها عن طريق ليونيل ميسي لكن لويس إنريكي عبر عن رضاه بالأداء الإجمالي لفريقه أمام واحد من أفضل فرق المسابقة على حد وصفه.
وقال إنريكي: «لا يوجد ما يدعو لانتقاد الفريق بعد خوض مباراة في ملعب صعب. كنا الطرف الأفضل في اللقاء».
وأضاف لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق: «لم تمنحنا الكرة ما نستحقه بناء على جهودنا. لعب فالنسيا بشكل رائع في الدفاع واستغل تحركا رائعا من ألكاسير وإنهاء بارع من سانتي مينا للهجمة المرتدة».
وسيخوض برشلونة مباراته المقبلة في ضيافة باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء بينما ضمن حامل اللقب التأهل بالفعل لدور الستة عشر.
وسيلعب برشلونة مع ديبورتيفو لاكورونيا في الدوري بالجولة المقبلة قبل السفر إلى اليابان للمشاركة في كأس العالم للأندية. وخاض فالنسيا اختبارا صعبا في أول مباراة في غياب مدربه البرتغالي نونو الذي استقال من منصبه الاثنين إثر الخسارة أمام إشبيلية صفر - 1، والأولى بإشراف الشقيقين الإنجليزيين غاري وفيل نيفيل رغم أن الأول جلس متابعا من المدرجات وخرج بنقطة ثمينة من التعادل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».