حارس أوغسبورغ يعتذر عن تصرفه الغريب أمام كولون بالدوري الألماني

أزال بعض العشب لدى تسديد ركلة جزاء مما أدى لانزلاق لاعب الخصم والتصدي للكرة

حارس أوغسبورغ يعتذر عن تصرفه الغريب أمام كولون بالدوري الألماني
TT

حارس أوغسبورغ يعتذر عن تصرفه الغريب أمام كولون بالدوري الألماني

حارس أوغسبورغ يعتذر عن تصرفه الغريب أمام كولون بالدوري الألماني

اعتذر مارفين هيتز، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي أوغسبورغ الألماني، عن قيامه بإزالة بعض العشب بقدمه عند نقطة تسديد ضربة الجزاء، قبل أن يتصدى لضربة الجزاء التي سددها أنتوني موديستي لاعب كولون في المباراة التي جمعت الفريقين أول من أمس السبت بالدوري الألماني (بوندزليغا).
والتقطت كاميرات الملعب الحارس السويسري أثناء قيامه بإزالة بعض العشب بقدمه عند نقطة تسديد ضربة الجزاء دون أن يراه حكم المباراة الذي دخل في مناقشة مع اللاعبين. وانزلق موديستي أثناء تسديده لضربة الجزاء وتمكن هيتز من صد التسديدة. بعدها بأربع دقائق سجل راؤول بوباديلا لاعب أوغسبورغ هدفا من ضربة حرة قاد به فريقه للفوز.
وقال هيتز على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر» باللغة الألمانية: «أريد أن أعتذر عما فعلته قبل ضربة الجزاء. لم يكن أمرا جيدا ولن يتكرر مجددا».
وقال هيتز للصحافيين بعد المباراة: «أعترف بأن هذا التصرف لم يكن عادلا، ولكن ليس عارا أن أزيل بعض العشب من أرضية الملعب قليلا. لقد أزلت قليلا من العشب بقدمي، ولن يتكرر هذا الأمر مجددا».
وقال ماركوس ميرك، الحكم السابق ومحلل أداء الحكام في شبكة قنوات «سكاي»، إن هيتز يستحق الحصول على البطاقة الصفراء «لسلوكه غير الرياضي». ولم يتغاض ماركوس فينزيلر مدرب أوغسبورغ عن سلوك هيتز حيث قال: «هذا أمر غير جيد، وليس ذكيا وليس عادلا».
وقال بيتر ستويجر مدرب كولون: «لا أستطيع القول من أين يبدأ اللعب النظيف. الجميع يجب أن يقرروا بأنفسهم. ما كنت أريد أن يقوم لاعبو فريقي بهذه التصرفات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».