اعترف عبد الله بادغيش المشرف على كرة القدم بنادي القادسية أن النتائج التي يقدمها الفريق مؤخرًا غير مرضية للجميع، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم يتحملون الأخطاء التي حصلت وكانت نتيجتها الحصاد المتواضع جدا للفريق في الجولات الأخيرة التي أعقبت إقالة المدرب التونسي جميل قاسم وتعيين البرازيلي إسكندر جالو لقيادة الفريق في الدوري السعودي للمحترفين.
وقال بادغيش لـ«الشرق الأوسط»: «نعترف بمسؤوليتنا عن الأخطاء نحن في الجهاز الإداري وعلينا تحملها والعمل على تصحيحها عاجلا، ونحن نجتهد لتقديم الأفضل لكن ليس أكيد أن تتكلل كل الجهود بالتوفيق وعلى هذا الأساس نعتذر لكل القدساويين ونعد بالجهد أكثر والتصحيح، ونحن نعد بأن يتم انتشال الفريق من وضعه الراهن وجعله يتقدم خطوات أفضل تتماشى مع اسمه وتاريخه حيث سيكون لنا اجتماعات مستمرة مع الجهاز الفني واللاعبين وسنتخذ القرارات الكفيلة بإعادة الفريق لوضعه الطبيعي ابتداء من مباراة الفتح في الجولة القادمة».
وتأزمت الأوضاع في نادي القادسية بعد أن ساد الهدوء والإشادات بما تقدمه الإدارة طوال الأشهر الماضية التي أعقبت فوزها بالانتخابات برئاسة معدي الهاجري الموسم قبل الماضي وكان من أهم إنجازات هذه الإدارة هي إعادة الفريق الأول لكرة القدم للدوري السعودي للمحترفين، حيث برزت الكثير من الأصوات المنتقدة بشدة لعمل الإدارة نتيجة عدم حصول الفريق الكروي الأول على أكثر من 6 نقاط مع نهاية الجولة العاشرة من الدوري.
ويبدو أنه كما يطلق عليه الوفاق الكبير بين القدساويين بدأت تتوغل فيه الانقسامات كونه أول من تصدى للانتقادات الشديدة أو المبطنة للإدارة الحالية من الأشخاص الذين دعموا وصولها بقوة من خلال الانتخابات بل إن هناك أشخاصا لا يزالون من العاملين في النادي في مناصب مختلفة باتوا ينتقدون العمل بالفريق الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويعتبرون صراحة أن الخطأ الناتج عن إقالة المدرب التونسي جميل قاسم بعد الخسارة أمام الاتحاد والتي لم يحقق الفريق بعده سوى نقطة وحيدة كانت أمام نجران الذي كان حينها خاسرا لأحد لاعبيه في الجولة قبل الماضية قبل أن يخسر الفريق أمام الوحدة في مكة المكرمة في الجولة الماضية مما فتح النار على الإدارة وتحديدا على الجهاز الإداري.
من جانبه، قال ناصر البجاش الهاجري وهو عضو مستقيل منذ أشهر من الإدارة الحالية وعضو شرف بارز للنادي: «المشكلة واضحة في نادي القادسية وهي في الجهاز الإداري، تم تغيير الجهاز الفني واستبدال غالبية اللاعبين الأجانب وجلب لاعبين محليين وإبعاد بعض النجوم، والنتائج ساءت فبات من الواضح أن المشكلة إدارية في الفريق الأول لكرة القدم، فلا مجال للمجاملة وأتمنى من رئيس النادي معدي الهاجري ألا يواصل طيبته الزائدة عن حدها ويتخذ القرار الأنسب لصالح الفريق وهو تغيير الجهاز الإداري، فهناك أسماء كثيرة مشهود لها بالكفاءة مثل لؤي السبيعي وعبد الرحمن الشهري ومحمد غلوم وغيرهم الكثير من الأسماء ذات الكفاءة وهنا لا أقلل من الأسماء الموجود وكلهم أحترمهم وأقدرهم، ولكن العمل الناجح لا يمكن أن يكتمل في ظل وجود مجاملات».
وبين أن هناك من يريد أن يفرض سيطرته ويتحكم بالأمور دون أي اعتبار لآراء الآخرين، والجميع يعلم أن القادسية يضم لاعبين على مستوى فني عال وهم مطمع الأندية الكبيرة، ولكن للأسف جاء المدرب الجديد البرازيلي جالو ليكون آخر من يقرر فيما يخص الأسماء في التشكيلة الأساسية في وقت كان جميل قاسم مدربا متمكنا وقوي الشخصية، والجميع أشاد به حينما نقل الفريق من مراكز الوسط في دوري الأولى الموسم الماضي إلى حصد درع الأولى.
وشدد البجاش أن «القادسية يعاني حاليا مما يشبه الفوضى، فهناك لاعبون منقطعون عن التدريبات لأسباب مختلفة يوجدون في التشكيلة الأساسية أو حتى على مقاعد البدلاء.
بادغيش لـ(«الشرق الأوسط») : أنا السبب في تدهور القادسية
المشرف العام على الفريق وعد بالتصحيح.. والانقسامات تتزايد
بادغيش لـ(«الشرق الأوسط») : أنا السبب في تدهور القادسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة