بادغيش لـ(«الشرق الأوسط») : أنا السبب في تدهور القادسية

المشرف العام على الفريق وعد بالتصحيح.. والانقسامات تتزايد

فريق القادسية يحتل المرتبة الـ12 في لائحة دوري المحترفين (إ.ب.أ)
فريق القادسية يحتل المرتبة الـ12 في لائحة دوري المحترفين (إ.ب.أ)
TT

بادغيش لـ(«الشرق الأوسط») : أنا السبب في تدهور القادسية

فريق القادسية يحتل المرتبة الـ12 في لائحة دوري المحترفين (إ.ب.أ)
فريق القادسية يحتل المرتبة الـ12 في لائحة دوري المحترفين (إ.ب.أ)

اعترف عبد الله بادغيش المشرف على كرة القدم بنادي القادسية أن النتائج التي يقدمها الفريق مؤخرًا غير مرضية للجميع، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم يتحملون الأخطاء التي حصلت وكانت نتيجتها الحصاد المتواضع جدا للفريق في الجولات الأخيرة التي أعقبت إقالة المدرب التونسي جميل قاسم وتعيين البرازيلي إسكندر جالو لقيادة الفريق في الدوري السعودي للمحترفين.
وقال بادغيش لـ«الشرق الأوسط»: «نعترف بمسؤوليتنا عن الأخطاء نحن في الجهاز الإداري وعلينا تحملها والعمل على تصحيحها عاجلا، ونحن نجتهد لتقديم الأفضل لكن ليس أكيد أن تتكلل كل الجهود بالتوفيق وعلى هذا الأساس نعتذر لكل القدساويين ونعد بالجهد أكثر والتصحيح، ونحن نعد بأن يتم انتشال الفريق من وضعه الراهن وجعله يتقدم خطوات أفضل تتماشى مع اسمه وتاريخه حيث سيكون لنا اجتماعات مستمرة مع الجهاز الفني واللاعبين وسنتخذ القرارات الكفيلة بإعادة الفريق لوضعه الطبيعي ابتداء من مباراة الفتح في الجولة القادمة».
وتأزمت الأوضاع في نادي القادسية بعد أن ساد الهدوء والإشادات بما تقدمه الإدارة طوال الأشهر الماضية التي أعقبت فوزها بالانتخابات برئاسة معدي الهاجري الموسم قبل الماضي وكان من أهم إنجازات هذه الإدارة هي إعادة الفريق الأول لكرة القدم للدوري السعودي للمحترفين، حيث برزت الكثير من الأصوات المنتقدة بشدة لعمل الإدارة نتيجة عدم حصول الفريق الكروي الأول على أكثر من 6 نقاط مع نهاية الجولة العاشرة من الدوري.
ويبدو أنه كما يطلق عليه الوفاق الكبير بين القدساويين بدأت تتوغل فيه الانقسامات كونه أول من تصدى للانتقادات الشديدة أو المبطنة للإدارة الحالية من الأشخاص الذين دعموا وصولها بقوة من خلال الانتخابات بل إن هناك أشخاصا لا يزالون من العاملين في النادي في مناصب مختلفة باتوا ينتقدون العمل بالفريق الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويعتبرون صراحة أن الخطأ الناتج عن إقالة المدرب التونسي جميل قاسم بعد الخسارة أمام الاتحاد والتي لم يحقق الفريق بعده سوى نقطة وحيدة كانت أمام نجران الذي كان حينها خاسرا لأحد لاعبيه في الجولة قبل الماضية قبل أن يخسر الفريق أمام الوحدة في مكة المكرمة في الجولة الماضية مما فتح النار على الإدارة وتحديدا على الجهاز الإداري.
من جانبه، قال ناصر البجاش الهاجري وهو عضو مستقيل منذ أشهر من الإدارة الحالية وعضو شرف بارز للنادي: «المشكلة واضحة في نادي القادسية وهي في الجهاز الإداري، تم تغيير الجهاز الفني واستبدال غالبية اللاعبين الأجانب وجلب لاعبين محليين وإبعاد بعض النجوم، والنتائج ساءت فبات من الواضح أن المشكلة إدارية في الفريق الأول لكرة القدم، فلا مجال للمجاملة وأتمنى من رئيس النادي معدي الهاجري ألا يواصل طيبته الزائدة عن حدها ويتخذ القرار الأنسب لصالح الفريق وهو تغيير الجهاز الإداري، فهناك أسماء كثيرة مشهود لها بالكفاءة مثل لؤي السبيعي وعبد الرحمن الشهري ومحمد غلوم وغيرهم الكثير من الأسماء ذات الكفاءة وهنا لا أقلل من الأسماء الموجود وكلهم أحترمهم وأقدرهم، ولكن العمل الناجح لا يمكن أن يكتمل في ظل وجود مجاملات».
وبين أن هناك من يريد أن يفرض سيطرته ويتحكم بالأمور دون أي اعتبار لآراء الآخرين، والجميع يعلم أن القادسية يضم لاعبين على مستوى فني عال وهم مطمع الأندية الكبيرة، ولكن للأسف جاء المدرب الجديد البرازيلي جالو ليكون آخر من يقرر فيما يخص الأسماء في التشكيلة الأساسية في وقت كان جميل قاسم مدربا متمكنا وقوي الشخصية، والجميع أشاد به حينما نقل الفريق من مراكز الوسط في دوري الأولى الموسم الماضي إلى حصد درع الأولى.
وشدد البجاش أن «القادسية يعاني حاليا مما يشبه الفوضى، فهناك لاعبون منقطعون عن التدريبات لأسباب مختلفة يوجدون في التشكيلة الأساسية أو حتى على مقاعد البدلاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».