إيريك غيريتس: أمام لخويا القطري الكثير من التحديات.. وأفكر في الأهلي

الجيش يتأهب لمواجهة السيلية.. وقمة كبرى غدا بين السد والريان

إيريك غيريتس
إيريك غيريتس
TT

إيريك غيريتس: أمام لخويا القطري الكثير من التحديات.. وأفكر في الأهلي

إيريك غيريتس
إيريك غيريتس

سيفكر لخويا متصدر دوري نجوم قطر لكرة القدم في كل مباراة على حدة، وسيضع خلف ظهره مؤقتا دوري أبطال آسيا مع دخول الموسم المحلي مرحلة حاسمة. ويلعب لخويا ضد الأهلي الذي يقدم أداء ثابتا هذا الموسم غدا السبت، عندما يتطلع إلى تشديد قبضته على الصدارة مع بقاء خمس مباريات على النهاية.
ويمتلك لخويا 44 نقطة من 21 مباراة، وسمح تعادله مع الوكرة في الجولة السابقة بعد ستة انتصارات متتالية لملاحقه المباشر «الجيش» صاحب المركز الثاني بتقليص الفارق معه إلى خمس نقاط، بعد أن حقق فوزه الخامس على التوالي منذ تعيين مدرب منتخب تونس السابق نبيل معلول.
وقال إيريك غيريتس مدرب لخويا في مؤتمر صحافي «المراحل المقبلة بالدوري مهمة جدا لنا، وسنلعب ضد فرق قوية، لكن كل ما نفكر فيه الآن هو الأهلي». وأضاف المدرب البلجيكي «بعد مباراة الأهلي سيكون لنا لقاء في دوري أبطال آسيا، وسوف نبدأ خطوة بخطوة.. أمامنا الكثير من التحديات ونحاول أن نرتقي إلى مستواها».
وسيستعيد لخويا «الجزائري مجيد بوقرة، والكوري الجنوبي نام تاي هي، والسلوفاكي فلاديمير فايس، بالإضافة إلى ثنائي منتخب قطر سيباستيان سوريا وخالد مفتاح»، بعد أن أدوا واجباتهم الدولية هذا الأسبوع مع بلادهم. ويغيب عن الأهلي صاحب المركز الخامس برصيد 32 نقطة، لاعب الوسط القادم من الكونغو الديمقراطية مولوتا كابانغو بسبب الإصابة، لكن مواطنه آلان ديوكو سيكون جاهزا لقيادة هجوم فريق المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا.
ويستطيع «الجيش» المرتبط مثل لخويا بدوري أبطال آسيا تقليص الفارق مع الصدارة إلى نقطتين فقط، ولو لمدة 24 ساعة، إن خرج منتصرا من مباراته اليوم الجمعة ضد السيلية الذي يقل عنه بست نقاط في المركز الرابع. وقال يوسف آدم، مساعد مدرب الجيش «الأمل لا يزال موجودا في المنافسة على اللقب رغم وجود خمس نقاط تفصلنا عن لخويا. الجيش سيلعب للفوز في كل مبارياته المقبلة من أجل الحفاظ على أمله في المنافسة».
وسيعول السد المدافع عن اللقب مجددا على مهاجمه البرازيلي الجديد رودريغو تاباتا المنتقل من الريان، عندما يواجه منافسه التقليدي العربي في مباراة قمة غدا السبت. وأحرز تاباتا أربعة أهداف في آخر مباراتين للسد، بينها ثلاثية في فوزه 2/4 على الخور في الجولة السابقة، ليعزز موقعه في المركز الثالث برصيد 37 نقطة.
وأعاد الحسين عموتة مدرب السد الفضل إلى التركيز في عودة فريقه إلى الانتصارات بعد سلسلة من النتائج السيئة في بداية العام الجديد أبعدته كثيرا عن سباق المنافسة. وقال المدرب المغربي الذي أقر الشهر الماضي بأن لخويا هو الأقرب لإحراز لقب الدوري «الفريق أصبح يلعب بتركيز عال، وهذا هو السبب الأول في عودته إلى الانتصارات وكذلك الحماس، وانضمام تاباتا الذي منح الفريق إضافة جيدة».
وعيّن العربي مؤخرا باولو سيزار كاربيجياني مدربا له، خلفا للألماني أولي شتيلكه بعد مسيرة من النتائج السيئة، وبدأ المدرب البرازيلي مشواره بالخسارة 3/1 أمام الخريطيات في الجولة السابقة. وقال سعود ناصر لاعب العربي في مؤتمر صحافي «المدرب جاء في فترة سيئة جدا، ومن الصعب أن يقدم كل شيء، لذلك فهو يحتاج إلى مساعدة اللاعبين حتى نصل إلى هدفنا».
يذكر أن العربي يحتل المركز السابع وله 28 نقطة من 21 مباراة.
وفي صراع الابتعاد عن الهبوط، سيلعب الخور صاحب المركز قبل الأخير ضد الوكرة يوم الأحد، بينما يلتقي الخريطيات مع معيذر متذيل الترتيب غدا السبت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».