بطولة العالم للقوى داخل القاعة تنطلق اليوم وسط غياب أبرز النجوم

اعتذار بولت ولافيلني يفتح الطريق لظهور مواهب جديدة

الرياضيون في جولة إحماء بصالة إيرغو البولندية  التي ستستضيف بطولة العالم (إ.ب.أ)
الرياضيون في جولة إحماء بصالة إيرغو البولندية التي ستستضيف بطولة العالم (إ.ب.أ)
TT

بطولة العالم للقوى داخل القاعة تنطلق اليوم وسط غياب أبرز النجوم

الرياضيون في جولة إحماء بصالة إيرغو البولندية  التي ستستضيف بطولة العالم (إ.ب.أ)
الرياضيون في جولة إحماء بصالة إيرغو البولندية التي ستستضيف بطولة العالم (إ.ب.أ)

تستضيف مدينة سوبوت البولندية بطولة العالم لألعاب القوى داخل قاعة، بداية من اليوم وحتى الأحد، بمشاركة رياضيين كبار لكن في غياب نجوم بارزين.
ويأتي في مقدمة الغائبين أسرع رجل في العالم العداء الجامايكي أوسين بولت، وبطل العالم في مسابقة القفز بالزانة الفرنسي رينو لافيلني. في المقابل، ستكون البطولة مناسبة جديدة لظهور بعض الوجوه الشابة على غرار العداءة الإثيوبية الشابة غينزيبي ديبابا التي حطمت مؤخرا الرقم القياسي لسباقي 1500 و3 آلاف متر.
ولا يشارك بولت عادة في بطولات العالم داخل قاعة، فيما يغيب لافيلني المصاب إلى جانب مواطنه تيدي تامغو بطل العالم في الوثبة الثلاثية والكيني ديفيد روديشا ملك سباق 800 متر، والبريطاني من أصل صومالي محمد فرح بطل سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر في أولمبياد لندن 2012 وبطولة العالم 2013 في موسكو.
ويعتبر منتجع سوبوت البحري الرائع والواقع على مقربة من غدانسك التي شهدت ولادة حركة المناضل ليخ فاليسا في بداية الثمانينات، موقعا رياضيا بامتياز حيث تستضيف صالة إيرغو أرينا التي تسع 25 ألف متفرج المنافسات عبر الأيام الثلاثة للبطولة التي تعتبر أهم حدث رياضي في عام 2014، إضافة إلى بطولة العالم للتتابع في الباهاماز وألعاب الكومونولث في غلاسغو.
وتعتبر محطة سوبوت، قبل عام من بطولة العالم في الهواء الطلق في بكين وعامين من الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو، مرحلة فاصلة جدا بالنسبة إلى رياضيين آخرين حيث تبدو الفرصة سانحة أمام غينزيبي، الشقيقة الصغرى لتيرونيش ديبابا الحاصلة على 3 ذهبيات أولمبية في سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر، وقريبة ديرارتو تولو البطلة الأولمبية في سباق 10 آلاف متر.
وحطمت غينزيبي، 23 عاما، في الأول من فبراير (شباط) الرقم القياسي لسباق 1500 متر داخل قاعة في لقاء كارلسروه الألماني الدولي مسجلة 3.55.17 دقيقة. وفي 7 فبراير، حققت غينزيبي رقما قياسيا جديدا في سباق 3 آلاف متر داخل قاعة مسجلة 8.16.60 دقيقة في لقاء استوكهولم الدولي. وحطمت غينزيبي، بفارق 8 ثوان، رقما صامدا منذ 2007 ومسجلا باسم مواطنتها ميزيريت ديفار الحائزة لميداليتين ذهبيتين أولمبيتين في سباق 5 آلاف.
وستركز غينزيبي بشكل خاص على سباق 3 آلاف متر في سوبوت، وقالت قبيل انطلاق البطولة «هذا العام رائع بالنسبة إلي. لم أكن أتوقع تسجيل أرقام عالمية جديدة وإنما أردت الركض بأقصى سرعة».
وستكون الجامايكية شيلي آن فرايزر برايز، بطلة الثلاثية في مونديال موسكو (100 و200 والتتابع 4 مرات 100 متر)، إحدى نجمات سوبوت. وستتركز الأنظار أيضا على مواطنتها فيرونيكا كامبل براون العائدة بعد غياب عن موسم 2013 بسبب ثبوت تناولها مادة «الديوريتيك في امايو» قبل أن تبرئ محكمة التحكيم الرياضي ساحتها في فبراير الماضي وتفتح الطريق أمام مشاركتها في سوبوت.
من جانبها، ستكون العداءة الأسترالية سالي بيرسون بطلة أولمبياد لندن 2012 في سباق 100 متر حواجز، إحدى نجمات سباق 60 متر حواجز، فيما سيكون الأميركي اشتون ايتون صاحب ذهبية مسابقة العشارية في موسكو وحامل الرقم القياسي للمسابقة (9039 نقطة)، احد نجوم سباق 400 متر حواجز.
يضاف إلى كل هؤلاء البطلة النيوزيلندية فاليري آدامز في مسابقة رمي الكرة الحديد، وبطلة الوثب العالي الكرواتية الشهيرة بلانكا فلاسيتش العائدة بعد غياب طويل بسبب سلسلة إصابات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».